الأربعاء 15 آب (أغسطس) 2012

دوائر «إسرائيلية»: اللقاءات السرية مع فيّاض لرسم شكل التسوية القادمة والاتفاق الاقتصادي جزء من رؤية نتنياهو «السلام الاقتصادي»

الأربعاء 15 آب (أغسطس) 2012

تمتلئ دوائر ومراكز البحث في «إسرائيل»، والمطبوعات المتخصصة وأوراق العمل المرفوعة الى المستوى السياسي والأمني بتحليلات مستفيضة، عن الاتصالات التي يجريها مسؤولون «إسرائيليون» مع سلام فيّاض رئيس الوزراء الفلسطيني، الذي وصفه ايهود باراك يوما «بأنه يمكن لـ«إسرائيل» أن تستثمر في فيّاض».

وتركز هذه الدوائر على أن هناك موقفا في «إسرائيل» لدى الجهات ذات الاختصاص، بأن الشريك الأفضل لـ«إسرائيل» في الساحة الفلسطينية هو سلام فيّاض الذي يقود مجموعة هي الأكثر اعتدالاً في هذه الساحة. وترى الدوائر المذكورة بأن هناك توافقاً بين بنيامين نتنياهو وسلام فيّاض حول ما تسمى بـ «رؤية السلام الاقتصادي» التي طرحها رئيس الوزراء «الإسرائيلي».

وتنشر «المنـــار» هنا، بعضاً مما تراه وتطرحه الدوائر «الإسرائيلية»، التي تؤكد على وجود تحركات «إسرائيلية» للعمل ضد الشراكة مع الرئيس عبّاس لتحقيق السلام:

يتفق نتنياهو وفيّاض مع «الفكر الليبرالي القديم» الذي يتحدث عن أن النمو الاقتصادي والتعاون الاقتصادي هي عوامل يمكنها محاصرة أي فرص ممكنة لانفجار مواجهة عنيفة بين دولتين او كيانين. لكن زيادة التعاون الاقتصادي بين دولتين او كيانين. لكن، زيادة التعاون الاقتصادي بين «إسرائيل» والفلسطينيين لا يمكن ان تؤدي الى إنهاء الصراع بل يمكن أن تكون عاملاً مساعداً على مواصلة إدارة الصراع في أجواء أفضل وأكثر راحة. وهناك من يرى وجود أهمية كبيرة لتطوير الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية كعامل مساعد في منع التوتر والانفجار الأمني. سلام فيّاض يتحدث عن تحقيق أهداف سياسية بواسطة تطوير اقتصادي سريع في الضفة الغربية.

ومن النقاط المشتركة بين فيّاض ونتنياهو في رؤيتهما للسلام الاقتصادي، أن الاثنين يأملان بأن تساهم عملية التطوير الاقتصادي في تحقيق أهداف سياسية من بينها تقليص تأثير قوى متطرفة في الشارع الفلسطيني، والعمل على رفع مستوى المعيشة في الضفة الغربية.

ويرى وزير المالية «الإسرائيلي» «شتاينتس» في مقابلة مع «القناة السابعة» بأن الاتفاق الذي وقع مع فيّاض هو جزء من رؤية السلام الاقتصادي التي تحدث عنها نتنياهو قبل 3 سنوات.

وتقول دوائر «إسرائيلية» أن بداية العمل «الإسرائيلي» ضد الشراكة مع الرئيس ابو مازن لتحقيق السلام بدأت غداة عودته من نيويورك، وجميع التصريحات التي تصدر عن سياسيين «إسرائيليين» ووزراء كبار على رأسهم وزير الخارجية ليبرمان ووزير التطوير الإقليمي سلفان شالوم تصب في هذا الإطار، كما أن التحركات والاتصالات السياسية التي تتم من وراء الكواليس مع قوى أكثر اعتدالاّ في الساحة الفلسطينية هدفها جس نبض تلك القوى من أفكار وطروحات سياسية «إسرائيلية» حول شكل التسوية القادمة. وتعتبر هذه الدوائر فيّاض من أبرز القوى المعتدلة التي تفضل «إسرائيل» الشراكة معها لتحقيق السلام.

وحسب مصدر سياسي «إسرائيلي» فان جميع الاتصالات التي تجري بشكل علني وحتى بصورة سرية مع مقربين من أبو مازن تحت شعار محاولة دفع السلام الى الأمام، واستئناف المفاوضات تأتي بناء على ضغوطات ورغبات أوروبية وحرص «إسرائيل» على التعامل مع تلك الضغوطات، والمناورة خوفاً من أن يتم اتهامها بتعطيل عملية السلام، رغم ان «إسرائيل» والولايات المتحدة ودول غربية تدرك جيداً ان اتصالات طرح الأفكار وتبادل الآراء تجري بعيداً عن قنوات الاتصال الرسمية مع عبّاس، وبالتحديد مع القوى المعتدلة في السلطة.

[rouge]-[/rouge] [bleu]المصدر: جريدة «المنــار» المقدسية.[/bleu]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2178810

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2178810 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 13


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40