الأحد 16 كانون الأول (ديسمبر) 2012

الجيش السوري فاعل وروسيا: موقفنا تجاه سورية مبدئي وثابت لم ولن يتبدّل

الأحد 16 كانون الأول (ديسمبر) 2012

افتضحت سريعاً محاولات الغرب ومن معه من وسائل إعلام مأجورة تسويق شائعات عن حصول تغيير في الموقف الروسي في سورية، عبر كلام غير صحيح نقل عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أول من أمس، وقد نفت وزارة الخارجية الروسية ما نشر من أقوال نسبت إليه وأكدت في الوقت ذاته أن موسكو لم ولن تبدّل موقفها تجاه سورية وهو موقف مبدئي وثابت.

وأكد الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن تعليقات واشنطن بهذا الشأن خاطئة. وقال: إن فيكتوريا نولاند المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية قد صرحت بإعجاب بأن موسكو «استيقظت» وتغيّر موقفها. مؤكداً أننا «لم نكن نائمين ولم نغيّر موقفنا أبداً».

وأضاف: «موقفنا ما زال ثابتاً ولم يتغير، إن الوضع في سورية معقّد للغاية، ويجب استخدام إمكانيات بيان جنيف الذي أقر في 30 حزيران 2012.

وقال لوكاشيفيتش إن «الوضع معقد جداً، ولا يخفى ذلك على أحد. تواجه القوات الحكومية مجموعات المعارضة الحائزة على أسلحة أكثر وأكثر تطوراً. وتعاظم النشاط الإرهابي الذي يكتسب طابعاً طائفياً متزايداً». «ويبدو أن زيادة الدعم السياسي والمعنوي والمادي للمعارضة المتشددة من قِبل أعضاء المجتمع الدولي، لا سيما ما يسمى مجموعة «أصدقاء سورية»، تدفع المسلحين إلى تنشيط أعمالهم».

وقال: «لدينا قناعة بأن المواجهة لن تؤدي إلا إلى مأزق لا يمكن التنبؤ بعواقبه الإقليمية وعلى نطاق أوسع. ونحن نؤكد على استعداد روسيا للتعاون الفعال مع كل من يريد منع تحقيق سيناريو مأساوي في سورية».

وأضاف: «بهذا الصدد سنعمل على تحقيق دقيق لبيان جنيف. إنها فرصة حقيقية جديدة للإسهام في الحل السلمي، ويجب استغلالها على أكمل وجه».

وأكد لوكاشيفيتش أن روسيا لا تتفاوض بشأن مصير القيادة السورية، قائلاً: «نحن لا نجري أية مفاوضات مع نظرائنا الأميركيين أو في أية أطر أخرى. روسيا تبحث بجهد وإصرار عن طرق تسوية الوضع في سورية سياسياً. وأن «تطبيق اتفاقات جنيف هو الأساس لمثل هذه التسوية. يجب وقف العنف والجلوس إلى طاولة المفاوضات».

لافروف التقى وفد معارضة الداخل

في موسكو أيضاً، اجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نائب رئيس الحكومة السورية قدري جميل بحضور وفد من ائتلاف قوى التغيير السلمي في سورية.

وقال جميل بعد اللقاء: «إن معارضة الداخل لم تلحظ أي تغيير في موقف موسكو بشأن الأزمة السورية، وإن روسيا تدعو إلى الحيلولة دون حدوث تدخل عسكري في شؤون سورية، كما تدعو إلى السماح للشعب السوري بأن يقرر مصيره بنفسه، لافتاً إلى أن الوضع في العالم تغير ولا يمكن تكرار السيناريو الليبي، موضحاً أنه لا يثق بتصريحات الحلف الأطلسي لأنه يتدخل في الأزمة السورية بشكل غير مباشر».

الصين تدعو إلى الحلّ السياسي

بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي إن الصين تراقب تغييرات الوضع في سورية عن كثب، وهي قلقة بعمق بشأن العنف الحاصل في البلاد. وأكد أن الحل السياسي سيلبي بشكل أفضل المصالح الأساسية للشعب السوري، ويتماشى مع المصالح المشتركة للمجتمع الدولي. داعياً كل الأطراف في سورية إلى وقف إطلاق النار فوراً والبدء بالحل السياسي.

