الاثنين 18 آذار (مارس) 2013

التيار والكتائب يرفضان « شيطنة» الفلسطيني ومصر تغرق بالأزمة

الاثنين 18 آذار (مارس) 2013

بيان التيار والكتائب

[(أصدر تيار المقاومة والتحرير وكتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني أمس بياناً يدين فيه حملات تشويه المقاومة الفلسطينية و«شيطنة» الفلسطيني التي تتابعها جهات صحفية وإعلامية مستمرة منذ أسابيع وتتهم فيها المقاومة الفلسطينية وشخصيات من حركتي «حماس» و«الجهاد» بالتورّط في الأزمة الداخلية المصرية أو بدخول عناصر لها مصر بقصد الاضرار بما تسميه الأمن القومي المصري! ، وقال البيان الذي نشره الموقع الرسمي« فتح أون لاين » أمس وتلقت الموقف نسخة عنه، إن الوسيلة التي يستخدمها بعض خربي الضمير وعديمي الوجدان من أشباه الصحفيين وأنصاف المخبرين في شيطنة الفلسطيني وتحديدا مقاومته في الساحة المصرية هي وسيلة غوغائية بامتياز وتحرّض على فتنة تضيف ناراً إلىا واقع الخلاف الداخلي بحيث تؤكد عدم طهارة ولا سلامة النية عند مقترفيها، ولا يمكن أن تستخدم مسألة تقاطع فكري بين بعض أطراف الخلاف السياسي الداخلي المصري وأشقائهم في بعض أطراف المقاومة كعامل تأكيد على كذب بواح وصريح في مسائل أمنية بحت يمكن الجزم بحقيقتها دون حاجة لاستقدام مثل هذه اللعبة السوداء كقاعدة لبناء أساطير الشيطنة لفلسطين على أساسها، ومثلما التقاطع الفكري هو حقيقة لبعض الأطراف فإنه أيضا حقيقة لأطراف أخرى، لكنَّ المؤكد أن المقاومة الفلسطينية نفسها ترفض أن تتدخل في الخلاف الداخلي المصري مثلما فعلت دائما وهو الثابت وغيره البهتان الذي يجب أن يتابع لمعرفة أصابع المستفيد الأول والأخير منه وهو قطعا الموساد الصهيوني وأدواته. )]

وفيما يلي نسخة البيان الكاملة:

بيان

التاريخ : 17 آذار (مارس)2013 | الموافق : 5 جمادى الأولى 1434 هـ

يا أشقاءنا في جمهورية مصرالعربية الشقيقة،
يا أبناء أمتنا العربية الماجدة،
يا شعبنا الفلسطيني المرابط العظيم،

لقد شكّلت ثورتكم المجيدة في الخامس والعشرين من كانون الثاني (يناير) عام 2011 وانطلاق مسيرتكم لاسترداد الكرامة والحرية والعدالة والمشاركة نقطة هامة في مسار تاريخ هذه الأمة المعاصر وفي مسار مستقبلها معاً، وأصبحت بفعل هذا الحدث التاريخي الذي صنعه الشعب المصري الشقيق موضع تفاؤل عظيم وأمل عريض بنضوج هذه المرحلة على طريق استعادة مجد هذه الأمة ودور مصر العربية الرئيس فيها والمركزي في حلقاته، ووقف تيار المقاومة والتحرير في حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» ومعه الذراع المجاهد كتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني مثلما بقية أبناء شعبنا الفلسطيني ومقاومته المرابطة موقف الاحتفاء والتأييد والمباركة لهذه الخطوة التاريخية الملهمة، وارتقبنا أن نشهد ومعنا كل أبناء أمتنا الذين طالما تطلعوا بالشوق والمحبة لعودة كنانة الله إلى ممارسة دورها الطبيعي في قيادة مجد هذه الأمة واستعادة حقوقها ودورها في هذا العالم.

