الأحد 10 آذار (مارس) 2013

العدو يقمع والانتفاضة تلتهب

تيار المقاومة والكتائب تدعوان لمنع زيارة أوباما للأقصى وتعتبرانها أخطر المراحل
الأحد 10 آذار (مارس) 2013

فيما أعلن عن نوايا لتفاصيل برنامج زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة ولفلسطين المحنلة..

ردود فعل على اعلان اوباما زيارة الاقصى

دعا تيار المقاومة والتحرير في حركة فتح وكتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني إلى منع هذه الزيارة المزمعة بأي ثمن، وقد وجّه التيار هذه المناشدة إلى جماهيره وكوادره في القدس المحتلة ومناطق فلسطين الداخل عام 48 كما طالب بتسعير الانتفاضة في وجه العدو ومستوطنيه في الضفة المحتلة.

فيما اعتبرت حركة حماس خلال مسيرة جماهيرية نصرة لمدينة القدس نظمت الجمعة أن زيارة الرئيس الأمريكي للمسجد الأقصى ضمن جولته المرتقبة للمنطقة تمثل ’إعلان حرب’، ودعت حركة الجهاد الإسلامي لرجم الرجل بالأحذية خلال الزيارة.
وقال النائب مشير المصري القيادي في حركة حماس مسيرة نظمتها حركته مع الجهاد الإسلامي الجمعة عقب صلاة الجمعة تنديدا بتدنيس المسجد الأقصى من قبل جنود الاحتلال ’إن زيارة الرئيس باراك أوباما إلى مدينة القدس المحتلة تحت سلطة الاحتلال إنما تشكل إعلان حرب واستفزازا لمشاعر الأمة’.
وطالب المصري الذي تحدث للمتظاهرين عبر مكبر صوت أوباما بالعدول عن زيارته للمسجد الأقصى، وقال ’من يملك الأقصى وصاحب الحق فيه هو شعبنا الفلسطيني’.
وحذر في ذات الوقت الأمة العربية والإسلامية من التعاطي السياسي من زيارة أوباما، وأكد على ضرورة ’النفير العام’ نصرة للمسجد الأقصى.
كذلك دعا الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس إلى ’إشعال انتفاضة ثالثة’، حتى دحر الاحتلال.
وطالب خالد البطش القيادي في الجهاد الإسلامي في كلمة له أوباما بأن يلغي هذه الزيارة من حساباته، وطالب الفلسطينيين من سكان المدينة المقدسة بالتصدي للزيارة حال تمت، وقال ان الجماهير الفلسطينية في مدينة القدس ’سيتصدون له وسيمنعونه وسيرجمونه بالأحذية’.
وأكد البطش تمسك حركة الجهاد بـ ’تحرير المقدسات والرد المشروع من شعبنا على غطرسة الاحتلال الذي يدير ظهره ويركل تاريخ الأمة وشرفها بقدمه’.
وانطلقت مسيرة يوم الجمعة بدعوة من الحركتين تنديدا بتدنيس جنود الاحتلال المسجد الأقصى وركل أحدهم المصاحف قبل أيام.
وخلال المسيرة رفع المشاركون لافتات تندد بالسياسات الإسرائيلية في مدينة القدس، وكتب على أحدها ’كلنا فداك أقصانا وقرآننا’، و’استيقظوا يا مسلمين أقصانا يستباح وقرآننا يدنس’، وكذلك رددوا هتفوا بشعارات ضد زيارة أوباما.
وكانت تقارير ذكرت ان أوباما لا يريد طرح مبادرة جديدة للمفاوضات، لكن التقارير تشير إلى أن الرجل يريد الطلب من الطرفين العودة لطاولة المفاوضات المتوقفة منذ شهر تشرين الاول (أكتوبر) من العام 2010.
وقال هنية خلال الخطبة أن هذه الزيارة لن تحدث أي اختراق للفلسطينيين، وأكد أنها ’ستركز على أجندات إقليمية كبحث الملف الإيراني والسوري والثورات العربية’.
ورأى هنية أن زيارة أوباما سيكون لها أثر على تعطيل المصالحة الفلسطينية، وذلك لانطلاق مسيرة المفاوضات مع الاحتلال التي وصفها بـ’العبثية’.
دعا الفلسطينيين والعرب لعدم الوقوع في ’فخ الزيارة’ من خلال تعليق الآمال عليها، وشدد على أن مسيرة التسوية ’إهدار للزمن واستهانة بالكرامات’.
وجدد تأكيده بالتزام حكومته تجاه استعادة الوحدة وتحقيق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام على الأسس الصحيحة.
وتطرق للمسيرات التي أنطلقت الجمعة في غزة والضفة وأكد أنها تؤكد على ’المضي على طريق الخط الأصيل للمقاومة والثبات في وجه الاحتلال’.
وتحدث هنية كذلك عن ملف الأسرى، وأثنى على الأسرى خاصة الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام، وأكد التزامه تجاه إطلاق سراحهم.
ونفى وجود انفكاك بين كفي الأسرى والأقصى في أجندة المقاومة، وأكد على ضرورة بناء إستراتيجية فلسطينية اسلامية عربية ترتكز على الثوابت والمقاومة.
وقال خلال الخطبة أن كل ما تقوم به إسرائيل من عمليات تهويد في القدس ستكون ’إلى زوال’، وقال ’هذه المخططات ستتحطم على صخرة صمود شعبنا’.