مواقف غربية

في المواقف الغربية، قال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إن كل الخيارات مطروحة لمساعدة المعارضة السورية، ورأى أن على بريطانيا والاتحاد الأوروبي بذل ما في وسعهم من جهد لتسريع العملية الانتقالية في سورية.

إلى ذلك، ذكرت شبكة «سي.بي.سي» الأميركية أن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا وقّع على أمر لإرسال بطاريتي صواريخ «باتريوت» إلى تركيا بالإضافة إلى 400 عنصر من القوات المسلحة الأميركية، وأوضح المتحدث باسم بانيتا جورج سينل أنه سيتم إرسال عناصر القوات المسلحة لتشغيل بطاريتي الصواريخ.

من جهته، ادعى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن الحرب في سورية تتحرك ضد مصلحة النظام هناك. ورأى أن ما يجب فعله حالياً هو العمل على جعل الرئيس بشار الأسد يرحل بسرعة».
وقال إن ما يسمى «الائتلاف المعارض» أصبح يتمتع باعتراف الكثير من دول العالم»!.

تفجيرات إرهابية

بالعودة إلى الشأن الأمني، أفادت قناة العالم أن سيارة مفخخة انفجرت أمس في شارع الثلاثين في مخيم اليرموك في دمشق، كما أفادت قناة «الميادين» عن انفجار سيارة مفخخة في حماه ما أدى إلى وقوع إصابات.

بدورها، أفادت قناة «الاخبارية» السورية أن الجهات المختصة في حماه فككت عبوة ناسفة زنتها 30 كيلو غرام. كما أفادت أن ثمانية مسلحين قُتلوا جنوب جامع الفردوس في دير الزور.

الجيش يسيطر على معرّة النعمان ويطهّر دمشق

وفي معلومات أمنية أيضاً، أن الجيش السوري سيطر بشكل كامل وبعد شهور من الكرّ والفرّ على مدينة معرّة النعمان وريفها. وهو ما يعتبر إنجازاً باتجاهين الأول: أن المدينة قريبة من الحدود التركية، والثاني انها جسر عبور ما بين محافظتي حلب وإدلب.

وفي ظل هذه الأجواء الدولية، تكشف المصادر أن الحلف الغربي ـ الخليجي عبر أجهزة استخبارات هذه الدول التي تشرف على العمليات العسكرية في سورية، سعت في الأسابيع الثلاثة الماضية إلى محاولة إعداد هجوم واسع وكبير ضد العاصمة السورية، بحيث أن هذا الهجوم الذي أعد له من خلال 30 إلى 40 ألف مسلح في مناطق ريف دمشق بدأ في 26 الشهر المنصرم، وكان مخططاً له أن يبدأ الدخول إلى العاصمة دمشق في 30 الشهر الماضي. لكن الرد القوي والحاسم من القوات السورية فاجأ المخططين ومعهم العصابات المسلحة. وتوضح المصادر في هذا السياق، أن معركة كبيرة حصلت في حينه في داريا على مشارف دمشق، بالإضافة إلى منطقة المطار والغوطة الشرقية والجنوبية ومناطق عقرب وباقيلا وكفرسوسه والمعظمية وحول تخوم مطار مزة العسكري. أضافت إن القوات السورية استطاعت إنزال ضربات موجعة بهذه العصابات، ما أدى إلى مقتل آلاف المسلحين، كما استطاعت تطهير مناطق واسعة خصوصاً في داريا ومحيط طريق المطار.

وأوضحت المصادر أيضاً أن القوات السورية استطاعت أيضاً السيطرة على مناطق واسعة في إدلب وحلب ودير الزور، حيث باتت المدن كلها تحت أمرة الجيش بينما يوجد المسلحون في بعض الأرياف والمناطق الزراعية خاصة البساتين والغابات.

وأكدت أن معنويات القوات السورية عالية جداً، بل إن الجيش السوري أصبح في وضع يستطيع معه القيام بحرب شوارع و«عصابات» في شكل جيد جداً، كما أنه جرى تجهيزه.

أضافت إن هناك اطمئناناً لوضع العاصمة على رغم أن العصابات المسلحة تحاول في الأيام الأخيرة التركيز على القيام بأعمال إرهابية عبر تفجير السيارات المفخخة وزرع العبوات في محاولة لإرباك الدولة وزرع القلق بين المواطنين.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2165661

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

2165661 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 26


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010