قال رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48 الشيخ رائد صلاح إن آلام الأسرى وحسرات الأيتام ودماء الشهداء لن تذهب هدراً، وستؤدي إلى الانتصار على السجان الصهيونية وقيوده، مخاطباً الاحتلال بالقول: «أيها المشروع الصهيوني لا تفرح لأنّك إن تفرح اليوم قد تبكي غداً».
وخلال كلمته في مهرجان «لعيون الأسرى» الذي أقيم في مدينة كفركنا بالداخل الفلسطيني الجمعة 11 أيار (مايو) 2012، قال الشيخ صلاح: «اليوم نعيش مرور أربعة وستين عاماً على بداية نكبة فلسطين وكما نعلم في كلّ عام هناك ثلاث مائة وخمسة وستون يوماً، وفي كل يوم هناك أربعة وعشرون ساعة وفي كل ساعة هناك 60 دقيقة وفي كل دقيقة 60 ثانية، كلها لعنات على المشروع الصهيوني».
وأضاف: «بعد أربعة وستين عاماً، كبيرنا وصغيرنا، المرأة فينا والرجل، كلنا بدون استثناء، ها نحن نردد في وجه الظلم «الإسرائيلي» تارة وفي وجه الاحتلال «الإسرائيلي» تارة ثانية، أسري سجني.. ليلي.. ظلمي.. لا لن نلين.. لا لن نستكين.. نحن المنتصرون على الظلم «الإسرائيلي»، لزوال الاحتلال «الإسرائيلي»».
ووجه صلاح خلال كلمته التحية للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال بالقول: «أنتم أستاذة الحرية، أنتم أستاذة الكرامة، أنتم أستاذة الصمود، أقولها بلا تردد: ليس بعيداً سيقف كلّ أحرار الدنيا تلاميذ خلفكم أيها المضربون عن الطعام في السجون «الإسرائيلية»، كلّ أحرار الدنيا سنبيت عندكم طلاب في مدرستكم، ولن يطول الزمان بعد يوم أو بعد أسبوع أو شهر أو سنة، إذا كان هناك شيء اسمه جائزة نوبل للحرية فأنتم أوّلى الناس بها».
وتابع صلاح: «أربع وستون عاماً، لن يأتي يوم بأن نعتذر أننا دخلنا السجون، نقول باسم كلّ الأسرى لن يأتي يوم بأن نعتذر لأننا دخلنا السجون، نقولها بصراحة ما دام هناك احتلال «إسرائيلي» فهناك مقاومة ما دام هناك ظلم «إسرائيلي» هناك مقاومة وبطبيعة الحال فهناك سجون».
وختم بالقول: «هذا العرس الكبير، نطمع بعرس أكبر وسيكون إن شاء الله يوم أن نحتفل مرحبين بخروج كل أسرانا إن شاء الله، كلّ ليعود الى بيته والى أسرته والى أهله وسلفًا نقول نحن أهلهم».