الأربعاء 24 نيسان (أبريل) 2013

حســنًا فعلتــم مسلمي كــَـندا

الأربعاء 24 نيسان (أبريل) 2013 par عبدالهادي شلا

يُجمع المسلمون في كندا على أنهم يريدونها نظيفة وسالمة وهم يؤكدون دائما وفي كل المناسبات على أنهم من النسيج الكندي الذي ترتبط فيها الثقافات المتعددة وتنصهر في بوتقة واحدة.

يؤكد هذا أيضا أن الكثيرين من السياسيين والبرلمانيين يتفهمون هذه الحقيقة ويتعاملون مع الجالية الإسلامية من منطلقها بل ويحرصون على مشاركة الجالية الإسلامية مناسباتها الدينية ونشاطاتها الاجتماعية.

وذلك أن المسلمون في كندا يرتبطون ارتباطا وثيقا بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم بأن يكونوا جزءا من هذا البلد الذي استقبلهم ووفر لهم الحياة الكريمة ومنحهم جنسيته التي لها ميزة واحترام عالمي.

صحيح أن هناك مواقف سياسية لم يرض عنها المسلمون وخاصة فيما يتعلق بقضية فلسطين إلا أن العلاقة التاريخية بين الشعوب الإسلامية وبين كندا تبقى قوية وأن للساسة الكنديين وجهات نظر تتفق مع تطلعاتهم لمكانة بلدهم وهذا يمكن التنسيق فيه بين من هم مسلمون ويحملون الجنسية الكندية وبين الساسة وذلك بالمزيد من الإيجابيات التي يتعاملون بها فيما بينهم مما سيخلق جوا وأفكارا متقاربة ينتج عنها توازن حقيقي في العلاقة الواحدة بين الطرفين اللذان هم طرف واحد .إلا أن و المسلمون الكنديون وهم يمثلون شريحة واسعة من الشعب الكندي يرغبون بأن يؤخذ برأيهم في بعض القضايا الجوهرية وخاصة ما يمس سمعتهم وقضاياهم.

إلا ان توقيف كل من: شهاب الصغيّر، 30 سنة، ورائد جاسر، 35 سنة لقيامهما بالتحضير لهجوم على قطار تابع لشركة “فيا رايل” الكندية. قد خلق جو من التوتر وأصاب المسلمون الكنديون قبل غيرهم بخيبة أمل من هذا السلوك البعيد عن أخلاق المسلم وعقيدته السمحاء في بلد بسط يده بالخير للجميع وفتح أبوابه بلا تمييز للون أو عرق.

وفي ديمومة حرص أئمة المساجد والدعاة على ضرورة الإلتزام بأخلاقيات المسلم في كل التعاملات.وأن“الدين المعاملة..” إلا أن هذه الحالة الشاذة قد ووجهت باستنكار شديد من قبل الجميع.

ولعل ما جاء في الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الكندية و راديو كندا الدولي: “يشار إلى أن الكشف عن المخطط كان بفضل شخص نافذ في الجالية المسلمة في كندا (أحد الأئمة) الذي وضع الشرطة في أثر المشبوهين وهو أمر هام يتوجب التنويه به وعدم التغاضي عنه حسب حسين حمداني من مجموعة ناصر الإسلامية الذي يقول:هذا يؤكد بأن المسلمين يرغبون أن تكون كندا آمنة ومطمئنة للجميع”...إنتهى.

هذا الخبر يؤكد حرص المسلمون الكنديون على مصلحة الدولة وأنهم أصحاب عقيدة لا ترضى بالدمار أو قتل الأرواح البريئة والتي ربما لو وقع المحظور كان منهم الكثير من الضحايا أيضا.

الوعي الذي يتميز به مسملوا كندا هو خط دفاع عنها وجدار يعزل الضرر والخراب يجب الاستفادة منه كي تنجلي تلك الصورة القاتمة التي صنعها منذ سنوات قريبة إعلام غير واع ولا مدرك لخطورة ردة الفعل عند بعض من يحمل أفكارا تخريبية.

ومما يؤكد أيضا حرص مسلموا كندا على الشراكة في حماية البلد واستباق الحدث ما تناقلته وسائل الإعلام على لسان مدير عام المجلس الكندي للعلاقات الأميركية الإسلامية، إحسان غاردي، الذي قال مصرحا: " نتقدم بالتهنئة إلى السلطات على عملها، ونود الإشارة إلى أن التنبيه الأساسي المتعلق بهذه المؤامرة جاء من الجالية المسلمة.

وأن السلطات قالت: إنه لولا هذا الإشارة لكانت التوقيفات مستحيلة".

وأضاف ،أن“مصلحتنا مرتبطة بمصلحة مواطنينا. والمسلمون شركاء من أجل السلام. ونود سماع هذه الرسالة من ممثلينا السياسيين، بمن فيهم رئيس الحكومة الفدرالية السيد/ستيفن هاربر”.

في تصورنا أن المرحلة القادمة ستحمل صورة مغايرة لتلك التي وقرت في تصورات البعض عن طبيعة المسلمين وهي أن الدين الإسلامي ليس دين إرهاب وقتل ،وأن هذه الصورة ستكون أكثر يقينا بأن المسلمون الكنديون هم من أبناء هذا الوطن وأنهم حريصون على سلامته وأننا سنجد الكثيرين من أبناء هذا البلد من يقف في إلى جانب الحق والصواب بوعي وفهم كبيرين.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 32 / 2165804

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

25 من الزوار الآن

2165804 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 17


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010