الأربعاء 27 آذار (مارس) 2013

العدو يجهّز لاختطاف واغتيال وزرع أجهزة تنصت ووحدة جديدة لمواجهة حزب الله

الأربعاء 27 آذار (مارس) 2013

أكد ضابط إسرائيلي كبير ان “الجيش يجري تدريبات، استعداداً لحرب محتملة ضد حزب الله في لبنان، ولهذا الغرض خضعت ألوية عسكرية لتدريبات كهذه، علماً أنها كانت تتدرب طوال الثلاثين عاماً الماضية على الحرب ضد سورية”.

ونقلت صحيفة “هآرتس” اليوم الاثنين عن الضابط الكبير في هيئة الأركان العامة قوله، خلال مناورة جرت الأسبوع الماضي، “نستعد بشكل كبير لاحتمال الحرب مع لبنان”.

وقالت الصحيفة إنه تم تجنيد جنود في الاحتياط للمناورة بشكل مطابق تقريبا للطريقة التي يتوقع الجيش الإسرائيلي أن يجند من خلالها جنود الاحتياط في الحرب المقبلة، وتتمثل بإجراء اتصال أوتوماتيكي مع الجنود واستدعائهم إلى وحداتهم العسكرية، وبعد ذلك يتوجهون إلى مستودعات الطوارئ تحت القصف وإطلاق النار المتواصل ومن ثم الانتقال إلى القتال.

وقال الضابط إن “حزب الله هو عدو نشط وجدي، لكن لدينا كافة الأدوات التي تمكن من إلحاق أذى بالغ به، ونحن نعتزم القيام بذلك”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يغيّر في الأثناء قسماً من غايات عدد من فرقه العسكرية في الجبهة الشمالية، مثل فرقة جنود الاحتياط، التي ينتمي إليها لواء مدرعات شارك في المناورة الأسبوع الفائت.

وأضافت الصحيفة أنه لأول مرة تدرب، الأسبوع الماضي، لواء مدرعات ولواء مشاة على القتال في لبنان، بعد سنوات طويلة تدرب فيها اللواءان على القتال في سورية.

وقال قائد اللواء، العقيد أوهاد نجمة، أن “اللواء كان يعلم على مدار 30 عاما أن مهمته هي سورية، وهذه المرة الأولى التي يكون فيها لبنان هو العدو”.

ولفتت الصحيفة إلى أن “طبيعة القتال تغيرت بالنسبة للجنود في لواء المدرعات، إذا كانوا يتدربون في الماضي على هجوم دبابات ضد دبابات جيش نظامي، بينما يتدربون الآن على مواجهة القذائف المضادة للمدرعات التي تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن بحوزة حزب الله الآلاف منها، والتي وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها”تشكل تهديدا على وتيرة ومدة الحرب المقبلة".

وقال الضابط ايتان لافي، قائد سرية الجوالة في لواء المدرعات إن “العدو لم يعد كما عرفناه، وإنما هو مجموعات أنصار، فهذا ليس جيشاً وإنما منظمة”، فيما شرح العميد وجدي سرحان، للجنود الفرق بين القتال مقابل قوات نظامية والقتال ضد مجموعات أنصار وداخل مناطق مأهولة بالسكان.

ووفقا للصحيفة فإن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى التقليل من شأن “الهالة” التي نشأت حول حزب الله في حرب لبنان الثانية، في العام 2006.

ونقلت الصحيفة في هذا السياق عن قائد الجبهة الشمالية الإسرائيلية اللواء “يائير جولان” قوله مؤخراً خلال محاضرة في جامعة بار إيلان، إنه يريد “جعل هذا التهديد (أي حزب الله) طبيعيا، فهناك ميْل إلى التعامل بصورة خيالية تتجاوز حدود العقل، وبإمكان حزب الله أن يزعج الجيش الإسرائيلي لكنه لا يستطيع وقف الجيش الإسرائيلي”.

وقالت الصحيفة إن “الحل لمواجهة حزب الله في حال نشوب حرب هو الدمج بين اجتياح بري للبنان تشارك فيه عدة فرق عسكرية، إلى جانب إطلاق نار مكثف من الجو والبر والبحر، وعلى هذا النحو تم بناء المناورة التي جرت الأسبوع الماضي، والذي شمل توغلا في مجسمات لقرى لبنانية”.

