الثلاثاء 15 حزيران (يونيو) 2010

واشنطن بوست : مصر محرجة بعد أسطول الحرية

مسؤولون بمصر يعتقدون أن فتح معبر رفح قد يأتي بنتائج عكسية لحكومة مبارك
الثلاثاء 15 حزيران (يونيو) 2010

ترى صحيفة واشنطن بوست أن مصر تجد نفسها حاليا في موقف حرج بسبب استمرارها في إحكام الحصار على قطاع غزة، في الوقت الذي تراقب فيه تركيا وهي تلتف حول منطقة ذات ثقل عربي سني عبر تبنيها القضية الفلسطينية.

غير أن الصحيفة تقول إن مصر - وهي الدولة الوحيدة التي تسيطر، إضافة إلى إسرائيل، على معابر غزة- لديها أسبابها السياسية المحلية التي تدفعها لإبقاء القطاع محاصرا.

فمصر - والكلام لواشنطن بوست- تنظر إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بوصفها حليفا لحركة المعارضة الرئيسية في مصر المتمثلة في جماعة الإخوان المسلمين.

ويعبر المسؤولون المصريون عن قلقهم من أن فتح المعابر ربما يأتي بنتائج سياسية عكسية لحكومة الرئيس حسني مبارك.

غير أنه منذ 31 مايو/ أيار - وهو اليوم الذي تم فيه الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان متجها إلى غزة وقتل فيه تسعة ناشطين- جعل موقف مصر يزداد حرجا وسط الدعوات لرفع الحصار عن غزة.

وبينما زادت شعبية تركيا في المنطقة بعد نبذها لأساليب إسرائيل، تعرضت مصر والأردن والقوى السنية لانتقادات لاذعة بسبب تقاعسها عن مساعدة 1.5 مليون فلسطيني يعيش تحت الحصار في غزة.

تداعيات أسطول الحرية

وقال مسؤول أميركي اشترط عدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية القضية “إن ثمة تواطؤا من الجانب المصري والأردني وآخرين كي تبقى حماس معزولة، ولكن ذلك انقلب رأسا على عقب بعد كارثة أسطول الحرية”.

وتقول واشنطن بوست إن أسطول الحرية شجع حماس وسدد ضربة قوية للمعتدلين العرب الذين يفضلون حركة التحرير الوطني (فتح) بقيادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

كما أن الأسطول أبرز تراجع تأثير مصر في المنطقة، وهو ما بدا جليا في عجزها عن التوسط لتحقيق مصالحة بين فتح وحماس منذ الانقسام الذي وقع بينهما عام 2007.

ومن جانبه أكد دبلوماسي عربي - اشترط أيضا عدم الكشف عن اسمه - أن “أسطول الحرية وضع المعتدلين في وضع مستحيل”، وأضاف أنه “لا سبيل لمقاومة محاولة فك الحصار المفروض على غزة”.

وتعتقد الصحيفة أن مبارك مصر - خلافا لتركيا التي لا ترى ضيرا من تعزيز قوة حماس - متردد جدا في قبول الحركة، وأن إظهار اللامبالاة تجاه الفلسطينيين في الوقت الذي يبدي فيه التعاون مع إسرائيل يحمل مخاطر سياسية لمبارك الذي يسعى جاهدا لتوريث الحكم لنجله جمال.

ووسط الاستياء المحلي عقب الهجوم على أسطول الحرية، أعلنت مصر أنها ستفتح معبر رفح بشكل دائم، غير أن من بين الثمانية آلاف الذين حاولوا عبور رفح خلال الأسبوعين الماضيين عاد 1500.

ووفقا لمنسق المعابر الفلسطينية غازي حمد، فإن سبع شاحنات تحمل البضائع دخلت غزة عبر رفح، في حين دخل مئات الشاحنات من الجانب الإسرائيلي في نفس الفترة.

وفي هذه الأثناء ما زالت مصر مستمرة في بناء الجدار على الحدود بهدف إغلاق الأنفاق التي تعد الشريان الاقتصادي لغزة، وسينتهي العمل به نهاية هذا الصيف، حسب دبلوماسي مصري.

وتشير الصحيفة إلى أن قادة حماس لا يقدمون على انتقاد مصر بشكل علني خشية إغلاق معبر رفح بشكل كامل، غير أن إحباطهم على المستوى الشخصي واضح.

ونقلت عن مسؤول في حماس قوله إن “العلاقات بين مصر والحركة ليست كما يرام، فمصر تنتقد حماس لعدم توقيعها على ورقة المصالحة، ولكن الناس هنا ما زالوا يتوقعون الكثير من مصر للعب دور أكبر في كسر الحصار وممارسة الضغط على إسرائيل”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2180988

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2180988 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40