اغتالت قوات العدو الصهيوني صباح الاثنين قرب الخليل في الضفة الفلسطينية مقاوماً فلسطينياً بعد أن كانت تطارده منذ فترة طويلة بحسب ما أفاد شهود عيان.
وقال الشهود ان قوات العدو طوقت منزلا في بلدة بيت عوا غرب الخليل اختبأ فيه مقاوم من حركة حماس هو الشهيد علي السويطي،بعد مطاردة طويلة أفضت إلى حصاره في هذا المكان كما يبدو . واضافت المصادر ان تبادلا لاطلاق النار جرى في محيط المنزل.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس رفض متحدث باسم جيش العدو الصهيوني الادلاء بأي تعليق.
وقال الناطق باسم بلدية بيت عوا سميح السويطي إن الجيش أجبر سكان المنزل على الخروج منه، ونادى عبر مكبرات الصوت على المطارد علي السويطي لتسليم نفسه، كما اندلعت اشتباكات عنيفة في المكان، وسمعت دوي انفجارات القنابل.
وأضاف إن طائرات الاحتلال قصفت المنزل بعدد من الصواريخ والرصاص الثقيل، ثم دمرت جرافة عسكرية ما تبقى منه وحولته بصورة كاملة إلى ركام.
و ذكرت المصادر أن جنود الاحتلال أخرجوا جثمان الشهيد السويطي خارج المنزل ووضعوه في الشارع المقابل بعد ذلك، فيما أصيب عدد من المواطنين بجراح واعتقل الشقيقان محمد الرجوب وناصر الرجوب، وهما شقيقا زوجة الشهيد.
يذكر أن المطارد علي السويطي ملاحق من قبل قوات الاحتلال منذ سبعة أعوام، ومتهم بتنفيذ العديد من العمليات التي استهدفت الجيش الإسرائيلي جنوب غرب الخليل.
وفرضت سلطات الاحتلال طوقا أمنيا على المنطقة، وشوهدت عشرات الدوريات العسكرية في منطقة الكوم ودير سامت وبيت عوا، كما أغلقت قوات الاحتلال البلدة وفرضت حصاراً شاملاً عليها.
هذا ويأتي هذا الحادث الجديد معيداً إلى الذاكرة اقتحام قوات العدو الصهيوني لمدينة نابلس المحتلة واغتياله ثلاثة من مقاومي حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في المدينة في شباط الماضي.
وتعلن قوات العدو باستمرار أنها تعمل في مناطق الضفة والقدس بشكل فعال مستفيدة من التنسيق الأمني الذي تقوم به أجهزة سلطة رام الله مع قوات العدو يومياً والذي يساهم في نجاح عمليات اصطياد رجال المقاومة الفلسطينيين حيث كشفت مصادر استخباراتية صهيونية في تقريرها قبل أسبوع عن نجاح أجهزة العدو في إحباط 72% من عمليات فدائية كانت ستتم انطلاقاً من الضفة الفلسطينية بمساعدة أجهزة سلطة فياض.