الثلاثاء 26 شباط (فبراير) 2013

انتفاضة الأسرى: فصائل المقاومة تتوعّد بالرّد

العدو يخشى انتفاضة ثالثة وتشييع جثمان الشهيد جرادات في موكب مهيب
الثلاثاء 26 شباط (فبراير) 2013

صدور عارية إلا من إيمانها بعودة فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر، يواجه أسرانا في سجون الاحتلال سياسة القتل البطيئ، ما يشير إلى ان المواجهة بين شعبنا الفلسطيني والاحتلال مستمرة، وان معركة الأسرى في سجون الاحتلال جزء منها.

تشييع الشهيد جرادات

التشييع

في موكب مهيب شيّع عشرات الآلاف من الفلسطينيين أمس الشهيد عرفات شاليش جرادات الذي استشهد اثر التعذيب في سجون الاحتلال« الإسرائيلي» إلى مثواه الأخير في بلدة سعير في موكب جنائزي كبير، وتزامن هذا التشييع مع مواجهات واسعة بين المعتصمين الفلسطينيين وقوات العدو في عدد من مناطق الضفة، أدت إلى عدد من الاصابات بين صفوف شعبنا الفلسطيني.

وكان قد توافد آلاف من المواطنين من مدينة الخليل وقراها وممثلين عن هيئات ودوائر ومؤسسات ومديريات الضفة الغربية في ساعات الصباح إلى منزل الشهيد جرادات متحدين الحواجز وحالة التأهب التي أقامتها سلطات الاحتلال حول مدينة الخليل وتحديدا بلدة سعير، وعم الحزن الشديد المواطنين بشكل عام والمشاركين في جنازة جرادات بشكل خاص.

وشارك في الموكب الجنائزي العشرات من القيادات السياسية من مختلف الفصائل والأسرى المحررين ونواب المجلس التشريعي والقوى الوطنية ووسائل إعلام محلية ودولية. ورفعت الإعلام والرايات الفلسطينية وصور الشهيد جرادات وسط هتافات مدوية مطالبة بالانتقام. وسار الموكب بجنازة عسكرية رسمية حتى مسجد العيص وسط بلدة سعير، حيث صلوا عليه صلاة الجنازة ومن ثم إلى مقبرة شهداء سعير وسط البلدة.

وألقت العديد من الشخصيات السياسية والقيادية وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية كلمات تأبينية تحدثوا فيها عن مناقب الشهيد وكرامة الشهداء وتضحياتهم وضرورة الوقوف إلى جانبهم ومناصرتهم ومحاكمة الكيان« الاسرائيلي» دوليا.

استنفار قوات العدو

في هذه الأثناء، رفع جيش الاحتلال صباح أمس حالة التأهب في صفوفه، تحسباً من اندلاع مواجهات واسعة وعنيفة مع الشبان الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية عقب تشييع جثمان الشهيد جرادات، والذي ارتقى قبل يومين داخل معتقل «مجدو» نتيجة التعذيب في أقبية التحقيق التابعة له.

وذكرت مصادر فلسطينية لموقع أن جيش العدو سارع لإغلاق بلدة «سعير» قضاء محافظة الخليل ـ مسقط رأس الشهيد.
وكان وزير شؤون الأسرى والمحررين في رام الله عيسى قراقع أكد أن نتائج تشريح جثمان «جرادات» أظهرت تعرضه لتعذيب شديد أدى إلى الوفاة، وأنه لا توجد أي دلائل على إصابته بنوبة قلبية، كما ادعت ما تسمى بإدارة مصلحة السجون في الكيان الغاصب.
من جهته، كشف شقيق الشهيد النقاب عن أنه رفض التوقيع على وثيقة صهيونية تزعم وفاة أخيه نتيجة «جلطة».

عباس يتهم العدو بنشر «الفوضى»

وشهدت الضفة الغربية اشتباكات عنيفة بين فلسطينيين غاضبين على استشهاد جرادات وبين قوات الاحتلال، فيما رفض المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية تناول الطعام احتجاجا على استشهاد السجين جرادات.
وفي السياق، اتهم رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس الكيان« الإسرائيلي» بأنه يريد نشر الفوضى في الاراضي الفلسطينية، مؤكدا أن قضية استشهاد المعتقل الفلسطيني جرادات لا يمكن أن تمر ببساطة. وذلك في وقت حذر فيه وزير الأمن الداخلي «الإسرائيلي» من أن تؤدي التظاهرات الفلسطينية على استشهاد الأسير جرادات إلى اندلاع انتفاضة جديدة.

وقال عباس في خطاب في المقاطعة بمقر السلطة الفلسطينية في رام الله إن الكيان «الإسرائيلي» يصعد ممارساته ضد المتظاهرين الفلسطينيين، وتطورت مواجهاته مع الاطفال والشباب بإطلاق الرصاص الحي عليهم. واوضح بأن الفلسطينيين يمرون بايام صعبة، مؤكدا انه لن يسمح للاسرى بقضاء حياتهم في السجون« الإسرائيلية.» وأضاف أن الشعب الفلسطيني يريد السلام والحرية للاسرى، مشددا على أنه لن يسمح للكيان الصهيوني باللعب بحياة ابناء الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، عبّر وزير الأمن الداخلي في كيان العدو أفي ديختر عن قلقه من أن تؤدي زيادة الاحتجاجات الفلسطينية العنيفة بالضفة الغربية المحتلة إلى اندلاع انتفاضة جديدة إذا أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى.

وقال ديختر للإذاعة« الإسرائيلية» «وقعت الانتفاضتان السابقتان نتيجة سقوط عدد كبير من القتلى خلال احتجاجات.. يمثل سقوط قتلى وصفة مؤكدة تقريبا لتصعيد أعنف».

من جهتها، توعدت كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في بيان بالرد بعد استشهاد اسير فلسطيني السبت في معتقل اسرائيلي. وقال البيان الذي وزعته الكتائب في قرية سعير قرب الخليل جنوب الضفة الغربية قبل جنازة الاسير عرفات جرادات «هذه الجريمة البشعة لن تمر دون عقاب ونتوعد الاحتلال الصهيوني بالرد على هذه الجريمة».

التعذيب سبب الاستشهاد

الشهيد عرفات شاليش جرادات الذي استشهد اثر التعذيب في سجون الاحتلال «الإسرائيلي» شيّع إلى مثواه الأخير في بلدة سعير في موكب جنائزي كبير، وتزامن هذا التشييع مع مواجهات واسعة بين المعتصمين الفلسطينيين وقوات العدو في عدد من مناطق الضفة، أدت إلى عدد من الاصابات بين صفوف شعبنا الفلسطيني.

وكان وزير شؤون الأسرى والمحررين في رام الله عيسى قراقع أكد أن نتائج تشريح جثمان «جرادات» أظهرت تعرضه لتعذيب شديد أدى إلى الوفاة، وأنه لا توجد أي دلائل على إصابته بنوبة قلبية، كما ادعت ما تسمى بإدارة مصلحة السجون في الكيان الغاصب. من جهته، كشف شقيق الشهيد النقاب عن أنه رفض التوقيع على وثيقة صهيونية تزعم وفاة أخيه نتيجة «جلطة».

وافادت النتائج ايضا ان «القلب خال من الأمراض والشرايين سليمة وخالية من التجلطات»، مشيرة الى «كسر في الضلعين الثاني والثالث من الجهة اليمنى للصدر، واصابات في باطن الشفة السفلى وآثار دم تحت الأنف، وكدمات في العضلة اليمنى للوجه».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2180998

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2180998 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40