قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبلغ فرنسا أن الرئيس بشار الأسد لن يرحل أبداً، موضحاً أن موقف روسيا الداعم لنظام الأسد يزداد تصلباً. وفيما يواصل المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي جولته على عدد من الدول المؤثرة في الوضع السوري، لجأت حكومة رجب طيب أردوغان في أنقرة إلى أسلوب القرصنة مرة جديدة من خلال إرغام طائرة شحن أرمينية على الهبوط في أحد المطارات التركية بحجة التفتيش عن سلاح!
وكان الإبراهيمي قد وصل أمس إلى العراق آتياً من طهران واجتمع في بغداد مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي. ودعا الإبراهيمي إلى «وقف لإطلاق النار في سورية لمناسبة عيد الأضحى الذي يصادف نهاية الأسبوع المقبل»، حسب ما أفاد المتحدث باسمه أحمد فوزي في بيان. كما نفى أن يكون قد اقترح إرسال قوة لحفظ السلام إلى سورية. وأشار إلى أنه دعا السلطات الإيرانية خلال زيارته لطهران إلى المساعدة على إنجاز وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى.
وفي طهران، أوضح مساعد وزير الخارجية الإيرانية امير عبد اللهيان أن المقترح الإيراني الذي قدمته إيران إلى الإبراهيمي يدعو إلى وقف دعم الجماعات المسلحة وحل الأزمة السورية بشكل ديمقراطي. ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، تأكيده «دعم إيران لأي مبادرة من شأنها أن تساعد على إعادة الأمن والاستقرار وإيقاف العنف في سورية»، مضيفا ًأن «إيقاف العنف يتطلب وقف تدفق السلاح وإنهاء كل الأعمال الإرهابية».
في واشنطن، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط دانييل أرنست، ان «الولايات المتحدة تعمل على عزل نظام الرئيس بشار الأسد وتجويعه بمحاصرة موارده ضمن استراتيجيتها لدعم عملية التغيير في سورية».أضاف ان «الولايات المتحدة تقوم الآن بـ«الإعداد لمرحلة ما بعد بشار». بدورها رأت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن سوزان رايس أن ما من شيء يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط أكثر مما يجري في سورية، وأضافت رايس خلال جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط: «لن ننتظر كل أعضاء مجلس الأمن للتحرك في سورية»، وزعمت رايس «أن حزب الله يمارس الإرهاب في سورية ويعاون النظام على قتل شعبه»!
RLS
