سلطت صحيفة «وول ستريت جورنال» الضوء على عودة عالم نووي إيراني بارز إلى العمل، بعد أن كان غائباً عن الساحة لفترة طويلة، ما يعزّز المخاوف لدى المسؤولين الأميركيين و«الإسرائيليين» بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني.
ونقلت الصحيفة عن محققين تابعين للأمم المتحدة ومسؤولين أميركيين و«إسرائيليين» مخاوفهم من أن «العالم محسن فخري زاده، والذي يشبهونه إلى حدّ بعيد بالفيزيائي الأميركي الشهير روبرت أوبنهايمر الذي تولى الإشراف على صناعة القنبلة النووية في أربعينيات القرن الماضي، قد ساعد إيران بشكل كبير في عصرها النووي الممتد على مدار العقدين الماضيين».
وما يزيد من المخاوف الغربية، برأي الصحيفة، هو أن «زاده هو مسؤول رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني، وسبق أن أشرف على البحوث الإيرانية المتعلقة بتصنيع وتفجير رؤوس حربية نووية».
وقال مسؤولون أميركيون تعقبوا فخري زاده طيلة عقدين إنه «بحسب مكالمات هاتفية ورسائل بريد إلكتروني تم التقاطها، فإن فخري زاده اشتكى في العام 2006 من تجميد الحكومة الإيرانية لعمله في مجال الأسلحة النووية، وقد ساهمت هذه الاتصالات في صدور تقرير عن الاستخبارات الأميركية العام 2007 يخلص إلى أن إيران أوقفت محاولاتها لتصنيع قنبلة نووية في العام 2003».
وأوضحت الصحيفة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتقد حالياً أن فخري زاده افتتح منشأة بحثية في ضواحي طهران الشمالية، تشرف على دراسات مرتبطة بتطوير أسلحة نووية وتضم مختبرات أبحاث في الكيمياء والتعدين واختبار المتفجرات، في وقت نسبت هذه المعلومات إلى مسؤولين استخباراتيين اطلعوا على إحداثيات بشأن المنشأة وأشاروا إلى أن المكاتب الخاصة بها تضم بعض العلماء وطاقماً من العسكريين كانوا نشطين في بحث إيران السابق حول الأسلحة النووية.
وربطت الصحيفة العودة الواضحة لفخري زاده بواقع توقف الجهود الدبلوماسية الدولية لاحتواء برنامج إيران النووي، في ظلّ التهديد «الإسرائيلي» بالضربة العسكرية.
[bleu]«أ ش أ»[/bleu]