واصلت مجموعات من الإرهابيين اليهود اقتحام الأقصى على دفعات من جهة باب المغاربة وبحراسات مشددة من قوات الاحتلال وسط محاولات لأداء طقوس وشعائر تلمودية في باحات المسجد . وكانت منظمات يهودية وجماعات استيطانية أعلنت عن استعدادات لحملة من الاقتحامات والتدنيس لحرمة المسجد الأقصى في الأيام والأسابيع المقبلة بمناسبة الأعياد اليهودية .
وحذر الشيخ يوسف ادعيس رئيس المحكمة العليا الشرعية رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي من هذه الدعوات التي اعتبرها إعلان حرب . ودعا، في تصريح صحافي، أبناء الشعب الفلسطيني وبخاصة أبناء القدس إلى تكثيف التواجد في المدينة المقدسة والمواظبة على الصلاة في المسجد الأقصى للدفاع عنه وإفشال مخططات اقتحامه . وأشار إلى أن اجتماعات تعقد بين قادة مختلف الجماعات اليهودية والمستوطنين لتنفيذ مخططاتهم بهدم المسجد الأقصى من خلال تكثيف الاقتحامات خلال الأيام والأسابيع المقبلة .
وأضاف أن قادة المستوطنين وبالتنسيق مع قوات الاحتلال يسعون إلى فرض أمر واقع على المسجد الأقصى من خلال ارتكاب مجزرة داخل ساحاته وتقسيمه على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، محذراً من مغبة اقتحامه وخطورة ارتكاب مجزرة داخل ساحات الأقصى . ودعا ادعيس الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى القيام بدورهم تجاه المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية .
ومنعت سلطات الاحتلال، أمس، الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما من الدخول الى المسجد الأقصى . وقامت عناصر من المخابرات والوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال باقتحام الجامع القبلي في المسجد الأقصى لإخراج المصلين من الشبان الذين تقل أعمارهم عن ال 45 عاماً من المسجد . واعتدت قوات الاحتلال على أحد المصلين بصاعق كهربائي وتم إخراجه عنوة إلى خارج حدود المسجد .
وواصلت شرطة الاحتلال لليوم الثاني على التوالي منع الشبان من طلبة حلقات العلم ممن تقل أعمارهم عن ال45 عاماً من دخول المسجد الأقصى فيما تحاصر طلاب وطالبات العلم في عدد من مصاطب الأقصى في الوقت الذي يشهد المسجد تواجدا عسكرياً مكثفاً خاصة قبالة الجامع القبلي المسقوف ومنطقة الكأس .
وذكرت مصادر إعلامية غربية نقلا عن قيادة المستوطنين في الضفة الغربية أن آخر اختبارات عملية الهدم قد تمت بنجاح حيث فشل الفلسطينيون في الرد على قتل أسراهم وكانت ردة الفعل محدودة جدا في حين نجحت حكومتهم في شراء صمت وتواطؤ السلطة الفلسطينية ومحمود عباس عبر تزويد السلطة بدفعة من الضرائب المحتجزة.