الاثنين 23 تموز (يوليو) 2012

ستون عاماً على ثورة ناصر: عبدالحكيم عبدالناصر: السادات ومبارك حاولا إجهاض ثورة 23 يوليو

الاثنين 23 تموز (يوليو) 2012

قال نجل الزعيم الراحل، المهندس عبدالحكيم جمال عبدالناصر، إن ثورة 25 يناير أعادت الاعتبار إلى ثورة 23 يوليو، «فشباب ثورة يناير هم من أطاحوا النظام الذي انقلب على والدي، ولذلك أقول له أرقد بسلام فأولادك رجالة».

وأضاف عبدالحكيم في صحيفة «الأخبار» القاهرية، الاثنين، أن الرئيسين السابقين أنور السادات وحسني مبارك حاولا إجهاض ثورة 23 يوليو، وأنه على الرغم من ذلك فإن حب المصريين للزعيم جمال عبدالناصر يتزايد، لافتاً إلى أن الرئيس الحالي محمد مرسي لا يختلف أيديولوجياً مع مشروع ناصر الوطني، «وأنه لولا ثورة يوليو لما وصل الرئيس إلى مكانته العلمية». وقال إن شباب ثورة 25 يناير أطاحوا النظام الذي عمل على إلغاء ثوابت 23 يوليو من خلال التحول من استقلال الوطن إلى التبعية لأمريكا و«إسرائيل»، ومن اقتصاد حر إلى آخر تابع، ومن مجتمع 100% إلى مجتمع النصف في المئة، «لذا فإن الشباب الذي قام بالثورة كان يهدف إلى إعادة إنتاج ثورة جديدة مبادئها وشعاراتها تتشابه كثيراً مع ثورة 23 يوليو، وقد رفعوا نفس الشعارات والمطالب التي رفعها من قبل جمال عبدالناصر، ومن قبل سعد زغلول وأحمد عرابي، وهي الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. ورأى أن الانحراف في مسار ثورة 23 يوليو حدث بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول التي كانت نهاية العهد بالثورة، بعدها بدأ الرئيس السابق أنور السادات ينحرف ويبتعد عن مسار الثورة، وهو ما اتضح بشكل ملحوظ بعد مقابلته الشهيرة مع كيسنجر عندما صرح وقتئذ بأنه لن يكون خليفة لعبدالناصر ولا ينتمي إلى مشروعه، بل هو حفيد الفراعنة، «لذا بدأ في تبني توجهات اقتصادية وسياسية مختلفة حادت بالثورة عن أهدافها، فاتبع أسلوب وسياسة الانفتاح والقضاء على القطاع العام ووقع اتفاقية (كامب ديفيد)، والتي لا تتفق على الإطلاق مع الانتصار العسكري الذي حققناه في حرب 73».

وقال إنه لذلك فليس من المنطقي أن تكسب ميدانياً وتخسر سياسياً، وأن تكون النتيجة اتفاقية هزيلة، وكان بإمكان عبدالناصر استعادة سيناء وهو ما عبر عنه في خطاب 24 إبريل/نيسان الشهير فلم يكن بالأمر الصعب، ولكن كان عليه القبول بالشروط «الإسرائيلية» والأمريكية والتخلي عن الدور العربي والقومي، إلا أنه رفض وأعلن مقولته الشهيرة «إما أن تكون أو لا تكون وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة». ووصف الجمهورية الحالية في مصر بأنها الثالثة وليس الثانية، فالجمهورية الأولى انتهت بانقلاب السادات على الناصرية والثانية انتهت بعد السادات ومبارك وفسادهما طوال 40 سنة، وبعد ثورة يناير نحن نبني الجمهورية الثالثة وليست الثانية.

من جانب آخر، قال رئيس وزراء مصر الأسبق، عبدالعزيز حجازي، إن ثورة يوليو حققت مطالب الجماهير، وأن ثورة يناير تعمل على استعادة هذه المطالب، وهو ما يؤكد ما سبق أن قاله له الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بأنه يريد أن يرى أولاده يعيشون في حرية، واصفاً إياه بأنه كان زعيماً ذا كاريزما، أعرف أنه كان قارئاً جيداً، ووطنياً مؤمناً بمصر الحضارة، وكان يؤمن بالشعوب ودورها في تحقيق الاستقلال والعدل ورعاية مصالح الفقراء والمهمشين.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2165601

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

33 من الزوار الآن

2165601 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 20


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010