شيعت سوريا من الجامع الأموي بدمشق أمس جثماني العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام وحفيده بحضور شعبي ورسمي وديني كبير فيما فشلت بريطانيا وفرنسا في شرعنة تسليح المسلحين حيث لم ينجحا في استصدار قرار أوروبي بذلك.
وقال مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون في كلمة له أثناء تشييع العلامة الراحل “أرسل نداءً إلى العالم الإسلامي والعربي أقول لهم: تعالوا لإنقاذ سوريا من حرب عالمية شنت عليها لأنه إذا سقطت سوريا سقطتم جميعاً.. ولن تكون هناك لا قيمة ولا قمة عربية”.
ودعا المفتي حسون الرئيس السوري بشار الأسد إلى تبني دعوة العلامة البوطي إلى المصالحة.
الى ذلك اخفقت فرنسا وبريطانيا في اقناع الاتحاد الأوروبي بتأييد دعوتهما إلى انهاء حظر تزويد المسلحين في سوريا بالسلاح رغم لعب فرنسا بورقة الكيماوي.
وقال لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي للصحفيين في ختام محادثات أمس الأول “أصررت على ضرورة اعطاء اهتمام كبير جدا لاحتمال استخدام الاسد الاسلحة الكيماوية.. هناك مؤشرات الى انه ربما قد استخدمها او انه قد يستخدمها.” وقال فابيوس ووزير الخارجية البريطاني وليام هيج في رسالة الى كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي إنهما يشعران “بقلق متزايد بشأن استعداد النظام لاستخدام الأسلحة الكيماوية.”
وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله للصحفيين “إننا نعارض رفع الحظر.. علينا تفادي وصول هذه الاسلحة الى الجهة الخطأ وأن يسيء الارهابيون والجهاديون والمتطرفون استخدام هذه الأسلحة.” وامام الاتحاد الأوروبي حتى اول يونيو لاتخاذ قرار بشأن ما اذا كان سيجدد او يعدل عقوباته على سوريا وستستمر المناقشات بشأن حظر السلاح في مجموعات عمل بالاتحاد الاوروبي . ولابد من موافقة كل الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على أي تغيير في حظر الأسلحة .وفي حال لم توافق دول الاتحاد سينتهي سريان جميع إجراءاته ضد سوريا في أول يونيو بما في ذلك تجميد الأصول وحظر السفر. وأشار هيج وفابيوس الى استعدادهما للتوصل لحل وسط بقولهما في رسالتهما أنهما سيقبلان“بعض التعديلات الجادة جدا” لحظر السلاح ليس من بينها رفعه بشكل كامل.