الثلاثاء 15 كانون الثاني (يناير) 2013

القدس العربي: نجاة أبو بكر تحذّر ( أعطوهم وإلا ...!)

الثلاثاء 15 كانون الثاني (يناير) 2013

حذرت الدكتورة نجاة ابوبكر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح، الاثنين السلطة من تزايد عدد الشباب المسلحين الذين سيخرجون في الاراضي الفلسطينية بسلاحهم خلال الاشهر القادمة، للتعبير عن تذمرهم من الاهمال وعدم الاستجابة لمطالبهم بحياة كريمة، بعد قضائهم سنوات في سجون الاحتلال والملاحقة والمطاردة من قبل الاحتلال «الاسرائيلي».

ونبهت ابو بكر في حديث مع ’القدس العربي’ الى خطورة خروج العديد من المسلحين في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية في الايام الماضية للتعبير عن تذمرهم والشكوى من استهدافهم واهمالهم. وجاءت اقوال ابو بكر تعقيبا على تنظيم مجموعات مسلحة في العديد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية استعراضات عسكرية في الاونة الاخيرة، تنتقد الاجهزة الامنية التابعة للسلطة، وتعاملها بشكل سيئ مع عناصر من كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة فتح اعتقلتهم تلك الاجهزة في الاونة الاخيرة.

واضافت ابو بكر قائلة لـ’القدس العربي’ الاثنين، ’هناك شبان عندما ضاقت بهم الاحوال الاقتصادية وانقطعت رواتبهم وانهارت قضاياهم الذاتية التي كانوا دائما يطمحون اليها لجأوا للتمرد’. وطالبت ابو بكر السلطة الى الاسرع بالاستماع لهؤلاء المسلحين الذين ينتمون بالاصل لحركة فتح، محذرة من اهمالهم او عدم الاستماع لهم، لان ذلك الامر سيزيد من عدد المنضمين اليهم، وقال ’اذا لم يجدوا من يستمع لهم سنجد منهم الكثير خلال الاشهر القادمة’.

واشارت ابو بكر الى ضرورة الانتباه لمزاج الشارع الفلسطيني بالقول ’اذا لم تكن هناك استجابة لمزاج الشارع بالتغيير والتصحيح سنجد منهم ـ المسلحين - الكثير. وانا لا اريد ان اتهمهم ولا اريد ان اقول عنهم سوى تحليلي الاجتماعي بانه ضاق بهم الحال الاقتصادي وشعروا بان زهرة شبابهم ضاعت خلف قضبان السجون، ولم يحققوا لا أمنا سياسيا ولا امنا اقتصاديا ولا أمنا وظيفيا، وبالتالي هم خرجوا لكي يصرخوا لا ليطلقوا الرصاص بل هم يصرخون لكي يسمعوا من لا يسمعون، ماذا يريدون’.

وشددت ابو بكر، التي تعتبر من قيادات حركة فتح البارزة شمال الضفة الغربية، من خطورة لجوء الشباب لحمل السلاح للتعبير عن تذمرهم، وقالت ’وعادة حينما يصرخ الشباب بالرصاص هذا انذار خطير، لانني اعتقد بان الشاب في ظل وجود احتلال وقمع حريات الى اخره يخرج لكي يقول كلمته بصوت الرصاص. هذا شيء ليس مزعجا فقط بل هو شيء يدعونا لنقف جميعا وندقق في ماذا يريدون’.

وتابعت ’هناك قوى اخرى في الساحة الفلسطينية هذه الايام تحاول ان تدمر الامن المجتمعي والسلم الاجتماعي والامن السياسي في كل المحافظات، خاصة في المحافظات الشمالية وتحديدا في المخيمات، واذا تلاحظ فهي حركة داخل المخيمات، وهذا صوت يخرج الان من المخيمات، وهذا له اسبابه، واسبابه كثيرة وابرزها ان هناك بعض الاصوات تقول هنا وهناك ان الحالة الفلسطينية وصلت الى طريق مسدود، وان هناك توجها لانهاء قضية اللاجئين وتوطينهم، وهناك شعارات تقول ان هناك خطة لتوطينهم وخطة لانهاء حق العودة، وكل هذه الافتراضات السياسية في ظل غياب الحديث الحقيقي عن رؤية سياسية وصناعة حدث سياسي يجيب على تساؤلات الناس تجد هذا التمرد الذي نراه في المخيمات تحديدا’.

واضافت ’والمخيم دائما هو حلقة الصراع الاولى وعقدة التسوية والصراع مع الاحتلال ومع الداخل، لان ابن المخيم هو الذي يدفع فاتورة الاحتلال وفاتورة التشرد، يعني لاحظ في كل الازمات التي حصلت كان الدافع الاساسي هي المخيمات، فهؤلاء يريدون من يجيب على تساؤلاتهم الى اين قضية اللاجئين؟ وهل هناك قضايا ستحل على حساب قضية اللاجئين؟’.