قمع حفل زفاف افتراضي

قمع االعدو مساء السبت حفل زفاف فلسطيني افتراضيا مناهضا لقوانين تمنع لم الشمل تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين في الضفة الغربية وداخل أراضيها.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الجيش احتجزت مركبات المشاركين في حفل الزفاف الافتراضي لعريس فلسطيني من رام الله على عروس عربية من مدينة الناصرة داخل «إسرائيل» واستهدفت المشاركين فيه بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وحالت الإجراءات «الإسرائيلية» دون التئام موكبي العروسين في حفل الزفاف الافتراضي الذي نظمته لجان المقاومة الشعبية السلمية قرب قرية حزما شرق القدس.

وكان عشرات النشطاء شاركوا في الفعالية التي حملت شعار (حب في زمن الأبارتهايد)، لمناهضة قانون (الجنسية والدخول إلى إسرائيل)، الذي يمنع لم شمل العائلات الفلسطينية.

وأوقفت القوات «الإسرائيلية» حافلات المشاركين في الفعالية ومنعتها من دخول مدينة القدس ومن ثم ترجل المشاركون وحاولوا دخول القدس سيرا على الأقدام، فأطلقت تلك القوات قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت نحو المشاركين، واعتدت عليهم بالضرب وبالدفع، ما أوقع عديد الإصابات.

وقال أحد نشطاء المقاومة الشعبية، صلاح الخواجا إن حفل الزفاف الافتراضي هذا يأتي للتنديد بسياسة “التمييز العنصري” غير المسبوقة التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

وذكر الخواجا أنه بينما تسمح «إسرائيل» بقدوم اليهود من شتى أصقاع الأرض، وتمنحهم الحق في السكن، تمنع على الفلسطينيين التواصل فيما بين العائلة الواحدة. وأضاف أن “الحب في زمن الأبارتهايد، يأتي لمناهضة قانون الجنسية والدخول إلى« إسرائيل»، الذي يمنع لم شمل المواطنين الفلسطينيين، ويفصل العائلة عن بعضها البعض”.

