الخميس 2 آب (أغسطس) 2012

نصر الله: «14 آذار» لا تريد حماية لبنان

الخميس 2 آب (أغسطس) 2012

أكد الأمين العام لـ«حزب الله»، السيد حسن نصر الله، أننا «لسنا في وارد مقاطعة طاولة الحوار ولا نريد تخريبها، ولكن نرفض أن تتحول مشاركة ذاك الفريق بالحوار إلى مادة ابتزاز لرئيس الجمهورية أو الحكومة بأمور لا علاقة لها بالحوار».

ورأى نصر الله خلال إفطار لهيئة دعم المقاومة أنه «إذا كان هدف الحوار جاداً في التوصل إلى استراتيجية دفاعية لحماية لبنان، فهذا الهدف أقدس من أي قضية أخرى، ويجب ألا يتم تعطيله لأي سبب، ولكن الهدف لم يكن ذلك». ورأى أن ما يجري «اليوم ابتزاز الدولة للعودة إلى الحوار، والهدف منه تطيير الحكومة»، مؤكداً «أن بقاء الحكومة ليس مرتبطاً بانعقاد هذه الطاولة أو بعدمها، بل بالإرادة السياسية».

وعرض نصر الله لمرحلة ما بعد نصر عام 2000، حيث برز مطلب أميركي - «إسرائيلي»، هو الانتهاء من المقاومة وسلاحها، كاشفاً أنه «بعد عام 2000 عرضت علينا مساومات في موضوع السلاح لها علاقة بالسلطة والمال من أميركا وغيرها، ورفضنا ذلك كله لأننا نرى في وجود المقاومة ضماناً وقوة للبنان وحماية لشعبنا الذي تخلى عنه كل العالم».

وأعاد إلى الأذهان أنه «في عام 2004، وقبل صدور القرار 1559، عُرضت على سوريا تسوية لهذا الأمر»، لافتاً انتباه قوى 14 آذار إلى أنه «كان هناك تفاوض تحت الطاولة مع السوريين على رؤوسكم، وجاء حاكم عربي وقال لبشار الأسد (الرئيس السوري) إذا أردت البقاء في لبنان يمكنك ذلك والدخول إلى الجنوب أيضاً، ولكن الأسد قال له ما هو الثمن؟ قال له الثمن نزع سلاح «حزب الله» والفلسطينيين، وقال له تفويض الدول يبقى لك للبقاء في لبنان. ولكن الرئيس الأسد رفض هذا العرض».

وعرض للقرار 1559 عام 2004، مشيراً إلى أنه «في ذلك الحين بدأت لقاءات طويلة بيني وبين الرئيس رفيق الحريري، وتم التوافق على أن سلاح المقاومة يجب أن يبقى إلى اليوم الذي تنجز فيه تسوية شاملة في المنطقة، وبعد إنجاز التسوية نجلس ونتفاهم ماذا سنفعل بسلاح المقاومة وعلى هذا الأساس كنا نبني تفاهماً سياسياً». وقال: «كنا نرفض أن ندخل في أي نقاش رسمي حول موضوع سلاح المقاومة، ولكن من أجل أن نطمئن اللبنانيين قدمنا تنازلاً وقبلنا مناقشة سلاح المقاومة، وهذا الأمر حصل في التفاهم مع التيار الوطني الحر في شباط عام 2006». وأكد أننا شاركنا في جلسات الحوار الذي دعا إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري «من دون أي تحفظ، كما كان هناك تفاهم ضمني بيننا وبين الرئيس سعد الحريري الذي أوضح لي أن كل ما اتفقت عليه مع الوالد نكمل فيه».

وقال: «عرضت رؤية «حزب الله» للاستراتيجية الدفاعية، وتكلمت بخلاصة عن العدو، من هو ومقدراته، وأشكال عدوانه الممكنة، ونقاط قوته ونقاط ضعفه. ثانياً لبنان المعتدى عليه ونقاط القوة لديه ونقاط الضعف، والإنسان في لبنان من نقاط القوة، وصولاً إلى الخيار المتاح أمامنا. وقلت إننا بحاجة إلى استراتيجية دفاعية متكاملة سياسياً وتربوياً واقتصادياً وليس فقط السلاح، عندما وصلنا إلى العسكر قلنا إن هناك ركيزتين: جيش قوي ومقاومة شعبية قوية وتكامل بينهما. وختمت مطالعتي بكلام لرئيس الحكومة الأسبق سليم الحص: إن القضية هي حماية البلد والمقاومة حاجة ضرورية ملحّة للحماية، والمشكلة أن سلاح المقاومة منحصر بفئة واحدة من اللبنانيين، نريد جيشاً قوياً ومقاومة وتنسيقاً بين الجيش والمقاومة في حده الأعلى لا تكون فيه المقاومة تحت إمرة الجيش، وإذا وصلت إلى حد الإمرة ينتهي الجيش. وانتهيت من مطالعتي بالحوار، وقال بري تفضلوا وعقّبوا، فقال النائب وليد جنبلاط هذا الكلام مهم ويحتاج إلى تفكير ولتُرفع الجلسة».

ولفت إلى أن «ورقة حزب الله للاستراتيجية الدفاعية لم تناقش حتى هذه اللحظة»، مشيراً إلى أن «من يتحدث عن تسليم سلاح المقاومة للجيش يضيع المقاومة ويفرط بالجيش. فطلبهم بتسليم سلاح المقاومة للجيش ليس هدفه حماية لبنان، بل التخلص من سلاح المقاومة».

وأوضح أن «الحديث عن استراتيجية التحرير ليس جديداً، وأقول إننا نحتاج إلى استراتيجية تحرير واستراتيجية دفاع. فمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من مزارع شبعا تحت الاحتلال، وهذه الأراضي بحاجة إلى تحرير» وقال: «إذا لم تضع الدولة هكذا استراتيجية، من حق أهل الجنوب وأي لبناني أن يقول إن هناك أرضاً محتلة ونحن سنقوم بالواجب. فتخلي الدولة عن وضع استراتيجية تحرير يعني إيكال هذه المهمة للشعب».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2166101

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2166101 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 17


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010