وقال الضابط في هيئة الأركان العامة “نحن كبرنا هناك” في إشارة إلى فترة احتلال إسرائيل لجنوب لبنان، مضيفاً “لست واثقا من أن الجنود يعرفون المكان اليوم، وصحيح أن المناورة لا تجري من خلال استخدام معدات حقيقية وبتواجد ضباط، لكن هذا أكثر شيء مشابه للواقع، وعندما يصلون إلى لبنان فإنهم سيواجهون أموراً جديدة كثيرة وهدفنا هو ألا يكون كل ما يواجهونه جديدا بالنسبة لهم، وعندها بإمكانك أن تمارس قوة أكبر والانتصار على حزب الله”.

وأضاف الضابط الكبير “أعتقد أنه بالإمكان أن نفعل ضد حزب الله الشيء ذاته الذي فعلناه ضد الإرهاب في الضفة الغربية، وإذا أردت أن تستخدم كلمة ’ردع’ فأنت ملزم بتنفيذ اجتياح بري”.

وتابع أنه “في عملية ’عمود السحاب’ العسكرية (ضد قطاع غزة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي) جرى القتال بشكل تم التخطيط له بدقة، لكن لم يكن ينبغي أن تحقق ذلك (أي الردع) ولو تم تنفيذ اجتياح بري لفتكوا بحماس، ولذلك فإن الفكرة هي أنه في حال نشوب حرب فإننا سوف نستخدم كل القوة التي لدينا”.

وبحسب موقع (وللا) الإخباري الصهيوني يوجد دراسة مفصلة عن أكثر الوحدات النخبوية في الجيش الصهيوني، وقال المراسل للشؤون العسكرية، أمير بوحبوط، إنه في السنوات الأخيرة أصدر الجيش تعليمات صارمة بعدم الكشف عن عمل هذه الوحدات أوْ عن هوية الأشخاص الذين يخدمون فيها، بسبب ازدياد التهديدات المحدقة بالدولة العبرية، ولفت المحلل إلى أن جميع الوحدات النخبوية تعمل خارج أراضي إسرائيل، أوْ كما يٍميها هو في أراضي العدو، وتبقى طبيعة عملها في طي الكتمان، حتى أنه اليوم وبعد مرور سبع سنوات على انتهاء حرب لبنان الثانية، فإن صورة الضابط عمانوئيل مورينو، الذي قُتل في الحرب، لم يُسمح بنشرها، لأنه شارك في عمليات خلف خطوط العدو من شأنها أنْ تسبب الأضرار للأمن القومي «الإسرائيلي»، على حد تعبيره.

علاوة على ذلك، أشار في سياق تقريره إلى أن جميع هذه الوحدات تعمل بالتنسيق الكامل مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، الذي يقوم بتوفير المعلومات الاستخبارية اللازمة لتنفيذ عمليات التصفية والاختطاف والمداهمة طبقا للمعلومات التي يقدمها عملاؤه من العرب، وذلك من خلال الاعترافات التي يدلي بها المعتقلون الفلسطينيون في السجون ا«لإسرائيلية»، إلى جانب استعانة المخابرات بعمليات التجسس والتصنت الالكترونية في الدول العربية التي تنشط فيها هذه الوحدات.

وبحسب التقرير فإن وحدة (سييرت مطكال) أو سرية الأركان تعتبر أكثر وحدات الجيش« الإسرائيلي» نخبوية، ويكفي أن أشهر العسكريين «الإسرائيليين» ينتمون إلى هذه الوحدة مثل : ايهود براك، امنون شاحاك، بنيامين نتنياهو، وزير الأمن موشيه يعلون، وداني ياتوم الرئيس الأسبق لجهاز الموساد.
ودور هذه الوحدة في تخليص الرهائن والقيام بعمليات عسكرية معقدة خلف صفوف العدو، وعمليات التصفية في الخارج، وهذه الوحدة هي المسؤولة عن إطلاق سراح المختطفين «الإسرائيليين» في العاصمة الأوغندية عنتيبي في العام 1976. وهي مسؤولة عن تصفية أبو جهاد الرجل الثاني في حركة فتح في العام 1988، كما قامت هذه الوحدة بعمليات تصفية في انتفاضة الأقصى، بالإضافة إلى ذلك، قامت الوحدة بعدد كبير من عمليات التصفية والاغتيال لقادة منظمة التحرير وحركة فتح بالذات في لبنان، ومع ذلك فقد فقد سجلت هذه الوحدة عدة مرات فشلاً في بعض العمليات، إذ أن هذه الوحدة فشلت مثلاً في تحرير الجندي ناحشون فاكسمان، الذي اختطفه عدد من عناصر حماس في العام 1995، وقد قتل عناصر حماس، بالإضافة إلى الجندي المختطف، وقائد سرية في الوحدة الخاصة أثناء محاولة الوحدة تحرير الجندي المختطف، ومن الناحية التنظيمية تتبع هذه الوحدة لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) بشكل شخصي.