الاحتلال ضيّق الخناق على قرية قرب رام الله

واصل قطعان المستوطنين جرائمهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة . وهاجم مستوطنو “بيت إيل” سيارات الفلسطينيين بالقرب من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله ورشقوها بالحجارة، ومن بينها سيارة طاقم تلفزيون فلسطين . وقال السائق شادي كفاية إن الطاقم كان عائداً من مهمة عمل في بلدة سلواد شمال رام الله، عندما اعترضهم المستوطنون ورشقوا سيارتهم بالحجارة، إضافة إلى السيارات الأخرى المارة من الطريق الرابط بين مخيم الجلزون ومدينة البيرة .

وهاجم عشرات المستوطنين أراضي الفلسطينيين الواقعة في منطقة وادي أبو الريش المحاذية لمستوطنة “بيت عين” المقامة على أراضي بلدة بيت أمر شمال الخليل . وأفاد الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر محمد عوض أن المستوطنين هاجموا المزارع محمد عبد الحميد جابر الصليبي (67 عاماً)، أثناء توجهه وعائلته إلى أرضه، حيث فوجئوا بهجوم وحشي من عشرات المستوطنين . وأضاف “رشق المستوطنون المزارع المذكور وأبناءه بالحجارة من مسافة قصيرة وشتموهم بألفاظ نابية باللغة العربية” .

بدوره قال الصليبي إن “المستوطنين نزلوا من مركبة مسؤول أمن المستوطنة، وهذه ليست المرة الأولى التي يقومون فيها بهذا العمل، كما تواجدت قوات من جيش الاحتلال، ولم تتدخل لمنع المستوطنين”، منوها بأنه غادر أرضه حفاظاً على حياته وحياة أبنائه .

يذكر أن العديد من مزارعي المنطقة تعرضوا لاعتداءات من قبل مستوطني “بيت عين” تحت أنظار جيش الاحتلال وشرطته .

من جانبهم اشتكى أهالي قرية بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة من تصاعد إجراءات الاحتلال بحقهم، ولا سيما على الحاجز المقام على مدخل قريتهم .

وقال الموظف تحسين يقين، إن جنود الاحتلال أقدموا في الفترة الأخيرة على إقامة حاجز متنقل على مدخل القرية، لكنه سرعان ما تحول إلى حاجز دائم يقدّم جنود الاحتلال المتواجدون عليه على التنكيل بأهالي القرية بشكل دائم . وأوضح يقين أن الفلسطينيين يجبرون على الوقوف لساعات، ويتعرضون للاعتداء والإهانة والتأخر في الوصول لوظائفهم وأعمالهم ومدارسهم في الوقت المناسب، ورغم أن هذا الحاجز من النوع المتنقل إلا أنه أصبح شبه دائم ليلاً ونهاراً وخاصة في ساعات الصباح، حيث تخرج السيارات العسكرية “الإسرائيلية” من بوابة الجدار لاعتراض الفلسطينيين في جميع الأوقات .

وذكر رئيس المجلس المحلي سعيد يقين، أن قوات الاحتلال تقوم أثناء الاعتقالات بإرهاب السكان، والاعتداء على حرمات المنازل وتحطيم الأبواب والشبابيك، وإدخال الكلاب إلى المنازل، والتي كان آخرها اعتقال عشرة مواطنين قبل أسبوعين تعرضت منازلهم أثناء اعتقالهم للتخريب المتعمد .

وناشد منظمات المجتمع الدولي الخاصة بحقوق الإنسان والبعثات الدبلوماسية وممثلي الاتحاد الأوروبي في فلسطين التدخل لدى الجهات “الإسرائيلية” للكف عن إجراءاتها التعسفية بحق الأهالي .