وواصلت ابو بكر ’فهناك مزاج قلق جدا داخل المخيمات وانا ارى ذلك، وهناك شعور بالاحباط داخل المخيمات وهناك خوف وقلق على مصير هؤلاء الفلسطينيين المشردين والبالغ عددهم 6 ملايين في كل العالم، وتحديدا في فلسطين، ولذلك ستجد دائما التمرد بصوت الرصاص اعلى من صوت الكلام’.

وحذرت ابو بكر من امكانية اقدام الاحتلال« الاسرائيلي» على استثمار ظهور بعض المسلحين المحتجين في مخيمات الضفة الغربية بسلاحهم الشخصي، لاعادة الفوضى الامنية للاراضي الفلسطينية.
واضافت ابو بكر ’لا يجوز لنا ان نغفل بان هناك مخططا اسرائيليا لانهاء حالة الامن الاجتماعي والامن الاقتصادي، ولذلك هناك قوى اسرائيلية تحاول ان تتطيح بحالة الامن وتنهي الاجهزة الامنية في الضفة، وتوجد حالة من الفلتان داخل الضفة الغربية، وانا لا ابرأ الاحتلال. واقول على القيادة الفلسطينية ان تلتقط مبكرا هذه الظواهر. لا تلتقطها بالقمع بل تلتقطها بالحوار’.

وحول اقدام الاجهزة الامنية الفلسطينية على اعتقال عدد من المسلحين الذين شاركوا في استعراض عسكري نظموه الخميس الماضي في مخيم بلاطة للاجئين بنابلس، للتعبير عن انتقادهم لاساءة الاجهزة الامنية لاعضاء من كتائب الاقصى اعتقلوا من طرف تلك الاجهزة، قالت ابو بكر ’هم سلموا انفسهم’، في اشارة الى ان الاجهزة الامنية لم تقدم على اعتقالهم، رافضة الخوض في التفاصيل بحجة انها لا تعلم اي امر في تفاصيل تلك القضية.

وجاءت اقوال ابو بكر لـ’القدس العربي’ الاثنين عقب تنظيم مجموعة مسلحة اكدت انها تنتمي لحركة فتح مساء الليلة قبل الماضية استعراضا عسكريا بسلاحهم في مخيم جنين للاجئين، حيث طالبوا ’بإعادة سلاح المقاومة الى المناضلين الذين تمت مصادرة اسلحتهم من قبل الاجهزة الامنية’، مؤكدين على احترامهم مصادرة أي سلاح شارك في الفلتان الامني. وطالب المسلحون من الرئيس محمود عباس بإنصاف ’المناضلين الذين اعتقلوا داخل سجون السلطة الفلسطينية’، مؤكدين ان العديد منهم ظلموا خلال فترة اعتقالهم، الا ان اللواء عدنان الضميري عقب لـ’القدس العربي’ الاثنين بالقول ’الرئيس محمود عباس بصفته القائد الاعلى لقوى الامن اكد في كل المناسبات وفي لقائه الاخير مع قادة الاجهزة الامنية ان هناك سلاحا واحدا وسلطة واحدة وقانونا واحدا، وان لا احدا فوق القانون’.

ووزع نحو 15 مسلحا خلال المسيرة العسكرية داخل ازقة مخيم جنين للاجئين مساء الليلة قبل الماضية منشورات على المارة تقول ’ان مطالبهم تأتي الى جانب مطالب المناضلين في مخيم بلاطة في نابلس والامعري في رام الله والدهيشة في بيت لحم’، مؤكدين وقوفهم خلف عباس رئيس دولة فلسطين ولا خلاف مع اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد.

وطالب البيان الذي حمل توقيع« كتائب الاقصى» بما يلي :

- اعادة الاعتبار للمناضلين الذين تعرضوا للاعتقال والتعذيب بما يليق بتاريخهم .
- اعادة السلاح ’سلاح المقاومة’ الذي تمت مصادرته من اهالي الشهداء والمناضلين مع احترام مصادرة اي سلاح شارك في الفلتان الامني والتفريق بينه وبين سلاح الشهداء والمناضلين.
- تشكيل لجنة تحقيق رسمية للبحث في الخروقات التي ارتكبت بحق ابناء شعبنا المناضلين.
- نحن مع توفير الامن لكل المواطنين وحمايتهم حتى من اعتداءات الاحتلال.
واختتم البيان بالقول: نأمل من كل اصحاب القرار الاستماع الى صوت الحق والمقاومة.
وكشف المسلحون ’ان بعض القيادات في الاجهزة الامنية تستهدف المناضلين في المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية’، مطالبين بتحقيق مستعجل لمعرفة الخروقات التي ارتكبت بحق ’المناضلين’ الذين تم اعتقالهم ظلما في سجون السلطة الفلسطينية، في سجني الظاهرية واريحا.
كما أكد المسلحون وقوفهم على حماية المواطنين الفلسطينيين من أي اعتداءات حتى لو كانت الاعتداءات من قبل الاحتلال الاسرائيلي، معبرين عن أملهم في ان يصل صوتهم الى اصحاب القرار وسماع مطالبهم وتحقيقها لأنها مطالب شرعية وحق لهم.
وأفاد شهود عيان، بان مسلحين ملثمين من كتائب الاقصى، أطلقوا مساء الاحد النار بكثافة بالهواء في ساحة مخيم جنين، ووزعوا بيانا يطالب السلطة باعادة السلاح الذي صادرته منهم، و’منع ملاحقة المناضلين’.