ومثلما أفرحنا وحدة الشعب المصري العظيم في إنجاز هذه الثورة، آلمنا العثرات والتمزق الذي انتاب هذه المسيرة، وكنا على ثقة أن أطراف التجاذب السياسي في مصر العروبة سوف يصلون عاجلاً أم آجلا إلى وفاق وطني وتوفيق سياسي، ولكن أن يزجّ بالفلسطيني اليوم ومن خلال صحافة أو قوىَ أو شخصيات كعامل وقود في الاختلاف الداخلي المصري وعلى حسابه وحساب قضيته أن نتجري عملية تبييض للبعض وشيطنة للبعض الآخر، فهذا ما لا يمكن احتماله ولا يمكن تبريره مهما كانت الخلفيات التي اقتضت مثل هذه المقاربة الخاسرة، إن المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها وقواها ومجاهديها قد نذروا أنفسهم لقضية شعبهم وفي خدمتها وخدمة حقوق أمتنا العربية والاسلامية في استعادة الوطن المغتصب «فلسطين»، ولقد وصلت النتائج الماضية في اقحام الفلسطيني داخل منظومة الخلافات العربية البينية موضعا لم يعد فيه ممكناً أن تستعاد هذه المهازل على حساب الدم الفلسطيني، وقد رسخ دائما أن ما بني على الدم الفلسطيني من ثمار هو أشدُّ لعنة وأشدُّ ويلا على جناته والمتاجرين فيه.

إن الوسيلة التي يستخدمها بعض خربي الضمير وعديمي الوجدان من أشباه الصحفيين وأنصاف المخبرين في شيطنة الفلسطيني وتحديدا مقاومته في الساحة المصرية هي وسيلة غوغائية بامتياز وتحرّض على فتنة تضيف ناراً إلىا واقع الخلاف الداخلي بحيث تؤكد عدم طهارة ولا سلامة النية عند مقترفيها، ولا يمكن أن تستخدم مسألة تقاطع فكري بين بعض أطراف الخلاف السياسي الداخلي المصري وأشقائهم في بعض أطراف المقاومة كعامل تأكيد على كذب بواح وصريح في مسائل أمنية بحت يمكن الجزم بحقيقتها دون حاجة لاستقدام مثل هذه اللعبة السوداء كقاعدة لبناء أساطير الشيطنة لفلسطين على أساسها، ومثلما التقاطع الفكري هو حقيقة لبعض الأطراف فإنه أيضا حقيقة لأطراف أخرى، لكنَّ المؤكد أن المقاومة الفلسطينية نفسها ترفض أن تتدخل في الخلاف الداخلي المصري مثلما فعلت دائما وهو الثابت وغيره البهتان الذي يجب أن يتابع لمعرفة أصابع المستفيد الأول والأخير منه وهو قطعا الموساد الصهيوني وأدواته.

إننا مثلما ندين محاولة زج فلسطين والمقاومة الفلسطينية في أي خلاف او اختلاف عربي داخلي في مصر أو في غيرها، فإننا ندعو كل القوى والجماهير العربية إلى قطع الطريق على توظيف الدم الفلسطيني والقضية الفلسطينية توظيفاَ داخليا بالوكالة عن العدو الصهيوني ومشاريعه، كما نطالب الجهات الحزبية في الدول العربية الشقيقة بإعفاء شعبنا وقضيتنا المنهكة أصلا باستشراس العدو اليومي على مقدساتنا من هذه القيود الإضافية التي ستزيد من معاناة شعبنا ولا تفيد في إيجاد حلول ولا تحصين قلاع للمتخاصمين فيها، كما نطالب الجهات القضائية المختصة بالبت العاجل في هذه المسائل الخطرة وإظهار الحقائق الفاصلة للرأي العام في بلدها حتى لا يأخذ الباطل والانتهاز فرصته في إذكاء نيران الفتن بين الشعوب وبين أصحاب القضية المركزية الواحدة مثلما يفعل في فتنة بين أبناء الوطن الواحد.

