الخميس 31 أيار (مايو) 2012

غزة تشيع جثامين 12 شهيداً من شهداء «مقابر الأرقام»

الخميس 31 أيار (مايو) 2012

في جو من الحزن والألم شيع المواطنون في قطاع غزة، اليوم الخميس 31 أيار (مايو) 2012، اثني عشر شهيداً أفرجت عنهم سلطات الاحتلال «الإسرائيلي»، من «مقابر الأرقام»، إلى مثواهم الأخير في عدد من مدن القطاع.

وانطلق المشيعون من أمام مستشفى الشفاء، غرب مدينة غزة، وهم يحملون رفات الشهداء، التي لفت بالعلم الفلسطيني على مركبات مكشوفة، كتب عليها أسماء الشهداء، الذين قضوا في معارك مع الاحتلال «الإسرائيلي»، قبل عشرات السنين كالشهيد خضر جرام، ابن مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، وهو قائد عملية «سافوي»، التي نفذت عام 1975، ضد الاحتلال «الإسرائيلي»، من قبل قوات العاصفة الجناح العسكري لحركة (فتح).

وبدت ملامح الحزن على وجوه المشيعين، مستذكرين أحبابهم، الذين قضوا، في سبيل الوطن، دفاعاً عن القضية.

والدة وأشقاء وأفراد عائلة الشهيد رامز عبد القادر عبيد من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، والذي استشهد في «تل أبيب» عام 1996، بعيد تفجير نفسه في ميدان «ديزنقوف»، التفوا حول نعشه، ودموع الحز تذرف من عيونهم، مستذكرين حبيبهم، وهم يقرأون الفاتحة على روحه.

وتقول الوالدة أم حيدر، والدة الشهيد عبيد وهي تحتضن نعش نجلها «أحمِد الله عز وجل أن جمعني بإبني بعد رحلة الغياب لسنوات طويلة من تواجده في «مقابر الأرقام»، كم كنت أتمنى أن يحضر هذه اللحظات زوجي (توفي قبل عامين) الذي عاش على أمل اللقاء برامز لكن مشيئة الله كانت أقرب فقد تغمده الله قبل عامين دون أن يتمكن من رؤيته».

وتضيف: «زوجي أوصى قبل وفاته بأن يدفن الشهيد رامز رحمه الله، إلى جواره في لحظة الإفراج عن جثمانه»، مؤكدةً أن هذه الوصية سيعمل بها وسيدفن رامز بعد هذه السنوات المريرة في مقبرة الشهداء في الحي النمساوي غرب مدينة خانيونس، جنوب القطاع لكي تزوره وتترحم عليه هي وأفراد العائلة ليرتاح بالهم بعد هذه السنوات الطويلة.

وجاب المشيعون شوارع مدينة غزة، حيث تكبيرات عربات الإذاعة وتهليل آلاف المواطنين صيحات الله أكبر، وتوجهوا صوب المسجد العمري الكبير في غزة، حيث أديت صلاة الجنازة على أرواحهم، بعيد صلاة العصر، وألقيت خلال مراسم التشييع، كلمات الرثاء والتأبين في المسجد العمري، من قبل فصائل العمل الوطني والإسلامي، حيت الأبطال الذين رحلوا فداء لفلسطين، ثم نقلت الجثامين بجنازات منفصلة لتوارى الثرى في عددٍ من مدن القطاع.

وكانت وصلت ظهر اليوم 31 أيار (مايو) 2012، جثامين نحو اثني عشر شهيداً، إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون «ايريز»، شمال القطاع، بعد أن أفرجت عنهم سلطات الاحتلال «الإسرائيلي»، من «مقابر الأرقام»، وعلت صيحات المواطنون لحظة دخول جثامين الشهداء، بالتكبير «الله أكبر، الله أكبر...»، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، وأعلام الفصائل والأجنحة العسكرية.

ووضع جثمان كل شهيد من الاثني عشر في سيارة إسعاف، وتوجهت بهم إلى مجمع الشفاء الطبي، لإجراء الفحوصات والتأكد من الجثامين.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2165653

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

2165653 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010