إصابات الأقصى

أصيب عشرات الفلسطينيين في المسجد الأقصى بالرصاص المطاطي والاختناق جراء اقتحام قوات كبيرة من شرطة العدو للمسجد وقمع مسيرة سلمية داخل الحرم تستنكر تدنيس الكتاب الكريم من قبل ضابط صهيوني الاسبوع الماضي. وأفادت مصادر صحافية أن نحو 25 مصلياً اصيب بشكل مباشر برصاص مطاطي ونحو 60 بحالات اختناق جلهم من كبار السن، ويصعب على ضباط الإسعاف الوصول لها مع تصعيد جيش الاحتلال من قمعه، خصوصاً وأن قوات كبيرة حاصرت المسجد من كافة النواحي.
وأكدت تلك المصادر أن أفراد من الشرطة «الإسرائيلية» أطلقوا قنابل الغاز والصوت تجاه المعتصمين، واعتدت على آخرين بالضرب بالهراوات، الأمر الذي أدى إلى إرتفاع عدد الاصابات والتي قدرت بالعشرات، من بينهم صحافي وحارس من حراس الأقصى.

بلعين

أصيب مواطنان أحدهما مصور صحافي بجروح، إلى جانب إصابة العشرات حالات اختناق، أمس، إثر قمع قوات العدو مسيرة بلعين السلمية المناهضة للاستيطان.
وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع وآخرى صوتية، تجاه المشاركين في المسيرة على الأراضي المحرّرة قرب محميّة أبو ليمون، ما أدى الى إصابة المصور الصحافي هيثم خطيب، 36 عاماً، بقنبلة غاز في رجله، وعبد الله ياسين، 21 عاماً، بقنبلة غاز في يده، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد.
و جاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وأوضحت اللجنة الشعبية أن مسيرة بلعين أتت تضامنا مع الشعب الفنزويلي ووفاء إلى روح القائد الأممي هوغو تشافيز الذي كان من أبرز اصدقاء الشعب الفلسطيني ومسانداً إلى حقوقه الثابتة في الحرية والاستقلال والعودة، ونموذجاً ثورياً في النضال من أجل الحرية والاستقلال.

المعصرة

وفي المعصرة أصيب عدد من المواطنين، بحالات اختناق، إثر قمع قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية المناوئة للجدار العنصري.
بدوره، أفاد الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم، محمد بريجية، بأن الجنود هاجموا المشاركين في المسيرة ومنعوهم من الوصول إلى موقع إقامة الجدار، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق وإغماء جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
ورفع المشاركون في المسيرة صور الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، تقديراً إلى مواقفه النبيلة تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد متحدثون في اعتصام نظم في ختام المسيرة، على أهمية الوحدة الوطنية مشددين على ضرورة الاستمرار في تنظيم الفعاليات الاحتجاجية من أجل فضح ممارسات الاحتلال بحق أرضنا وأسرانا.
وسبق انطلاق المسيرة تكريم ذوي الشهداء والجرحى في مناطق جنوب بيت لحم.

مواجهات الضفة

وفي سياقٍ متصل، اندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين وجنود الاحتلال في بلدة سبسطية الواقعة إلى الشمال من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وقرية بلدة بيت أومّر شمال الخليل، والرام شمال القدس، وعابود غرب رام الله، وعابوس.
وأفادت مصادر محلية في نابلس أن اللجان الشعبية لمناهضة الاستيطان والجدار العازل دعت إلى مسيرة احتجاجية ضد مصادرة أراضي القرية لصالح مكب لنفايات الاحتلال الصهيوني.
وخرج العشرات من أبناء القرية إلى المنطقة المُصادرة ورفعوا الأعلام والرايات، قبل أن يعترضهم الجنود ويعرقلوا وصولهم وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع وآخرى صوتية تجاههم والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
كما دارت مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين قرب بلدة بيت أومّر شمالي الخليل وقرب مستوطنة «شافي شومرون» وقرب مستوطنة «بيت حجاي» في الخليل وقامت قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة المطاطية والقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية نحو الشبان الفلسطينيين.
إصابة متضامنة أجنبية
كما قمعت قوات الاحتلال، مسيرة تضامنية مع الأسرى، ما أدى إلى إصابة العشرات من المشاركين بينهم متضامنة اجنبية.
وشارك في المسيرة، التي انطلقت قرب مستوطنة «بيت حجاي» المقامة على أراضي المواطنين في منطقة الحرايق جنوب مدينة الخليل، عشرات النشطاء الفلسطينيين من اللجان الشعبية والوطنية في جنوب الضفة، ونشطاء لجنة الدفاع عن الخليل، وعدد من المتضامنين الأجانب.
وقال الناشط في اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، راتب الجبور، «إن المتضامنة الاجنبية سام أصيبت في عينها جراء اعتداء جنود الاحتلال عليها بالضرب»، كما اصيب العشرات من النشطاء بالاختناق جراء القاء قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاههم.
وأضاف أن هذا النشاط يأتي ضد إغلاق الطريق الذي يفصل الخليل عن بلداتها الجنوبية، وردا على اعتداءات قوات الاحتلال «الإسرائيلي» ومستوطنيهم على المسجد الأقصى، وتضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة المضربين عن الطعام منهم.