عاشت فلسطين حرة عربية مستقلة،

عاشت انتفاضة جماهير أمتنا العظيمة وقوى مقاومتها،

عاشت انتفاضة شعبنا البطل العظيم،

عاشت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»،

البندقية هي الطريق الوحيد للتحرير والعودة والكرامة،

المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبي وشهداء أمتنا العظيمة،

الشفاء العاجل لجرحانا البواسل والحرية لأسرانا الأشاوس،

الخزي والعار للعملاء وللخونة ولأدوات الاستعمار والصهيونية،

لتخرس ألسنة الفتن وامتدادات العدو الاعلامية

وإنها لثورة حتى النصر،،،،،،،،

حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»

تيار المقاومة والتحرير و كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني

مشعل يزور القاهرة

في حين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس سيتوجه للقاهرة للتأكيد مجددا لقادة القاهرة بأن حركته تحترم أمن مصر ومصالحها، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية، إذ بدأ حملة الدفاع عن حركته بلقاء مع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، وذلك في أعقاب الحملة الشرسة، التي تشنها وسائل إعلام مصرية ضد الحركة كان آخرها اتهام ثلاثة من نشطاء حماس بقتل الجنود المصريين الـ 16 في آب (أغسطس) الماضي.
ويبدو أن مشعل قرر في أعقاب الحملة التي تشنها وسائل إعلام مصرية ضد حماس، أن يترك العاصمة القطرية الدوحة حيث مقر إقامته، ويحط في القاهرة للتأكيد مجددا للمسؤولين هناك على موقف حركته القاضي بعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية، وأن كل ما يثار من اتهامات لحماس لا أساس له من الصحة.
فقبل وصول مشعل بيومين فقط فتحت مجلة ’الأهرام العربي’ جبهة اتهامات جديدة ضد حماس، حين اتهمت ثلاثة من أبرز نشطاء جناحها المسلح بالمشاركة في قتل الجنود المصريين الـ 16 الذين قضوا في هجوم استهدف موقعهم القريب من الحدود المشتركة مع غزة وإسرائيل في آب (أغسطس) الماضي، حيث كان هذا الاتهام هو الأبرز من بين اتهامات أخرى نفتها الحركة بشدة كان من بينها إرسال 7000 مسلح من القطاع لحماية الرئيس محمد مرسي وقصر الاتحادية، ومساندة جماعة الإخوان المسلمين ضد خصومهم السياسيين.
ومساء السبت وفي ظل اشتداد الحملة الإعلامية التي تقودها وسائل إعلام مصرية، وصفتها الحركة في أوقات سابقة بأنها تتغذى من ’فلول النظام السابق’، عقد مشعل الذي رأس وفدا قياديا رفيعا من حماس اجتماعا مع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، بمقر الجماعة بالقاهرة.
وفي الاجتماع الذي دام لبضع ساعات بحسب ما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، وحضره إلى جانب مشعل كل من أسامة حمدان ومحمد نصر، ومن الجانب المصري خيرت الشاطر وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد، جرى خلاله تأكيد رئيس المكتب السياسي لحماس على احترام حركته وكل الفلسطينيين لأمن مصر ومصالحها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية من أي زاوية من الزوايا.
وقال زعيم حماس وهي ذراع الجماعة في فلسطين للمرشد ان مصر فضلا عن مكانتها وزعامتها للأمة العربية والإسلامية، فهي تمثل للفلسطينيين ’السند القوي الداعم للقضية الفلسطينية في الماضي والحاضر والمستقبل، ويقدر الفلسطينيون تضحيات مصر والجيش المصري’.
وأوضح أنه على تواصل مع مختلف المسؤولين في مصر، خاصةً الرئاسة والمخابرات العامة، وأنه شرح لهم كل هذه المواقف، وأنه يجري التعاون والتنسيق معهم بما يخدم ’الأمن القومي المصري’.
وفي بيان أصدرته الجماعة عقب اللقاء قالت انه تم خلاله الحديث والتشاور حول عدة ملفات فلسطينية، أبرزها المصالحة وملف الأسرى والقدس والأوضاع في الضفة والقطاع.
يذكر أن جناح حركة حماس المسلح قال انه سيقاضي مجلة ’الأهرام العربي’ في أعقاب الاتهامات التي وجهتها لقادة القسام، بعد أن نفى بشدة أي مسؤولية له عن ذلك الهجوم.
وفي سياق الاتصالات بين قادة حماس والمسؤولين المصريين بسبب تلك الاتهامات والحملات التي تشن ضد الحركة في وسائل الإعلام المصرية، تلقى إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حماس بغزة اتصالا من السيد البدوي رئيس حزب الوفد المصري.
وأكد هنية للبدوي بحسب بيان صدر عن مكتب الأول ان الشعب الفلسطيني وحركة حماس ’يكنون لمصر كل الاحترام والتقدير وللجيش المصري الذي قدم آلاف الشهداء’.
وشدد على أن فلسطين وغزة ’ستبقى درعاً واقيا وحصيناً لأمن مصر واستقرارها’.
وخلال الاتصال عبر البدوي عن اعتذاره واستهجانه للحملة الإعلامية التي تزج بحركة حماس في الوضع المصري الداخلي، مؤكداً أن حماس لما تمثله من صمود ومقاومة، إنما هي ’تعبر عن كرامة الأمة العربية، وأن حماس تسكن قلوب المصريين’.
كما وعبر زعيم حزب الوفد عن أمله ألا تؤثر هذه الحملة الإعلامية على العلاقات الراسخة بين الشعبين الفلسطيني والمصري ومع حركة حماس على وجه الخصوص.
ومنذ أسابيع تتعرض حركة حماس التي تحكم قطاع غزة لحملة قوية تشنها وسائل إعلام مصرية ضدها، ونفت الحركة صحة ما نسب إليها من اتهامات، وقالت انها ’أخبار مفبركة’، الهدف منها النيل من الحركة.
وتوقع مسؤولون في حماس ان تزداد هذه الحملة في الفترة المقبلة، وتحديدا عند اقتراب موعد الاقتراع على عضوية مجلس الشعب، إذ تقول ان هناك أحزابا مصرية تتخذ من الهجوم عليها ذريعة لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

