الخميس 3 أيار (مايو) 2012

التخبط الأميركي حول سوريا: إذا اهتز النظام... هل سنرسل أحمد الجلبي؟!

الخميس 3 أيار (مايو) 2012

لا يزال التخبط الأميركي حول كيفية التدخل في الملف السوري ظاهراً بوضوح في كتابات المحللين، حيث يدعو بعضهم إلى التدخل عسكرياً فيما يحذر آخرون من تداعيات هذا الأمر على سوريا والمنطقة.

وكتب روبرت رايت، في مجلة «أتلانتيك» الأميركية بعنوان «عدم التناغم بين الصقور حول سوريا»، إن «جاكسون ديهل من «واشنطن بوست» توصل إلى نتيجة أنه يمكن لأميركا فقط التدخل في سوريا، وان الدول الأخرى تواجه عقبات لا تواجهها واشنطن». وأضاف إن «المشكلة حول هذا الأمر هو أن الأمثلة التي يتحدث عنها ديهل تظهر عكس ما يقوله، وهو أن العقبات التي تواجه الدول الأخرى تواجه أميركا أيضاً».

وتابع ان «المثال الأوضح الذي أعطاه ديهل هو تركيا، بقوله إنه لا يمكن لتركيا التدخل في دولة عربية من دون أن تخاطر برد فعل واسع، لان الإمبراطورية العثمانية كانت تسيطر على كامل المنطقة في السابق. إذاً سيكون رد الفعل العربي أقوى على قوة امبريالية حالية ومتحالفة كما يقولون مع كيان صهيوني».

وكتب رايت «ديهل يقول إن التدخل التركي قد يؤدي إلى مشاكل ديموغرافية أيضاً، حيث سيشكك المسيحيون والعلويون والأكراد في أهداف تدخل حكومة إسلامية سنية». وقال «ديهل يوصي بان تدعم أميركا تسليح الجيش السوري الحر، الذي هو على نقيض العلويين والمسيحيين. وهكذا فإن مثل هذا النوع من التدخل الأميركي لن يزيد من شكوك المسيحيين والعلويين فحسب بل سيؤكدها».

ويقول رايت، بطريقة ساخرة، «لقد ظهر ديهل في البداية انه رجل سلام، حيث يقول إن على أميركا التدخل لوقف انزلاق البلد إلى الحرب الأهلية، لكنه يؤيد بعد ذلك تسليح الطرف الذي لا يملك أسلحة كثيرة، وهو أمر سيؤدي الى تسريع عملية انزلاق البلد إلى حرب أهلية شاملة. ويعتبر انه إذا أعلنت أميركا فقط انها تدعم تسليح المعارضة فإن النظام السوري سيهتز من الداخل. بالتأكيد، ويمكننا بعد ذلك إرسال احمد الجلبي وسيكون كل شيء على ما يرام!».

وكتب ريتشارد كوهين في «واشنطن بوست»، «يبدو أن الولايات المتحدة وضعت خطتين للتعامل مع التحول السريع إلى حرب أهلية في سوريا. الخطة (أ) تدعو إلى التطبيق الكامل لخطة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وتعاون (الرئيس السوري) بشار الأسد الكامل معها. والخطة (ب) تتمحور حول رد عسكري جوي. ومن أجل تطبيق هذا الأمر، يجب أن تفشل الخطة (أ) ويموت المزيد من السوريين، قبل أن تفكر الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وربما تركيا والسعودية، بالتدخل».

وأضاف «على أولئك الذين أيدوا قيام الولايات المتحدة باستخدام القوة خلف الدبلوماسية - عبر قصف المنشآت العسكرية او فرض منطقة حظر طيران - الإقرار بصعوبة القيام بهذا الأمر. إن النظام الجوي السوري يملك قوة نيران ضخمة، وقد صممه الروس من اجل ردع هجوم «إسرائيلي». ولا تعرف مكونات المعارضة السورية. إن المفقود حالياً ليس عدم توفر المال من اجل توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد ولكن الإرادة للقيام بهذا الأمر وبشكل سريع، وهو ما لا يقوم به الرئيس باراك أوباما».

وكتب روبرت زاراتي، في مجلة «ويكلي ستاندارد»، تحت عنوان «سياسة أميركا حيال سوريا تقوي الأسد وإيران»، «يجب على الرئيس العمل مع الكونغرس من اجل إجراء اتصالات مع الجيش السوري الحر والقوى التابعة له، وتقديم مساعدات لهم ضمنها مساعدات للدفاع عن أنفسهم، وإقامة مناطق آمنة للمدنيين داخل الأراضي السورية، وشن غارات جوية محدودة ضد أهداف عسكرية منتقاة من اجل حماية المناطق الآمنة». واعتبر انه «إذا لم تستطع الولايات المتحدة وقف النظام السوري (الذي لا يملك أسلحة نووية) على قتل شعبه وزعزعة استقرار جيرانه، فكيف سيمكن لها التعامل مع إيران نووية؟».

[rouge]-[/rouge] [bleu]جريدة «السفير» اللبنانية.[/bleu]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2178924

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

21 من الزوار الآن

2178924 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 18


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40