الثلاثاء 9 نيسان (أبريل) 2013

الانتفاضة الثالثة المخرج الوحيد لتغيير الوضع الراهن

الثلاثاء 9 نيسان (أبريل) 2013

عندما اندلعت انتفاضة الأقصى في الضفة الغربية وقطاع غزة ليست زيارة شارون للأقصى هي السبب الرئيسي للانتفاضة بل اشتعلت الانتفاضة بسبب تراكمات سياسية واجتماعية واقتصادية أدت لحدوث انفجار شعبي وجماهيري نوعي واهم عوامل نجاح واستمرار انتفاضة الأقصى الوحدة الوطنية التي تجسدت بالدم والمقاومة بكافة إشكالها وفي مقدمتها الكفاح المسلح وقدمت انتفاضة الأقصى خيرة قادتها شهداء ومع سقوط شهيد كانت الانتفاضة تزداد في التوهج والغضب .

ان الظروف الحالية التي يمر بها شعبنا لا تختلف كثيرا عن الظروف التى سبقت انتفاضة الاقصى وتمخضت عنها الانتفاضة بل ان الوضع الفلسطيني والعربي أكثر سوءا وتعقيداً فشعبنا الفلسطيني يتعرض يوميا للموت والقهر والذل و ممارسات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس العربية تزداد إرهابا
وتطرفا من مصادرة الأراضي واقتلاع الأشجار واستمرار الاستيطان وتهويد القدس والأقصى كل هذه الإجراءات وغيرها من أعمال الإرهاب الصهيوني تزيد من التراكمات لدى شعبنا الفلسطيني .

لقد جاءت قضية الأسرى واستشهاد الأسير البطل ميسرة أبو حمدية وغيره من شهداء الحركة الأسيرة وصمود الأسرى وفي مقدمتهم سامر العيسوي وحاله التضامن والالتفاف الشعبي والجماهيري وغليان الشارع الفلسطيني وتفاعله مع الأسرى في السجون يعطى زخما وقوة في تحريك الوضع الراهن
باتجاه الانتفاضة الثالثة التي لا بديل عنها للخروج من النفق المظلم .

في ضوء استمرار الانقسام في الضفة الغربية وقطاع غزة وترقب شعبنا لجولات المصالحةالتى باءت جميعها بالفشل مع إصرار أطراف الانقسام عدم الاستجابة لمطالب شعبنا التى تطالب يوميا إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية سلاح الشعب الفلسطيني في مواجهه التحديات بات هذا الملف الأسود من أهم عوامل اندلاع انتفاضة جديدة تفرض أجندتها على الأرض وتفرض إنهاء الانقسام بإرادة شعبية جماهيرية في سياق عملية تغيير الوضع الراهن الذي أصبحت الجماهير معنية بإحداث التغيير في ظل تراجع فعل الفصائل الفلسطينية وعدم قدرتها في قيادة الجماهير لعملية التغيير وفشلها في تطويع الزخم الشعبي في إحداث عملية تغيير الوضع الراهن.

ان انسداد الأفق السياسي والتعنت« الإسرائيلي» في المفاوضات العبثية وعدم التوصل لحل سياسي مع «الجانب الإسرائيلي» عبر المفاوضات واستمرار الاستيطان وضرب كل المعاهدات والمفاوضات عرض الحائط وعجز القيادة الفلسطينية انجاز أي ملف تفاوضي مع «إسرائيل» وعدم طرحها البديل السياسي وحالة التو هان لدى القيادة الفلسطينية جعلها غير قادرة وعاجزة في مواجهه الغطرسة الصهيونية وفقدانها للبوصلة التى توجه الشعب الفلسطيني لتغيير الوضع السياسي
الراهن .خصوصاً بعد زيارة اوباما للمنطقة ودعمه المطلق لإسرائيل وعدم اهتمامه بمتطلبات الشأن الفلسطيني وإدراك شعبنا لهذا الدور الامريكى الداعم للسياسة« الإسرائيلية» في ظل صمت عربي قاتل ونزاع عربي عربي في محاور إقليمية تعزز الصراع العربي وتضعف الموقف العربي وخصوصا في مصر
وسوريا والعراق وليبيا وتونس ...

كافه هذه الظروف الراهنة الدولية والعربية والإقليمية والفلسطينية المتراكمة جعلت الانتفاضة الثالثة هي الحل الوحيد من قبل شعبنا للخروج من الأزمة والنفق المظلم والوضع الراهن كخطوة نوعية على طريق الحرية والاستقلال .

بقلم ابو الأمجد لافي



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 15 / 2166103

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع المنبر الحر   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2166103 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 22


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010