الأحد 20 حزيران (يونيو) 2010

دحلان وشبكة (العاص فة) للإعلام

الأحد 20 حزيران (يونيو) 2010 par سميح خلف

عندما استلم السيد دحلان مفوضة الاعلام لمركزية دايتون كان يعتقد أن بامكانه وبعجلته المالية قادر على ترويض الساحة الفلسطينية والعربية للبرنامج التركيعي الذي تتبناه مركزية فتح دايتون.
أعتقد أن ظن السيد دحلان قد خاب في جميع الخطوات والبرامج التي اعتمدها في مواجهة تيار المقاومة والصمود .
في الأيام الماضية تبنى السيد دحلان انشاء موقع إعلامي جديد يضاف إلى عشرات المواقع الإعلامية الفاشلة تحت إسم شبكة العاصفة للإعلام.

على مدار سنوات متعددة حاول أن يستغل الإنقلابيون القتلة كل ذرة من تراث فتح ومن تراث مناضليها،فهم سارقي المجهود وسارقي التضحية بالدم،ومازالوا يتقمصون ويتحدثون باسم فتح،المتحدثين باسم فتح ألف متحدث ومتحدث حاولوا منذ انقلابهم الذي بدأ الإعداد له منذ عام 2000 أن يلعبوا لعبة التضليل باسم النضال وباسم التراث الحركي،امتصوا كل ذرة يمكن الإستفادة منها من تاريخ فتح المشرف بشهدائها ومناضليها الذين هم يتسولوا في الميادين وعلى الأرصفة في العواصم العربية بعد أن أقصتهم التيارات الإنقلابية في هذه الحركة.

من السخف والحماقة أن يعتقد السيد دحلان أنه بتدشين مثل تلك الشبكة التي تحمل اسم العاصفة يمكن أن يجلب لها القراء ويمكن أن يجلب لها الرأي العام الفلسطيني على الصعيد الإعلامي،وهناك تناقض شديد بين نهج العاصفة والمتمسكين به الآن وهو نهج البندقية والمقاومة وعدم المساومة والإستسلام،إلا إذا كان السيد دحلان يقصد بتسميته هذه أن يكون عاصفة أمام المناهضين له والمهاجمين له.

طوال سنوات سابقة وإلى يومنا هذا تقوم عصابات الفلتان الأمني والإنفلاش في حركة فتح سابقا،تقوم الآن بدور المستزلمين لمهاجمة الشرفاء وملاحقتهم وجمع المعلومات عنهم وبالتأكيد أن الشبكة الإعلامية التي يكونها السيد دحلان الآن لا تخلو من النهج الإعلامي الأمني التطبيعي،وأتحدى السيد دحلان أن يتحدث عن المقاومة أو الكفاح المسلح أوعن عمليات المقاومة في هذه الشبكة المزعومة وستكون تلك الشبكة مثل مثيلاتها من العجلة الإعلامية الساقطة التي تديرها مركزية فتح دايتون ومفوضها الإعلامي.

لم يتعلم هؤلاء من هزائمهم المستمرة،فمن هزم على الأرض لا يمكن أن ينتصر اعلاميا،لقد وظف دايتون رصيده المالي وبقسط كبير لعملية التطبيع من خلال الإعلام مستندا إلى التيار الإنقلابي في التنفيذ وإلى السيد فياض،وبالمقابل ها هي وكلمة حق تقال أن حماس انتصرت ميدانيا وانتصرت اعلاميا ومازالت تحقق انتصارات،أما الجديد في هذا الموضوع فإن أبناء العاصفة الذين أتقنوا استخدام البندقية واستخدام التنشين واصابة الهدف هم الآن أيضا في ميدان المعركة الإعلامية يخوضونها بشراسة ضد التيار الإنهزامي الذي يعترف بـ(أرض “إسرائيل” وشعب “إسرائيل”) وهم أيضا في المعركة الإعلامية محافظين على الحقوق والثوابت الفلسطينية وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر راصدين كل تحركات الجهات التي يمكن أن تفرط أو تعقد اتفاقيات من شأنها الإخلال بجبهة الصمود والمقاومة.

إذا أبشركم يا سيد دحلان بفشل شبكتكم التي لن تعبر إلا عن فشلكم وفشل مشروعكم في الماضي والحاضر والمستقبل.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 35 / 2166086

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2166086 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 17


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010