تشييع الشهيد عصفور


من ناحية آخرى، شيع آلاف الفلسطينيين جثمان الشهيد محمد عصفور في قرية عابود قضاء رام الله ظهراً.
وشُيع عصفور وسط هتافات داعية للثأر له، والمطالبة بتحقيق الوحدة الوطنية، حيث شاركت مختلف الفصائل الفلسطينية في تشييعه.
من جهته، وكيل وزارة شؤون الأسرى، زياد أبو عين قال:»إن استشهاد الشاب عصفور جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال، حيث أنه تم قنصه وإعدامه وهو أعزل».
وكان عصفور قد أصيب قبل أسبوعين في مواجهات دارت في قرية عابود اندلعت فور الإعلان عن اغتيال الشهيد الأسير عرفات جرادات في «سجن مجدو».

هدم 24 مبنى ومنشأة زراعية

إلى ذلك، سلم العدو أربعة وعشرين إخطاراً بالهدم إلى مساكن ومنشآت وآبار زراعية قرب بلدة يطا الواقعة في جنوب مدينة الخليل.
وأفاد الجبور، منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في يطا أنه وضمن سلسلة الإجراءات التي يمارسها الاحتلال ضد أهالي مسافر يطا من أجل تهجير سكانها والاستيلاء على أراضيهم قامت قوات الاحتلال وبما يسمّى بالادارة المدنية بتسليم أربعة وعشرين إخطاراً بالهدم والإزالة في مناطق شرق يطا، والمسماة بخلة الضبع والواقعة بين عدة مستوطنات منها «ماعون» و»متسبي يائير» و»افيغال».
وأضاف إنه تم توزيع إخطارات بهدم عشرة مساكن وست آبار إلى جمع المياه وأربع حمامات وأربع حظائر للأغنام وطابونة خبز، مشيراً إلى أن هذه الإخطارات تم تسلميها إلى عائلة الدبابسة القاطنين في تلك المنطقة منذ أكثر من 25 عاماً، ويمتلكون ما مساحته 300 دونم مزروعة بالزيتون واللوزيات ويقطن أكثر من 55 فرداً في تلك المنطقة.
وناشد الجبور كافة الجهات المعنية التدخل الفوري والعاجل من أجل مساعدة أصحاب هذه الأراضي ومساندتهم قانونياً للدفاع عن أراضيهم التي هي مصدر رزقهم وقوتهم اليومي وهم على استعداد للتضحية مهما كلفهم الأمر.

إقتلاع أكثر من 100 شجرة زيتون

من جهة آخرى، اقتلع مستوطنون من مستوطنة «راحيل»، المقامة على قرى جنوب نابلس، ليلة الخميس - الجمعة، أكثر من 100 شجرة زيتون، يملكها أهالي قرية الساوية، جنوب مدينة نابلس، ورفعوا الشعار المعروف «دفع الثمن».
وقال رئيس المجلس القروي في الساوية، عبد الرحيم يوسف، «إن المزارعين اكتشفوا الأمر عندما توجهوا إلى أراضيهم أمس صباحاً من أجل حراثتها، حيث وجدوا أن المستوطنين قاموا باقتلاع أكثر من 100 شجرة، وحطموا عشرات الأشجار الأخرى، وكتبوا على البراميل الحديدية التي تستخدم لحماية الأشجار،شعارات باللغة العبرية».
وأشار رئيس المجلس إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها المستوطنون على أراضي القرية، فقد سبق لهم وأن اقتلعوا مئات الأشجار، واعتدوا على المواطنين وأراضيهم في محاولة منهم إلى تهجيرهم من أرضهم».

