الجمعة 18 حزيران (يونيو) 2010

«حماس» تعلن اتفاقاً مبدئيّاً مع القاهرة على ورقة المصالحة

الجمعة 18 حزيران (يونيو) 2010

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، اليوم، أنّ السلطة الفلسطينيّة والقاهرة وافقتا مبدئياً على أفكار واقتراحات قدّمها رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية لإتمام المصالحة الفلسطينية، وتوقيع الورقة المصرية، لكنّ القاهرة أكّدت موقفها الرافض لتعديل ورقة المصالحة.

ونقلت وكالة «صفا» المحلية عن القيادي في حركة «حماس» صلاح البردويل قوله «جرت خلال زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، مطلع الأسبوع مداولات وأفكار عن المصالحة بينه وبين رئيس الحكومة إسماعيل هنية، تقوم على أساس أنّ ملاحظات حماس على الورقة المصرية هي ملاحظات جوهرية».

وأشار البردويل إلى أنّ موسى أكّد أن الجامعة من الممكن أن تتدخّل لدى القيادة المصرية لاعتماد صيغة مناسبة عن طريق اعتماد ورقة أخرى ملحقة ترعاها مصر وجامعة الدول العربية، تتضمّن الموافقة على ملاحظات «حماس»، وإيجاد آلية لتطبيق هذه الملاحظات عمليّاً.

وأكّد البردويل أنّ أحداً لم يبلغ حركته رسميّاً الموافقة على هذا الاقتراح، واستدرك «لكن حدثت اتصالات من جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية بهنيّة، طمأنه حلالها إلى أنّ الأمور تسير على ما يرام، وأنّ هناك قبولاً مبدئيّاً من جانب السلطة الفلسطينية والقيادة المصرية بهذه الأفكار».

وقال البردويل إنه «لا يمكن حتى اللحظة القول إنّ هناك شيئاً تبلور عملياً نهائيّاً».

وفي السياق، أشار القيادي في حركة «حماس» إلى أنّ هنية خلال لقائه موسى شدّد على ضرورة الفصل بين قضيتي الحصار والمصالحة، الأمر الذي وافق عليه الأمين العام.

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة «الأهرام» الحكومية المصرية عن مصادر حمساوية قولها إنّ قيادة الحركة في الداخل والخارج وافقت بالإجماع على أفكار جديدة للمصالحة الوطنية الفلسطينية،‏ حملها عمرو موسى لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية،‏‏ خلال زيارته إلى غزّة يوم الأحد الماضي‏.

‏وقالت «الأهرام» إنّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وجميع قادة الحركة في الداخل والخارج وافقوا على تلك المقترحات، وسيبلغون الجانب المصري تلك الموافقة‏.

‏وأوضحت المصادر أنّ الاقتراحات، التي حملها موسى، أعدّتها القيادة السياسية المصرية بالتنسيق مع رئيس السلطة الفلسطينيّة الرئيس محمود عباس،‏ الذي أبلغ مصر تأييده الكامل لها‏.

وأوضحت الصحيفة المصرية أنّ الاقتراحات تشمل الترتيبات الإجرائية لتنفيذ الورقة المصرية،‏ ‏ومنها قيام جميع الفصائل بتوقيع الورقة المصرية أولاً باعتبارها ورقة توافقية تمثّل أساساً صالحاً لتحقيق المصالحة، وتأتي بعد ذلك مرحلة وضع آليات لتنفيذ بنود الورقة المصرية بالتوافق بين جميع الأطراف‏.

لكنّ وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط شدّد في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية على موقف مصر الرافض لتعديل ورقة المصالحة الوطنية الفلسطينية التي أعدتها، وأصرّ على ضرورة توقيع «حماس» الوثيقة من دون تعديل.

وقال أبو الغيط «إنّ مصر لن تتعامل مع أيّ ملاحظات تُرفق بأيّ وثيقة مصرية، لأنّ مصر وضعت هذه الوثيقة بعد التداول والتشاور مع الأطراف، ووقّعتها حركة فتح بينما لم توقّعها حركة حماس بعد».

وأضاف أبو الغيط «الموقف المصرى واضح وحاسم، حيث لا تقبل مصر أيّ تعديل أو إرفاق لأفكار أو تحفّظات على الورقة المصرية». وشدّد على أنّ «مصر تنتظر الآن توقيع حماس الوثيقة، وعدا ذلك فإنّ الأمر يناقَش بين السلطة الفلسطينية وفتح من ناحية، وحماس من ناحية أخرى، بشأن كيفية التنفيذ».

وأكد أنّ «المصالحة الفلسطينية الفلسطينية هدف مصري، وسوف يتحقّق عندما توقّع حركة حماس الوثيقة المصرية».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2165655

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

2165655 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 19


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010