ابو مرزوق يستغرب

هذا فيما استهجن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الدكتور موسى ابو مرزوق استمرار ما اسماه حملة الأكاذيب التي تشنها بعض وسائل الإعلام المصرية ضد الحركة.

وقال ابو مرزوق في مقابلة مع “المركز الفلسطيني للإعلام” التابع لحركة “حماس” :إنها إتهامات باطله وهو كلام مرسل، نفاه المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري ونفته كذلك الرئاسة، ومصدر في المخابرات العامة المصرية.

وعن زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الحالية إلى القاهرة وعما إذا كانت لها علاقة بالحملة الإعلامية ضد الحركة قال: لا علاقة لزيارة الأخ خالد مشعل بالحملة الإعلامية ضد الحركة في مصر، والزيارة اعتيادية وتصادف حدوثها مع إرتفاع وتيرة الحملة الإعلامية ضدنا، وهي مرتب لها قبل نشر تقرير الأهرام العربي المفبرك الذي يفتقر للصحة والمصداقية".

واضاف حول الحملة الإعلامية المتصاعدة في بعض وسائل الإعلام في مصر ضد حركة“حماس”، وفي مقدمتها تقرير “مجلة الأهرام العربي” الذي يتهم حماس وثلاثة من أبرز قيادييها العسكريين بتنفيذ عملية قتل الجنود المصريين ال17 في رفح في آب من العام الماضي: “الجميع يعلم ان”كتائب القسام“لم تستهدف أى من أعدائها المحتلين خارج حدود فلسطين، وهي لم تستهدف من نال من قادتها ومن رموزها خارج فلسطين، مذكراً بمحاولة إغتيال الأخ خالد مشعل في عمان عام 1997، وإستشهاد وإغتيال كلاً من المبحوح في دبي في الامارات العربية المتحدة وعز الدين الشيخ خليل في دمشق في سوريا، وكذلك عمليات خطف بعض كوادر الحركة من أوروبا الشرقية ونقلهم إلى فلسطين المحتلة”.

