الخميس 3 أيار (مايو) 2012

«إسرائيل»: خطوات تهويد للقدس وتبرئة قاتل عائلة السموني

الخميس 3 أيار (مايو) 2012

واصل الاحتلال «الإسرائيلي» تنفيذ سياسته الاستيطانية في القدس المحتلة، إذ اتخذت بلدية الاحتلال في المدينة قراراً بهدم سبعة مباني في حي سلوان لبناء مشروع استيطاني تهويدي تحت اسم «حديقة الملك داوود»، بالإضافة إلى إقامة فندق في مستوطنة «جفعات همتوس» في جنوب المدينة المحتلة.

في هذا الوقت، تجاهلت «إسرائيل» الانتقادات الدولية التي وجهت إليها على خلفية الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال في حربه الأخيرة على قطاع غزة، إذ أعلنت النيابة العسكرية تبرئة القائد السابق للواء «جفعاتي» العقيد ايلان ملكا من جريمة قتل الأفراد الـ21 من عائلة السموني في العام 2009.

من جهة ثانية، يواصل الأسرى الفلسطينيون لليوم السابع عشر على التوالي معركة «الأمعاء الخاوية»، وسط معلومات عن أن صحة اثنين من الأسرى قد وصلت إلى مرحلة حرجة، بعدما أمضيا 64 يوماً في الإضراب احتجاجاً على اعتقالهم الإداري.

وأصدرت بلدية الاحتلال «الإسرائيلي» في القدس قراراً بهدم سبعة مباني في حي سلوان الواقع إلى الجنوب من المسجد الأقصى، في إطار الخطة الاستيطانية التهويدية لإقامة «حديقة الملك داوود» التلمودية.

وقامت الشرطة «الإسرائيلية» برفقة مراقبين من البلدية بلصق أوامر على المباني بضرورة هدمها خلال 30 يوماً. وقال «رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن سلوان»، فخري أبو ذياب، إنه تم تعليق أوامر الهدم أيضاً على منازل لا تشملها خطة المنتزه الاستيطاني، مشيراً إلى أن الأوامر المذكورة تنص على أنه سيكون بمقدور البلدية هدم هذه البيوت خلال 30 يوماً.

كذلك، أودعت لجنة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال في القدس، أمس الأول، خرائط لإقامة فندق في مستوطنة «جفعات همتوس» في جنوبي المدينة المحتلة. وذكرت صحيفة «هآرتس» أن هذا الفندق، الذي سيضم 1100 غرفة، سيبنى على تل يقع قرب بيت صفافا والخليل.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الداخلية افرات اورباخ «لقد تم تقديم الخطط إلى لجنة تخطيط منطقة القدس قبل خمس سنوات وتمت الموافقة عليها». وأضافت «تم نشر الإيداع الآن من قبل سلطة أراضي «إسرائيل»... وتشمل المرحلة الحالية الإعلان عنها في الصحف، ومنح 60 يوماً لتقديم الاعتراضات».

وكانت «اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء» «الإسرائيلية» أقرت إقامة 2610 وحدات استيطانية كمرحلة أولى في هذه المنطقة، وسينتهي العمل الهندسي قريباً ليبدأ البناء خلال فترة قصيرة. كما ستقر اللجنة قريباً المرحلة الثانية من البناء التي ستشمل 1400 وحدة استيطانية، وتعتبر إقامة الفندق المرحلة الرابعة من البناء.

[rouge]مجزرة السموني [/rouge]

من جهة ثانية، قررت النيابة العامة العسكرية إغلاق ملف التحقيق ضد العقيد ايلان ملكا، في قضية قصف بيت عائلة السموني في حي الزيتون في غزة أثناء عملية «الرصاص المسكوب» في مطلع العام 2009.

وكان ملكا قد صادق لسلاح الجو على قصف مبنى تجتمع فيه العائلة ما أسفر عن استشهاد 21 شخصاً من أبناء العائلة من بينهم نساء وأطفال. وشكلت هذه الجريمة واحدة من أخطر الجرائم التي ارتكبها الجيش «الإسرائيلي» في حربه على قطاع غزة، التي حققت فيها بشكل واسع لجنة دولية برئاسة القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون.

وبالرغم من كل الدلائل على معرفة الجيش «الإسرائيلي» بإقامة عائلة السموني في البيت، بل وتجميع القوات «الإسرائيلية» لأفراد العائلة فيه، فإن الجنرال ملكا نفى في التحقيقات علمه بوجود مدنيين. ومن الواضح أن الجيش «الإسرائيلي» وبعد الضجة الدولية التي أعقبت تقرير «غولدستون» أعلن أنه يُحقق في الجريمة، ولكن بعد خفوت أصداء التقرير صمت التحقيق «الإسرائيلي» أيضاً.

[rouge]«الأمعاء الخاوية» [/rouge]

في هذا الوقت، يواصل الأسرى الفلسطينيون إضرابهم عن الطعام في إطار معركة «الأمعاء الخاوية»، وذلك لليوم السابع عشر، فيما ينتظرون رد إدارة السجون على مطالبهم في ظل تدهور حالة الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة المضربين عن الطعام منذ 64 يوماً.

وأكد محامي الأسيرين جميل الخطيب أنه تم نقل ذياب من مستشفى سجن الرملة إلى مستشفى «اساف هروفيه» المدني، مشيراً إلى أنه مُنع من زيارة حلاحلة الذي لا يزال موجوداً في مستشفى السجن.

ونقل ذياب إلى المستشفى المدني بعد يوم من زيارة طبيبة من منظمة «أطباء لحقوق الإنسان» له ولحلاحلة. وأكدت المنظمة أن ذياب «في خطر موت حقيقي» إذ يعاني من خسارة كبيرة في الوزن وانخفاض في ضربات القلب وانخفاض في ضغط الدم»، موضحة أن حلاحلة «يعاني من آلام في المعدة وهناك مؤشرات أنه قد يعاني من نزف داخلي».

وقال مدير الوحدة القانونية في «نادي الأسير الفلسطيني» المحامي جواد بولس إن ذياب ما زال في كامل وعيه رغم حالته الصحية الخطيرة.

وأشار بولس إلى أن ذياب «مكبل بستة أصفاد في جميع أطرافه ما عدا اليد اليمنى ويحيط به أربعة حراس أمن»، موضحاً أنه رفض التعامل مع الأطباء حتى «تتم إزالة جميع الأصفاد عنه وإيقاف المعاملة المنافية لكل القيم».

وأعرب مقرر الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان ريتشارد فولك عن قلقه إزاء «استمرار الانتهاكات لحقوق الإنسان في السجون «الإسرائيلية» بسبب موجة الإضرابات عن الطعام التي بدأها الأسرى الفلسطينيون».

إلى ذلك، وقعت مواجهات بين قوات الاحتلال وحوالي 300 متظاهر قرب سجن «عوفر» في الضفة الغربية ما أسفر عن إصابة العشرات من المتضامنين مع الأسرى.

[rouge]-[/rouge] [bleu]وكالات الأنباء.[/bleu]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 35 / 2178770

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

2178770 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 13


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40