وجاء اطلاق المسلحين النار في مخيم جنين للاجئين مساء الليلة قبل الماضية بعد ايام من خروج عناصر من كتائب شهداء الأقصى سابقا الجناح المسلح لحركة فتح بالضفة الغربية في استعراض عسكري بمخيم بلاطة للاجئين، مطالبين الأجهزة الأمنية الفلسطينية بكف يدها عنهم، مهددين بالعصيان المسلح والتصدي لاي محاولة اعتقال قد تستهدفهم.

الا ان مصادر فلسطينية اكدت الاثنين تمكن الاجهزة الامنية شمال الضفة الغربية من اعتقال عدد من المسلحين من مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس.

وحسب المصادر فان أمن السلطة اعتقل الجمعة عددا من كوادر كتائب الأقصى على خلفية مشاركتهم في الاستعراض العسكري، الذي نظم الخميس الماضي في مخيم بلاطة هاجموا خلاله قادة الأجهزة الامنية في الضفة الغربية، وطالبوا عباس بتشكيل لجنة تحقيق في عمليات الاعتقال والتعذيب التي تعرض لها ناشطو حركة فتح وشهداء الأقصى خلال الفترة الماضية بعد عمليتي وفاة محافظ مدينة جنين قدورة موسى، نتيجة سكتة قلبية تعرض لها قبل شهور بعد إطلاق النار على منزله، بالإضافة إلى مقتل نائب مدير الامن الوقائي في المدينة العقيد هشام الرخ بعد إطلاق النار عليه منتصف العام الماضي.
كما اتهم المسلحون قادة الاجهزة الامنية بـ’التآمر مع حركة حماس للسيطرة على الضفة الغربية’، وأعلنوا تشكيلهم ما سموه ’الجيش الحر’ من شرفاء حركة فتح؛ لحماية المخيم من أي دخول لأجهزة الامن الفلسطينية لاستهدافهم واعتقالهم’، كما قالوا.

وذكرت مصادر في حركة فتح التي تسيطر على الضفة الغربية بان تحرك المسلحين في مخيم جنين الليلة قبل الماضية، جاء منسقا مع تحرك مماثل قبل عدة أيام في مخيم بلاطة في نابلس والأمعري في رام الله وآخر في مخيم الدهيشة ببيت لحم، وهو ما أقر به المسلحون في بيانهم الذي وزعوه وتلوه في جنين.

وحسب المصادر فان كثيرا من هؤلاء المسلحين تضرروا خلال الحملة الأمنية الأخيرة التي شنتها الأجهزة الأمنية صيف العام الماضي في جنين ونابلس، حيث تعرضوا للاعتقال في أعقاب حادثة إطلاق النار على محافظ جنين قدورة موسى الذي توفي على إثرها.

ويدور في اوساط حركة فتح بأن غالبية عناصر تلك الجماعات المسلحة ينتمون إلى تيار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، وقد تعرضوا لضربات كبيرة في الفترة السابقة من قبل الأجهزة الأمنية، وهم يستغلون الواقع الحالي للسلطة من حيث انقطاع الرواتب وضعف سيطرتها للعودة من جديد للساحة.

وتتداول الاوساط الفتحاوية ان التصريحات والهتافات التي رددها المسلحون في مخيم جنين ومخيم بلاطة وغيرها من المواقع فيها تهجم غير مسبوق على شخص قائد الأمن الوطني في الضفة اللواء أبو دخان، ومطالبات بإقالته واتهامه بأنه نكل بهم ويطالبون بمحاسبته.

ويذكر بان اللواء أبو دخان المقرب من عباس يعتبر من أكثر من تجرأ على محاصرة عناصر دحلان في المؤسسة الأمنية الفلسطينية وبادر لتنفيذ الحملات الأمنية ضدهم، حيث يذكر بانه عندما طلب عباس مداهمة بيت محمد دحلان في رام الله قبل عامين واعتقاله تلكأ جميع قادة الأجهزة الأمنية خوفا من دحلان إلا أبو دخان الذي كان يشغل حينها منصب مسؤول الحرس الرئاسي، حيث اقتحم منزل دحلان بكل جرأة وترقى بعدها ليصبح قائد الأمن الوطني.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2165263

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165263 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010