واوضح أبو مرزوق: “نحن حصرنا قتالنا وجهادنا ضد من يحتل اراضينا داخل بلادنا فلسطين وحين نكون فعلنا ذلك مع عدونا المغتصب لأراضينا ويقتلنا كل يوم ولم ننجر إلى مخططاته بنقل ساحة معركتنا معه خارج حدود فلسطين، فهل يعقل بعد ذلك ان نستهدف اشقائنا في مصر”.

وتسائل: “هل يعقل أن نستهدف من نعتقد أنهم السند والمدد والمعين بعد الله تعالى، وهل يمكن ان يكون هؤلاء القادة الذين ورد إسمهم في التقرير المفبرك وهم المطلوبون للإسرائيلين لأكثر من 15 سنة، وجرت عدة محاولات إسرائيلية فاشلة لإغتيالهم هل يعقل أن يكونوا قد فكروا اصلاً بالقيام بمثل هذا الأمر”.

وعند سؤاله من يقف باعتقاده وراء مثل هذه التسريبات والتقارير المغلوطة ومن الذي الذي يصر على كيل الإتهامات لحركتة “حماس” وإقحامها في الشأن الداخلى المصري أجاب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”: “نحن تتبعنا مصادر ما نشر وتبين أنها في مجملها تكرار لما سبق وأن تم نشره بعد جريمة مقتل الجنود المصريين مباشرة سواء ما تم نشره في الصحافة الإسرائيلية وبعض المواقع الصهيوينة كموقع”ديبكا“، أو ما كان في جزء منها تسريبات من مصادر خليجية زودتها فيها مصادر فلسطينية، وأخرى من صحف غربية نقلت عن مصادر لم تحدد من هي ثم تنقل عنها بعض الصحف والمجلات المصرية”.

وكشف أبو مرزوق عن محادثته للصحفي كاتب التقرير وقال “أنا طلبت من الصحفي كاتب التقرير أن يزودنا بما قيل وإدعى انه مصدر للمعلومات وأنه من أحد قيادات”حماس" ولم أجد لديه أية إجابة او أى دليل على ما نشر، سوى ما أوضحناه من تجميع وتكرار لما سبق وتم نشره ليس فيه اى جديد سوى الحديث المفترى بإلصاق التهمة بثلاثة أسماء من قيادات المقاومة المعروفة والمطلوبة للإحتلال وهي أسماء ليست سرية أو مجهولة وكان الغرض من الزج بهذه الأسماء إيهام القارئ بأن هناك إكتشاف سري جديد للعناصر المنفذة أو المخططة ولا يعلم كاتب التقرير أن هذه الأسماء من القيادات المعروفة لكل الأجهزة الأمنية السيادية في مصر وهذه الاجهزة على إتصال دائم مع هذه الأسماء وبعضها كان لها دور بارز في مفاوضات الجندى الأسير شاليط ، وتحديداً المجاهد رائد العطار الذى ظهر في وسائل الإعلام وهو يسلم الجندى شاليط للجانب المصري بعد توقيع الصفقة بصحبة القائد الشهيد أحمد الجعبري .

ويضيف ابو مرزوق: “من هنا نحن نتمنى على جميع إخوتنا الإعلاميين والصحفيين وتحديداً في الصحف المصرية أن يتحروا ويدققوا جيداً في المعلومة ولا يقوموا بإدخال المقاومة وحماس والشعب الفلسطيني كطرف في التدافع السياسي الداخلي بين القوى والأحزاب السياسية، وبأن يكفوا عن إستخدام إسم”حماس“كونها إخوان مسلمين في تصفية الحسابات مع مؤسسة الرئاسة او الإخوان المسلمون”.