اعتقال طالب جامعي

قوات الاحتلال، كانت قد اعتقلت ليلة الخميس الماضي، طالباً جامعياً من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، على حاجز عسكري مستوطنة «شافي شامرون».
وذكرت مصادر أمنية بأن جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل مستوطنة «شافي شامرون»، اعتقلوا الطالب الجامعي الحارث جلال غالب زيد، 24 عاماً.
كما احتجز الجنود، الطالبين ميلاد وليد أبو بكر، وساجي عادل حمارشة، لدى عبورهما الحاجز المذكور في طريقهما إلى منزليهما في بلدة يعبد، وأخلي سبيلهما بعد استجوابهما.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال، أمس فجراً، بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة، من دون أن يبلغ عن اعتقالات.
إصابة شاب في شرق جباليا
وفيما خص خرق التهدئة، أصيب الشاب عمر وادي، 20 عاماً، برصاص قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية في مخيّم جباليا شمال قطاع غزة، أمس.
وأفاد مسعفون أن وادي أصيب برصاص الاحتلال شرق المقبرة الشرقية، نقل على إثرها إلى مستشفى كمال عدوان شمال غزة.
ووصف الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في المقالة، أن حالة المُصاب خطيرة، نتيجة إصابته برصاصة في الصدر.

لا نيّة إلا الاستيطان

من جهته، «داني دنون»، عضو الكنيست عن «حزب الليكود»، قال: «إن الحكومة الصهيونية الجديدة ستحافظ على الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة».
وفي مقابلة له مع إذاعة العدو، أكد، «أن الحكومة الجديدة ستكون حكومة قومية تواصل الحفاظ على مصالح الكيان، وبضمنها الاستيطان في الضفة الغربية».
وأضاف، «أن الامتحان الأساسي هو في تطبيق المساواة في تحمّل العبء على الحريديين وعلى الفلسطينيين أيضا و أن كل ما يسري على الحريديين يسري أيضاً على الفلسطينيين.
وأشار إلى أنه حصل تقدم كبير جدا في المفاوضات الائتلافية، قائلاً، «إنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن الحكومة الجديدة في الأسبوع القادم».
الفلسطينيون يموّلون احتلالهم
بدورها، نشرت صحيفة «هآرتس» تقرير النشاط السنوي «للمحاكم العسكرية الإسرائيلية» لعام 2012 والذي أظهر أن الفلسطينيين دفعوا ما يقارب من 13 مليون «شيكل» بشكل غرامات في «المحاكم العسكرية» العاملة في مناطق الضفة الغربية، وليس كما هو متّبع في المحاكم الجنائية في «إسرائيل».
وتشير الصحيفة إلى أنه وفي منظومة «المحاكم العسكرية» في الضفة التي تقوم بمحاكمة الفلسطينيين، فإن الغرامات هي الجزء الأكبر من العقاب الذي تفرضه في مختلف أنواع الملفات، موضحة أنه في الوقت التي تطالب به السلطة الفلسطينية بمقاطعة المنتجات «الإسرائيلية» في مستوطنات الضفة الغربية، إلا أنها فشلت في إدارة رفض دفع الغرامات المالية إلى المحاكم العسكرية على مر السنوات الماضية.
وبيّن التقرير أن فرض الغرامات المالية يتم من خلال الإدانة في مختلف الملفات التي يتم تداولها في المحاكم العسكرية: «ملفات ذات الصلة بالقضايا المرورية أو الجنائية أو المكوث غير القانوني في داخل الخط الأخضر، أو الإخلال بالنظام العام، أو النشاط المعادي للدولة».
كما أشار إلى أن عدد لوائح الاتهام التي أصدرتها «المحاكم العسكرية» في مختلف القضايا وصل في العام 2007 إلى 8,768، ووصل عددها في العام 2012 إلى 8,635، وفي المقابل بلغ مجموع الغرامات المالية إلى 9,605,743 «شيكل» في العام 2007، مقابل 13,141,813 «شيكل» في العام 2012.
وردا على سؤال «هآرتس» الموجّه إلى الناطق بلسان الجيش وإلى ما يسمى بـ»منسق العمليات في المناطق» لمعرفة كيف يتم إيداع المبالغ المالية وكيفية صرفها ونسبة ملفات المرور من بينها، رفض الناطق بلسان الجيش الإجابة على ذلك، في حين رد مكتب «منسق العمليات في المناطق» بأنه يتم إيداع المبالغ في حساب ما يسمى بـ»الإدارة المدنية»، ويتم صرفها بناء على «الاحتياجات الأمنية»، وبضمنها «البنى التحتية والشوارع والإضاءة على المفترقات وغيرها».
وادعى الناطق بلسان «منسق العمليات في المناطق» أن غالبية الأموال مصدرها ملفات مرورية، وأن نسبة الغرامات المالية صغيرة جداً. مع الإشارة إلى أن الغرامات التي تفرض على من تتم إدانتهم بملفات أمنية هي أعلى بكثير، كما أكد أسرى على أنه لا يمكن اعتبار نسبتها صغيرة.

