الأربعاء 23 كانون الثاني (يناير) 2013

قائد المنطقة الشمالية للعدو يأسف لأن الجيش السوري يقوم بمهامه وقيادته موحدة وفاعلة

الأربعاء 23 كانون الثاني (يناير) 2013

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية أمس النقاب عن أن مسؤولين كبار في جيش الاحتلال «الإسرائيلي» أطلقوا صرخة تحذير من إمكان نشوب مواجهة غير مسبوقة مع حزب الله، على خلفية الوضع المتأزم في سورية، مشيرةً في الوقت ذاته، إلى أن الرئيس السوري، د. بشار الأسد، خالف كل التوقعات، وصمد ولم يفر، وأثبت أن لديه جينات والده، على حد تعبير المصادر عينها.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الصحيفة، نقلاً عن محافل عسكرية رفيعة في تل أبيب قولها إن الوضع الأمني على الجبهة الشمالية متأزم جدا، والردع الذي تحقق مع حزب الله، وبثمن فادح في حرب لبنان الثانية عام 2006، يتجه نحو الانسحاق بشكل كبير.
كما أشارت المصادر إلى أن حزب الله يعود إلى اللعبة، ولديه الذرائع التي يريدها، وحين تفتح أبواب مخازن جيش الرئيس السوري بشار الأسد (للأسلحة الكيميائية والبيولوجية) لكل من يرغب، فسيكون، بحسبها، الحزب في مقدمة الصف الأول، لتلقي هذه الأسلحة. بالإضافة إلى ذلك، قالت الصحيفة إن المصادر نفسها حذرت من أن المواجهة المقبلة مع حزب الله ستظهر« للإسرائيليين» أنها مغايرة جدًا لما شاهدوه مع قطاع غزة خلال العدوان الأخير، وأنها ستكون أسوأ بكثير من أنْ تقاس، مشيرة إلى عينات مما يمكن أنْ يحصل في الجانب« الإسرائيلي»: توقف العمل في مطار اللد الدولي وهذا ينسحب أيضا بالنسبة للموانئ البحرية، حيث ستتوقف حركة السفن منها واليها، وقيمة التأمين على البضائع والسفن ستصل إلى السماء، ما يعني أن أي سفينة لن تدخل أو تخرج من ميناء حيفا وميناء أسدود في الجنوب، أما في ما يتعلق بالمواجهة العسكرية نفسها، فأشارت المصادر عينها إلى أنه لن يكفي لمنع كل ذلك إي قصف جوي قد يقوم عليه سلاح الجو «الإسرائيلي»، بما يشمل أيضًا الحماية التي تؤمنها منظومات القبة الحديدية، على حد تعبيرها.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت الصحيفة، نقلاً عن المصادر ذاتها، أن المواجهة الأخيرة في قطاع غزة لم تشهد تدخلاً بريا من قبل جيش الاحتلال، إلا أن الأمر غير مشابه مع الجبهة اللبنانية، ذلك أن كمية الصواريخ المرتقب أنْ تتساقط على العمق« الإسرائيلي»، إضافة إلى مداها ونوعيتها، تُحتم على قادة جيش الاحتلال التخطيط لعملية برية واسعة في موازاة القصف والمناورة الجوية، مضيفةً أن هذه الحقائق الخطيرة موجودة لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنه يمتنع عن إعلانها في زمن الانتخابات، إذ أن هناك حدودًا للأنباء السيئة التي يمكن للمجتمع «الإسرائيلي» اليهودي سماعها.
مضافًا إلى ما ذُكر أعلاه، كشفت الصحيفة النقاب عن أن الزيارة الأخيرة لنتنياهو إلى هضبة الجولان السورية المحتلة قبل أيام، لم تأت فقط في سياق التقاط الصور الفوتوغرافية لأغراض انتخابية، بل سمع رئيس الوزراء أيضًا من قائد المنطقة الشمالية، الجنرال يائير غولان، تحذيرا من أن السنوات الـ45 التي ساد فيها الهدوء على الحدود مع سورية انتهت بالفعل، وأضاف قائد المنطقة الشمالية قائلاً لنتنياهو إن الاتفاقات الدولية (سايكس بيكو)، التي قسمت المنطقة قبل حوالي 100 عام، ولدت دولاً وكيانات سياسية مثل العراق وسورية والأردن ولبنان، وهي دول في طور التآكل والتلاشي، وتتهاوى أمام أعيننا وتنهار وتتفكك، كما أشار الجنرال غولان، بحسب (يديعوت أحرونوت) إلى أن الأكراد على سبيل المثال، أقاموا لأنفسهم إقليمًا مستقلاً شمالي العراق، وحين ينهار نظام بشار الأسد، فسيسعون للاتحاد مع أكراد شمالي سورية، أما لجهة الطائفة العلوية، فستعمد إلى إقامة إقليم خاص بها غرب سورية، بجوار حلفائهم الشيعة في لبنان، في حين سيقوم الدروز بالسيطرة على جبل الدروز، بينما يتولى قادة محليون مناطق أخرى، فتتحول سورية إلى اتحاد كانتونات ذات هويات اثنية مختلفة، على حد قوله.
وخلال العرض الذي قدمه الجنرال غولان لنتنياهو وحاشيته، تطرق إلى الأزمة السورية، وقال إن فرص نجاة الرئيس الأسد، تستند إلى ثلاثة عناصر: تماسك السلطة ومناعة الوضع الاقتصادي ونوعية العمل العسكري على الأرض، لافتًا إلى أن السلطة ما زالت متماسكة، والقيادة ما زالت موحدة، إذ أن الأسد صامد وصلب ولا يفر ولا ينكسر خلافا لما كانت تؤمن فيه تل أبيب، ذلك أنه ورث جينات والده الرئيس المرحوم حافظ الأسد. كما أن كبار قادة الجيش لا يفرون، وكان يفترض بالحرب الأهلية أن تقوض اقتصاد سورية، لكن ذلك لم يحصل بعد، رغم كل الأضرار الهائلة التي تقدر بما يصل إلى تسعين مليار دولار، على حد قول الجنرال الإسرائيلي.
كما ذكرت الصحيفة، نقلاً عن محافل أمنية وصفتها بأنها رفيعة المستوى في المنطقة الشمالية، أيْ على الحدود مع لبنان وسورية تحذيرها من تحولات الواقع الميداني على الأرض، بالقرب من الحدود السورية «الإسرائيلية»، إذ يقدرون أنْ تتحول إلى منطقة فوضى كاملة، ومنطقة انطلاق لعمليات إرهابية، وتحديدا إذا وصلت الوسائل القتالية النوعية الموجودة في حوزة الجيش السوري إلى هذه المنطقة، وعندها، قالت المصادر عينها، لن يكون هناك مفرُ أمام الدولة العبرية، وستضطر للعمل خلف الحدود، ومواصلة الاستثمار في الحماية والدفاع، وإقامة سياج فاصل جديد، ورفع مستوى الجهوزية، مع القيام بخطوات وإجراءات دفاعية استباقية، على حد قولها.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2177277

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

2177277 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 4


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40