ودعا د.ابو مرزوق رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي الذى وافق على نشر هذا الخبر أن يدقق في معلومات من كتب التقرير وان يصحح من هذه المعلومات، منها ما ذكره وأسماه السجين الهارب من سجن المرج والمطلوب في مصر أيمن نوفل وهو لا يعلم أو يعلم وتغاضي بأن هناك عدة أوامر قضائية مصرية قررت الإفراج عن هذا المعتقل، الذى كان محبوساً دون اية تهمة في السجون".

وقال “إن كاتب التقرير تحدث عن أيمن نوفل وكأنه هارب من حكم مصري كان يقضيه في سجن المرج وهذا غير صحيح، نحن أوضحنا أكثر من مرة لأكثر من وسية إعلامية ان أيمن نوفل كان معتقلا ظلما من قبل النظام السابق ودون أية تهمة ولا حكم وعندما فتحت السجون أثناء ثورة 25 يناير خرج نوفل شأنه شأن عشرات الألاف من المصريين اللذين خرجوا من السجون، والذين إعترف وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى فى آخر جلسات المحكمة مؤخراً بأنها صدرت إليه اوامر عليا بفتح السجون لنشر الفوضى في الشارع المصري لترهيب الناس من الثورة”.

واضاف: “أن أيمن نوفل وصل لقطاع غزة وإستقبله اهله وذووه بعد غياب قسري لأكثر من ثلاثة أعوام، وليس صحيحاً أنه مطلوباً لمصر ولم يتقدم الجانب المصري لا في ايام حكم المجلس العسكري ولا الآن بطلب لتسليمه لأنه لا يوجد ضده اى إتهام والذى كان موجوداً قرارات براءة من القضاء المصري لكنها لم تنفذ في حينه”.

وعند سؤال ابو مرزوق عن مردود تلك الاتهامات على علاقة “حماس”بالأجهزة الأمنية المصرية أجاب: “الأجهزة الأمنية المصرية وخصوصاً مؤسسة الجيش والمخابرات العسكرية والمخابرت العامة وهي الجهات السيادية المسؤلة عن أمن سيناء وحدودها، لم تنقطع بها إتصالاتنا قبل وبعد حادثة رفح الأليمة وإتصالاتنا بهذه الأطراف مستمرة وبإختصار نقول أن ما يخص أمن مصر والحفاظ عليه يعنينا في فلسطين، ومن المسلم به أن امن مصر هو أمن لفلسطين”.

وعن الهجوم وتوقيته في عدد من وسائل الاعلام المصرية أرجع أبو مرزوق: “أسباب الهجوم معروفة إلى التدافع الداخلي في مصر بين الفرقاء السياسيين”، وقال: “بان وتيرة الإتهامات ضدنا تنخفض احياناً وترتفع احياناُ أخرى ولا اريد ان ادخل في القضايا الداخلية، ولكنى استطيع أن اؤكد على بعض السياسات في التعامل الداخلي مع كل الدول العربية كسياسة عامة، وبالتاكيد منها الوضع الداخلى في مصر وهي: أننا لا نتدخل بالشأن الداخلي المصري مثلما لم نتدخل في الشأن الداخلي لأية بلاد عربية أوغير عربية، ونحن نؤكد دوماً بأن معركتنا ضد من يحتل ارضنا، وحرصنا على سلامة ووحدة كل بلادنا العربية وفي القلب منها مصر هو حرص كبير وهو كحرصنا على امن فلسطين”.

وتابع “كما نؤكد دوماً بأننا بحاجة إلى كل الفئات وإلى كل التيارات في العالم الحر وف يالعالم العربي وكل قوى الشعب المصري وأطيافه السياسية والإجتماعية والدينية لأننا شعب تحت الإحتلال، وعليه فنحن على مسافة واحدة من الجميع”.

مليونيات الأزمة

هذا وقد عاشت ضاحية المقطم بالعاصمة المصرية ليل السبت/الأحد ليلة عصيبة من المناوشات المتقطعة بين أجهزة الأمن ومحتجين، وذلك في محيط المقر الرئيس لجماعة الإخوان المسلمين، امتدت إلى عدة مواقع أخرى في الضاحية، أبرزها مركز الشرطة .