أحكامٌ مثيرة للسخرية

بعد الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون في أرضهم المحتلة من قبل قطعان المستوطنين اليهود الذين لا يفرقون بين الأطفال والشيوخ والنسوة. وبعد الأحكام المخففة التي تشجهعم على ذلك، قالت صحيفة «معاريف»، أمس، «إن القضاة والنيابة العامة الإسرائيلية يتساهلون مع اليهود المعتدين على الفلسطينيين، ويصدرون بحقهم أحكاماً تثير السخرية، الامر الذي من شأنه تشجيع هذه الاعتداءات».
وأضافت في تقرير نشرته حول الاحكام المخففة التي اتخذتها المحاكم بحق اليهود الذين يعتدون على الفلسطينيين، أن هذه الاعتداءات أخذة بالازدياد بشكل مقلق لكن المحاكم لا تعمل على أصدار أحكام رادعة.
واستعرض التقرير أمثلة كثيرة على هذه الاحكام، ومنها: الاتفاق الذي ابرمته «النيابة الإسرائيلية» مع ثلاثة من المعتدين على الشاب الفلسطيني جمال جولاني من القدس في شهر آب من العام المنصرم، وتم بموجبه الغاء تهمة الاعتداء وإبقاء تهمة التحريض على العنف فقط، ما سيؤدي إلى إصدار حكم مخفف جداً على المتهمين.
وفي سياق آخر، وبالتحديد في شهر شباط من عام 2011 قام أربعة صهاينة بقتل الشاب حسام الرويضي، من مدينة القدس وتم الغاء تهمة القتل المتعمد من لائحة الاتهام وحكم على القاتل بالسجن ثمان سنوات فقط.
وذكرت الصحيفة أنه في شهر نيسان 2011 حكمت المحكمة المركزية في الناصرة على مستوطن بالسجن لمدة عام فقط بعد ان قام بالاعتداء على صِبية فلسطينيين من بلدة وادي الحمام قرب طبريا وحاول دهسهم وطعنهم، وشريكه بالاعتداء لم يتم محاكمته حتى اليوم.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 15 / 2165626

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

33 من الزوار الآن

2165626 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010