الجمعة 11 أيار (مايو) 2012

السيد حسن نصر الله : كل مبنى سيهدم في الضاحية سوف تهدم في مقابله مبان في «تل أبيب»

الجمعة 11 أيار (مايو) 2012

قال الأمين العام لـ «حزب الله» سماحة السيد حسن نصر الله خلال احتفال «الوعد الأجمل» في الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت، إن «الكل يعرف أن هدف حرب تموز كان سحق المقاومة ولم يكن الهدف هو نزع سلاحها وإخراجها من جنوب الليطاني واستعادة الأسيرين بل كان الهدف سحق المقاومة وإخضاع لبنان كجزء من متغيّرات كبرى يحضّر لها في المنطقة وخصوصاً في فلسطين وسوريا ولاحقاً إيران لإقامة «شرق أوسط جديد» وبالتالي إلحاق لبنان والمنطقة بالكامل بالمشروع الأميركي «الإسرائيلي» ومحور الاستسلام العربي»، مشيراً إلى أن «الحرب فشلت في تحقيق أي من أهدافها وخلال السنوات الماضية بعد الحرب تحدثنا عن تلك الحرب وأهدافها ومجرياتها وتداعياتها ونتائجها في المجالات العديدة».

وسأل سماحته «لماذا يلجأ «الإسرائيلي» الى هذا القدر من التدمير؟ ولماذا لا يكتفي باستهداف المواقع العسكرية؟ هل هناك حاجات عسكرية؟»، مؤكداً أن «ما يرتكبه العدو «الإسرائيلي» في هذا المجال هو جرائم حرب، و«الإسرائيلي» لديه نظرية تقول أن البيئة الحاضنة يجب أن تدفع ثمن خيارها والمقاومة هي بنت بيئتها».

وأضاف السيد نصر الله «نحن نحتفل كما احتفلنا في 22 أيلول 2006 بالانتصار الإلهي الكبير واليوم نحتفل بانتصار الإعمار على حرب التدمير بل هو احتفال الصمود»، مشيراً إلى أن «أصحاب الوحدات السكنية أصروا على أن يعاد بناء بيوتهم، على الرغم من أن لبنان لا يزال في دائرة الخطر «الإسرائيلي» كما في كل المنطقة».

وشدد سماحته على أن «الذين راهنوا على أن نخسر ووجدوا أن الحرب فشلت ذهبوا الى مكان آخر»، مضيفاً أن «في الأيام الأخيرة من حرب تموز كان واضحاً أن الحرب تتجه الى النهاية وأن العدو ليس لديه القدرة، وكان هناك من يراهن عند توقف الحرب على دفع الأمور الى أزمات اجتماعية».

[rouge]قرار الإعمار [/rouge]

ولفت السيد حسن نصر الله إلى أن «الإمام السيد علي الخامنئي استجاب لإعادة الإعمار وكانت هناك استجابة من الرئيس أحمدي نجاد وفي تلك الأيام التي كانت تصل منها بعض الأسلحة وصلت أيضاً ووصلت الأموال»، مضيفاً «لم ننتظر الدولة لأن الدولة بغض النظر عن إمكاناتها هي بطيئة وستحتاج الى الوقت».

وقال سماحته «نحن ذهبنا الى هذه المغامرة لثقتنا بأمور كثيرة أولاً هو أن لدينا مشروعاً بديلاً، ثانياً ثقتنا بالناس، أن الناس بأغلبيتهم ستتقبل فكرتنا بإعادة الإعمار. ولم يكن واضحاً التمويل من الدولة.. يجب أن يكون لدينا مال نبدأ به»، مضيفاً قررنا إعطاء «مقطوعة مالية معينة في المدن ومقطوعة مالية في الضيع والناس تعمر وهذا لم يكن مقبولاً وهنا نسجل للرئيس نبيه ببري دوراً كبيراً في انجاز هذا الاتفاق وهذا القرار وإقناع الجانب الحكومي بهذه الفكرة وبفضل الرئيس بري بدأت تدفع التعويضات ومن خلال موافقته على أن نقوم من خلال مشروع وعد على إعادة الإعمار»، لافتاً إلى أنه «تم إنجاز الجزء الأكبر من ترميم المنازل خلال الأشهر القليلة للحرب وهذا حصل بمساعدة أموال الجمهورية الإسلامية، إعادة إعمار المنازل والبيوت، بشكل طبيعي المفترض أن تأتي الدولة بالمساعدات وتأتي بموازنات ونحن لدينا أزمة دولة في لبنان نابعة من أزمة النظام في لبنان وهذا بحث يطول».