وشهدت المناوشات حالة من الكر والفر بين الجانبين أسفرت عن وقوع إصابات مشتركة، جراء إلقاء المحتجين القنابل الحارقة على قوات الأمن، التي كانت ترد بقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما تمكن المتظاهرون من إحراق سيارتي شرطة كانتا تتواجدان في مسرح الأحداث، إضافة إلى احتراق إحدى السيارات الخاصة التابعة لسكان منطقة المقطم . وجاءت الاشتباكات بعد مصادمات دامية بين محتجين وعدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين الذين كانوا يرابطون لحماية مقرهم، إثر قيام المتظاهرين برسوم جرافيتي على الشوارع المؤدية للمقر، إضافة إلى جدرانه، وهو ما اعتبره شباب الجماعة اعتداء لفظيا عليهم، ما دفعهم إلى الاشتباك مع المحتجين، وتصادف أن تواجد مصورون وصحافيون في موقع الاشتباكات فنالهم منها قدر .

وتسبب تعرض الصحافيين إلى الاعتداء في قيامهم بتقديم بلاغات عاجلة إلى النائب العام المستشار طلعت إبراهيم عبدالله اتهموا فيها شباب الجماعة بالاعتداء عليهم، فيما دعا نقيب الصحافيين الجديد، ضياء رشوان، المرشد العام للجماعة ونائبه وقياداتها إلى تقديم اعتذار رسمي إلى الصحافيين والنقابة عما تعرضوا له أمام المقر الرئيسي للجماعة من إصابات، كما دعا إلى اجتماع عاجل لبحث تطورات الأحداث بشأن هذا الاعتداء على الصحافيين . ونظم مئات الصحافيين، أمس، وقفة احتجاجية على تعرض زملاء لهم للضرب من جانب عدد من شباب جماعة الإخوان . وحملوا، أمام مكتب النائب العام، لافتات تندِّد بالاعتداء على زملائهم وتشير إلى معاداة النظام الحاكم للصحافة وحرية الرأي ورغبته في إقصاء المعارضة عن المشهد في البلاد .

غير أن المتحدث باسم الجماعة محمود غزلان أكد في بيان له احترامه الإعلام والإعلاميين الشرفاء الذين ينقلون الحقيقة بصدق وموضوعية ومهنية، لافتا إلى أن ما حدث أمام مقر الجماعة خرج عن حدود التظاهر السلمي الذي اشترك فيه صحافيون ومصورون حضروا مع المتظاهرين لتغطية الأحداث، فإذا بهم يصبحون فاعلين رئيسيين ما تسبب في وقوع اشتباكات وصفها بالمحدودة “نرفضها جميعاً جملة وتفصيلاً” . وأشار إلى ان مجموعة مجهولة تداعت على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر أمام المركز العام للجماعة أمس الأول، و”سبق ذلك عدة دعوات مماثلة لم تخل من العنف في الأيام الماضية، إذ قبضت الشرطة على بعضهم متلبسين بحيازة زجاجات مولوتوف، والأمر قيد التحقيق في النيابة” . وقال: إن الوضع اختلف تماماً عن التظاهر السلمي، “إذ عمد عدد من المتظاهرين على سب الإخوان وقيادتهم بأقذع الألفاظ واستفزاز شبابنا الموجود أمام المقر”، مؤكداً أحقية شباب جماعته في الدفاع عن مقراتهم ضد أي اعتداء .

إلى ذلك، دعا نشطاء إلى تنظيم تظاهرة مليونية يوم الجمعة المقبل أمام مقر الجماعة، للتنديد بما حدث من اعتداءات على شباب المتظاهرين، وللمطالبة بحل الجماعة وإسقاط نظام الرئيس محمد مرسي .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 24 / 2165924

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2165924 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 21


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010