بالإضافة إلى ذلك، قال الموقع إن عناصر الوحدة يقومون بعمليات خلف خطوط العدو، منها زرع الأجهزة الالكترونية للتنصت. أما في المكان الثاني فقد حلت وحدة الكوماندو البحرية، المعروفة باسم القوة 13، والتي تعتبر الوحدة المختارة التابعة لسلاح البحرية ا«لإسرائيلي،» وعلى الرغم من أن مجال عملها العمل الميداني مرتبطًا بالماء، إلا أنها تولت القيام بعشرات عمليات التصفية والاغتيال والاختطاف في أرجاء الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد شكلها وقادها عامي ايلون، الرئيس الأسبق لجهاز (الشاباك) والذي كان قبل ذلك قائدًا لسلاح البحرية، وقد تولت هذه الوحدة القيام بعدة عمليات في عدد من الدولة العربية، وأشار المراسل إلى أن نموذج الوحدة أقيم اعتمادًا على وحدة عسكرية بريطانية سرية.
وجاء في التقرير أن وحدة شالداغ، حلت في المكان الثالث، وهي وحدة الكوماندوز، التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، والتي تم تشكيلها في العام 1974 بسبب الفشل الذي لحق بالدولة العبرية في حرب أكتوبر 1973 ومنذ تأسيسها عملت الوحدة على تحديد أهداف العدو وتوجيه الطائرات الحربية «الإسرائيلية» والطائرات بدون طيار لإصابة الهدف، كما قامت الوحدة بعشرات العمليات ضد حزب الله في الجنوب اللبناني، وشاكر أفراد الوحدة في الانتفاضة الثانية في عمليات تصفية النشطاء الفلسطينيين، ولفت الكاتب إلى أن الوحدة تتفوق على باقي الوحدات النخبوية في أن عناصرها لهم لغة مشتركة مع طياري سلاح الجو، كما أنه بحسب المصادر الأجنبية، فإن عناصر الوحدة يعملون على توجيه الصواريخ المتطورة والمتقدمة جدًا للهجوم على أهداف العدو.

كما أن الوحدة قامت بعشرات العمليات ضد الأنفاق الفلسطينية في قطاع غزة، أما السواد الأعظم من عملياتها، شدد الموقع، فما تزال في طي الكتمان، ولكن الموقع أشار، استنادًا إلى مصادر أجنبية، إلى أن عناصر الوحدة شاركوا بشكل فعال في الهجوم الإسرائيلي عام 2007 على المفاعل النووي السوري في دير الزور. وبحسب التدريج فإن الوحدة التي تحمل الرقم 669 فإنها تحتل المرتبة الرابعة، ذلك أن عناصرها يتدربون بشكل مكثف على إنقاذ الجنود الذين يقعون في الأسر بسرعة فائقة، وفي أي مكان في العالم، وهي تتبع مباشرة للمسؤول عن العمليات الخاصة في سلاح الجو، وتختص الوحدة في عمليات الإنقاذ حتى تحت مرمى النيران وأيضًا في البحر، كما أن عناصر الوحدة يقومون بالبحث عن الجنود الذين تختفي أثارهم خلال المعركة، وعناصر الوحدة هم أيضا أطباء اختصاصيين ومسعفين وممرضات مؤهلات للعمل في ظروف صعبة للغاية، وبعد حرب لبنان الثانية حصلت الوحدة على أعلى وسام في جيش الاحتلال، بسبب العمليات السرية التي قامت بها.

أما في المكان الخامس فجاءت وحدة (إيجوز) أو (النواة)، وقد تم تشكيلها في العام 1993 لتكون رأس الحربة في مواجهة مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان، وقد استثمرت شعبة العمليات في الجيش «الإسرائيلي» الجهد والإمكانيات في تشكيل هذه الوحدة، التي كانت لإعادة الاحترام للجيش الإسرائيلي في أعقاب سلسلة إخفاقاته أمام مقاتلي حزب الله، وبعد انسحاب الجيش «الإسرائيلي» من جنوب لبنان، تم تكليف عناصر الوحدة بعمليات الحراسة على الحدود مع لبنان، لكن بعد في شهر آذار (مارس) من العام 2001 أعلنت« إسرائيل» أن الوحدة تم استيعابها للعمل الميداني المبادر في الضفة الغربية، حيث يقوم عناصرها بنصب كمائن مسلحة وحواجز طيارة على الشوارع الرئيسية في الضفة الغربية، في مسعى لإلقاء القبض على مطلوبين للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بالإضافة إلى قيامها بعمليات الاختطاف والتصفية طبقا لتوجيهات الشاباك.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 19 / 2177840

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2177840 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 23


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40