وقال سماحته «أياً تكن الدول العربية الذي وصل مالها الى الأهالي نتقدم لها بالشكر وشكر خاص لإيران شعباً ورئيساً لأن لولا المال الإيراني لما أنجزنا في هذه السرعة»، مضيفاً أن «حزب الله لم يلزم أحداً. ومهمة وعد وإعادة البناء كانت صعبة. وكان الموضوع معقداً»، مشيراً إلى أن «القوى السياسية كلها تعاونت. والحكومة دفعت وستكمل الدفعات الثانية»، مؤكداً أنه «بالإرادة استطعنا أن نبني جميعاً حكومة وشعباً وجيشاً واستطعنا أن نبقى بأرضنا. والمقاومة التي أرادوا أن يسحقوها ازدادت قوة وعدة وعديداً».
وشدد سماحته على أن «اليد التي عمرت هي موجودة على الزناد دائماً، وكل مبنى سيهدم في الضاحية سوف تهدم في مقابله مبان في تل أبيب»، وقال «كنا قادرون على ضرب «تل أبيب» واليوم ليس فقط قادرون على ضرب «تل أبيب» كمنطقة بل قادرون على ضرب أماكن محددة، وانتهى الزمن الذي نخرج فيها من بيوتنا ولا يخرجون من بيوتهم انتهى الزمن الذي نهجر فيه ولا يهجرون، وجاء الزمن الذي سنبقى فيه وهم الى زوال».

[rouge]إعمار غزة وقضية الأسرى[/rouge]

وقال سماحته «أدعو الدول العربية الى مد يد المساعدة في غزة لتمكين أهلها من إعادة بناء بيوتهم، فليقدم المال لأهل غزة وليتدبر أهل غزة شؤونهم لا يجوز أن يبقى أهل غزة مهجرين»، مشيراً إلى أن «هناك إمكانية في غزة إذا توفر المال لإعادة بناء القطاع».

وأضاف السيد حسن نصر الله انه «يجب أن نتذكر وأن نعبر عن تضامننا ووقوفنا الى جانب الأسرى في السجون الفلسطينية، والمضربون عن الطعام يحتاجون الى تضامن حقيقي، ولم يحرك أحد ساكناً في الجامعة العربية ولا الاتحاد الأوروبي ولا الأمم المتحدة تجاه المضربون عن الطعام، ولا أريد أن أدخل في إدانات بل أناشد الحكومات العربية الى الوقوف وقفة جليلة تجاه الأسرى»، داعياً «العراق إلى القيام بمبادرة لرفع الموضوع الى مجلس الأمن بما أنه رئيس القمة العربية بل شاطرين يعملوا هذا الشيء لسوريا قد نختلف على سوريا العراق البحرين اليمن على مصر ولكن لا نختلف على فلسطين».

[rouge]البحرين[/rouge]

وحول البحرين قال الأمين العام لـ «حزب الله» : «إن الحراك الشعبي المتواصل في البحرين هو حوار يعبر عن الصمود والقدرة على التحمل، يتم تضليل بعض الشباب. ونحن في «حزب الله» لدينا محبة لدى البحرين، ونؤيد ما تعتقد به المعارضة في البحرين من خلال الإصرار على الحراك السلمي». مضيفاً «سوف يجعل الله لهؤلاء الصابرين في البحرين فرجاً ومخرجاً، والسلطة في البحرين تعمل على دفع الأمور الى مواجهات مسلحة لاستغلالها، ونقول لأهلنا في البحرين اصبروا على حراككم السلمي».

[rouge]سوريا[/rouge]

وفي الموضوع السوري، قال السيد حسن نصر الله إن «نفس الأيدي التي عبثت بالعراق وشعبه ومؤسساته دون أي حس إنساني هذه هي نفسها التي تريد أن تدمر سوريا، هل العمليات الانتحارية هي التي ستقوم بالإصلاح في سوريا؟، نزداد قناعة أن هناك من يريد تدمير سوريا وذلك فقط لأنهم يريدون التخلص من الداعم الأساسي لفلسطين والمقاومة في لبنان»، مشيراً إلى أن «هناك من فتح باب الإصلاح ومصير في هذا الاتجاه الشعب السوري امام منهجين هناك منهج بحل الأمور سياسياً وهناك عقل تدميري وجهات مستعدة لتقديم الانتحاريين وليس بالضرورة أن يكونوا سوريين».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2181370

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

2181370 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 24


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40