الاثنين 12 تموز (يوليو) 2010

«إسرائيل» تسوّق لمجزرة جديدة ضد «مريم» و«ناجي العلي»

الاثنين 12 تموز (يوليو) 2010

هددت «إسرائيل»، في رسالة وجهتها إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أنها ستستخدم الوسائل كافة لمنع سفينتي كسر الحصار «مريم» و«ناجي العلي» المقرر توجههما من لبنان إلى غزة قريباً، من الوصول إلى وجهتهما، بزعم أن ذلك من حقها، مدعية أن هذه السفن قد تحمل «عناصر إرهابية وأسلحة، كون منظميها مرتبطين بحزب الله». في حين حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الكيان على القبول بلجنة تحقيق دولية في مجزرة الحرية تضم ممثلين عن تركيا و«إسرائيل». وأشار إلى أن لجنة الفحص «الإسرائيلية» لن تحظى بمصداقية دولية. وأنهى المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل جولته في المنطقة من دون تسجيل اختراق يذكر في أي من الموضوعات المدرجة ضمن المرحلة الحالية من المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين». فيما نفت القاهرة تقارير تحدثت عن قبولها ببعض التعديلات على ورقتها للمصالحة، كما نفت وجود ملحق لهذه الورقة. ميدانياً، أصيب 3 مزارعين فلسطينيين في قصف «إسرائيلي» استهدفهم شمال قطاع غزة، كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية انطلقت في «عراق بورين» شمال الضفة الغربية، ضد مصادرة الأراضي بمشاركة متضامنين أجانب، وأحرقت عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية ومحاصيل المواطنين في المنطقة .

تحذير من مجزرة «إسرائيلية» جديدة بحق سفينتي «مريم» و«ناجي العلي» لكسر الحصار

حذرت منظمتان أهليتان مناوئتان للحصار المضروب على قطاع غزة من مجزرة جديدة قد ترتكبها قوات الاحتلال «الإسرائيلي» بحق سفن كسر الحصار المقرر وصولها للقطاع قريباً على غرار «مجزرة أسطول الحرية». وذلك بعد أن أبلغ الكيان الأمم المتحدة «حقه» في استخدام كافة الوسائل لوقفها .

وأكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري «أن سفينتي «مريم» و«ناجي العلي» اللبنانيتين تقلان متضامنات وراهبات أمريكيات وشخصيات أمريكية اعتبارية . ما يدحض المزاعم «الإسرائيلية» بوجود شخصيات عدائية على متنها وتحاول تسويقها في العالم».

وأضاف «أن السفينتين تسيرهما مؤسسة فلسطين الحرة برئاسة ياسر قشلق، في حين تدعم سفينة «ناجي العلي» مؤسسة أمريكية تضم في عضويتها 28 ألف شخص يدعمون القضية الفلسطينية، بينهم أعضاء في الكونجرس».

وأوضح «أن سفينة «ناجي العلي» تقل على متنها متضامنين بينهم 12 شخصية أمريكية تقلدت مناصب رفيعة سابقة».

وبين الخضري، «أن السفينتين تحملان على متنهما مساعدات طبية مثل أجهزة غسيل الكلى والأدوية لمعالجة مرضى السرطان، وللأطفال والنساء».

وقال «إن تهديد السفن ومحاولة إرهاب المتضامنين لن يوقف مسيرتهم السلمية ضمن انتفاضة السفن، التي ستستمر وتتصاعد وتيرتها في حال أصر الاحتلال على مواصلة تشديد حصاره».

من جهتها، طالبت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار بشبكة المنظمات الأهلية، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومجلس الأمن الدولي بالعمل بكافة الوسائل من أجل حماية سفن فك الحصار، والضغط على الاحتلال بعدم الاعتداء عليها وتمكينها من الوصول إلى قطاع غزة.

وأكدت الحملة «أن هذه السفن ومن عليها من متضامنين، يقومون بمهمة مدنية إنسانية تهدف إلى المساهمة في جهود كسر الحصار الجائر وغير القانوني الذي يفرضه الاحتلال على أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني منذ ما يزيد على ثلاث سنوات».

وجددت مطالبتها بضرورة استمرار الجهود الدولية من أجل ضمان إجراء تحقيق دولي مستقل يتمتع بالشفافية والنزاهة والمصداقية في اعتداء الاحتلال «الإسرائيلي» على أسطول الحرية، ومعاقبة كل من أصدر تعليمات أو شارك في ارتكاب هذه الجريمة .

كما طالبت الحملة بان كي مون والمجتمع الدولي بضرورة تكثيف الضغط من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لرفع الحصار «الإسرائيلي» المفروض على قطاع غزة بشكل كامل .

وأكدت «رفضها المطلق لأية مبادرات من شأنها شرعنة الحصار وتجميله وتتعامل مع الحصار ببعده الإنساني فقط، والتي يستغلها الاحتلال في الإمعان بعزل قطاع غزة عن العالم وفصله عن الضفة الغربية والقدس، وتنفيذ مخططاته للنيل من مشروعنا الوطني في التخلص من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».

وأبلغت «إسرائيل» الأمم المتحدة أنها تحتفظ لنفسها بـ «حق» استخدام جميع الوسائل اللازمة لوقف السفن التي أعلن أنها ستبحر من لبنان إلى قطاع غزة.

وذكرت الإذاعة «الإسرائيلية» أن ذلك جاء في رسالة بعثت بها مندوبة «إسرائيل» لدى الأمم المتحدة، جابرييلا شاليف، إلى كل من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي-مون ومجلس الأمن الدولي .

وقالت شاليف إن القائمين على رحلة السفن «مرتبطون بحزب الله كما يبدو، ولا يمكن استبعاد قيامهم بتهريب عناصر إرهابية ووسائل قتالية في السفن، على رغم قولهم إنهم ينوون نقل مساعدات إلى قطاع غزة».

وأشارت إلى وجود آليات ملائمة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، داعية الحكومة اللبنانية إلى «إظهار المسؤولية» ومنع السفن من المغادرة إلى غزة .

كما حث وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني اللجنة الرباعية الدولية على مطالبة السلطات اللبنانية بعدم السماح بانطلاق سفن المساعدات من الموانئ اللبنانية، مشيراً إلى «ضرورة توجيه المساعدات الإنسانية (إلى القطاع) عبر الوكالات الأممية المختصة».

وذكرت وكالة أنباء «اكي» أن دعوة فراتيني جاءت خلال مكالمة هاتفية مع مبعوث اللجنة الرباعية طوني بلير.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 22 / 2166101

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2166101 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010