الاثنين 27 آب (أغسطس) 2012
الأسد يؤكّد الثبات لإفشال المخطط ضد المنطقة والمعلم يستبعد الحوار حالياً ...

إيران: أمننا من أمن سوريا والحل العسكري في مأزق

الاثنين 27 آب (أغسطس) 2012

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس، خلال استقباله وفداً رسمياً إيرانياً أن دمشق لن تسمح بنجاح «المخطط» ضدها «مهما كلف الثمن»، معتبراً أن هذا «المخطط» ليس موجها ضد سوريا فحسب، بل ضد المنطقة بكاملها.

أما رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، فأكد أن «أمن سوريا من أمن إيران» ورأى أن «الحل العسكري» وصل إلى «طريق مسدود»، فيما شدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم على أن السلطات لن تدخل في أي حوار مع المعارضة قبل «تطهير البلاد» من «المجموعات المسلحة».

وقد انتهت في داريا في ريف دمشق، 5 أيام من العمليات العسكرية النظامية فيها، بدفن حوالي 400 قتيل، بينهم نساء وأطفال، بعد «تطهير» المدينة من «المجموعات المسلحة الإرهابية» بحسب الإعلام الرسمي، في حين أعلن مسؤولون أتراك وشهود أن أكثر من الفي سوري عالقون على الجانب السوري من الحدود مع تركيا، بسبب رفض الأخيرة استقبال المزيد منهم على أساس «عجزها» عن استيعاب هذا القدر من اللاجئين.

وقال الأسد لدى لقائه بروجردي ان سوريا «ثابتة في نهجها المقاوم والمدافع عن الحقوق المشروعة للشعوب مهما كان حجم التعاون بين الدول الغربية وبعض الدول الإقليمية لثنيها عن مواقفها»، مؤكداً ان «الشعب السوري لن يسمح لهذا المخطط بالمرور والوصول الى اهدافه مهما كلف الثمن».

ورأى الرئيس السوري بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية ان «ما يجري حالياً من مخطط ليس موجهاً ضد سوريا فقط وإنما ضد المنطقة بأسرها التي تشكل سوريا حجر الأساس فيها»، مشيراً الى انه لذلك «تحاول القوى الخارجية استهداف سوريا لاستكمال مخططها في كامل المنطقة».

من جهته، أعرب بروجردي عن استعداد بلاده «الكامل» لتأمين الجو المناسب «لإجراء مباحثات مع المعارضة بمشاركة الحكومة السورية» مؤكداً ان بلاده «تؤمن ان الطريق لحل الأزمة السورية هو الحل السياسي». وأضاف بروجردي «ان الحل العسكري عمليا وصل الى مأزق وطريق مسدود» مشيراً الى ان «الذين يرحبون بالحل السياسي (من المعارضة) يزدادون يوماً بعد يوم». واعتبر ان قبول الحكومة السورية بهذه المبادرة «خطوة ايجابية».

إلا انه أشار الى ان المعارضة السورية بكاملها «لا تبحث عن حل سياسي لهذه الأزمة» داعيا إياها «لوضع السلاح جانباً والخروج من الطريق العسكري والدخول في الحل السياسي».

وأكد بروجردي أنه كما «عانت إيران من الإرهاب وتجاوزت هذه المرحلة الصعبة فإن سوريا قادرة على ذلك لأنها وإيران كالفولاذ الصلب لن تستطيع القوى الخارجية مهما بلغت مؤامراتها النيل من دورهما المقاوم في المنطقة».

وأوردت وكالة «سانا» ان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع التقى بروجردي و«بحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين»، وقد أعرب الشرع عن «تقديره للمواقف الموضوعية لإيران مما يجري في سوريا». وهو اول ظهور للشرع منذ أكثر من شهر بعد معلومات تداولتها المعارضة السورية عن انشقاقه او فرض الإقامة الجبرية عليه. وكان بروجردي التقى في وقت سابق المعلم الذي أكد ان النظام لن يبدأ أي مفاوضات مع المعارضة حتى «تطهير» البلاد من المجموعات المسلحة.

وقدم المعلم شرحاً تفصيلياً حول التطورات الميدانية، مؤكداً ان الجيش النظامي السوري «سيواصل عملياته ضد المجموعات المسلحة حتى تطهير كافة المناطق منها». وأضاف المعلم «انه بعد مرحلة التطهير سيتم عقد مؤتمر حوار وطني شامل تشارك فيه الدولة والمعارضة على ان الشرط لأي مفاوضات سياسية هو وقف عنف المجموعات المسلحة وصدور إعلان يتضمن رفض أي تدخل عسكري خارجي في سوريا»، فيما أكد بروجردي للمعلم أن «إيران تعتبر امن سوريا من أمنها. ولذلك تدعم طهران سوريا حكومة وشعباً من اجل حل الأزمة التي تمر بها».

[rouge]-[/rouge] [bleu]وكالات الأنباء.[/bleu]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 16 / 2178168

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2178168 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40