الأحد 5 أيار (مايو) 2013

ولسوريا أيضا أصدقاء حقيقيون

الأحد 5 أيار (مايو) 2013 par زهير ماجد

لاينتبه السوري الى اللعب الاسرائيلية والاعلام الاميركي المصاحب لها .. جيشه المظفر يتقدم ويتقدم، هو الآن ينهي القصير ليحرر منافذ آلمته طوال سنتين، وهو فيها يقدم عرضا من المفهوم العسكري الذي تطور بعد مخاض سنتين وأكثر .. كان الجيش االعربي السوري في البدء يحاول، لكنه الآن يحرر ارضه من عصابات باعت نفسها للشيطان.
لن تقرر المعلومات الاميركية والاسرائيلية عن طائرات اسرائيلية ضربت الداخل السوري في تغيير واقع الأمور، بل يمضي الجيش العربي السوري على مكاسبه ليقدم الهدايا الثمينة وهي انتصاراته للسوريين.
لكن اذا صح مانقلته اسرائيل حول تلك العملية فانه لصالح سوريا التي رغم وضعها الصعب والمعقد مازالت تمرر السلاح الى حزب الله الذي امتلأت خزائنه السرية جدا بكل حاجته الى خوض معركة فاصلة مع الاسرائيلي. ولن تكون العملية الاسرائيلية تلك الأولى أوالأخيرة، فسوريا تقاتل اسرائيل على كل أراضيها، اليس من يقاتل جيشه العربي سوى اسرائيلي حتى لو تحدث العربية، واللكنة السورية تحديدا، او كان مسلما من دول اسلامية.
تمضي سوريا في طريق الانجازات، كلما وصلنا الى آخر الايام، كلما صعبت المعارك والاشياء. وليكن في عمق كل من يقاتل سوريا او يمول الارهابيين او يمونهم بالسلاح وبكل مايحتاجونه، انه انتهى الزمان الذي ستكون فيه سوريا لوحدها. الامين العام لحزب الله حسن نصرالله اختصر الأمر بقوله“ان لسوريا اصدقاء حقيقيين لن يسمحوا بسقوطها بيد الاميركي والاسرائيلي او التكفيري”. وهذا يعني تحولا في المعركة من سوريا الى مصيرية شاملة، من خصوصية سوريا، الى عربية اسلامية صداقية.
هو الكلام التحفة الذي بات يرصع وجه السوريين بان عوامل التغيير القادمة ستكون كلها لصالحه، وسيندم اللاعبون بالدم السوري طالما ان التغيير المنهجي في الصراع على سوريا ستكون له ابعاده المختلفة. فهاهو حزب الله يقدم الدليل في قرى القصير، وهاهي ايران تستعد للوفاء بالعهد الذي قالته مرارا انه غير مسموح اطلاقا سقوط سوريا، وهاهم الاصدقاء الذين عايشوا الازمة لأكثر من سنتين ولم ولن يتعبوا بل تجوهروا في مضمونها، انهم لن يتخلوا عن النظام ولا عن الرئيس ولا عن الدولة ولا عن المؤسسات. انه عهد متراسه ليس محبة سوريا فقط، بل حماية موقعها الجيوسياسي الذي له تأثيراته على نفسه ومحيطه والابعد.
ماقبل كلام نصرالله وهز رؤوس الايرانيين والروس ودول البريكس وغيرهم بالايجاب، ليس مابعده. ثمة متغيرات سوف يقابلها المزيد من العبث الاسرائيلي. وكلما سقط “الاسرائيليون” الارهابيون امام ضربات الجيش العربي السوري في الداخل، سوف تزيد اسرائيل في تدخلها من اجل اعطائهم جرعة من الثقة الكاذبة بانها الى جانبهم ولن تتركهم عرضة للمخاطر التي قد تحصل في نصف الساعة الاخير من نهاية مشوارهم.
علامات التغيير تظهر .. الميدان يقولها، والاصدقاء الحقيقيون يستعدون عند الطلب لزيارة التاريخ المجيد الذي سوف يذهبون اليه، ومن عادته ان يكتب لمرة واحدة على قاعدة النشيد المظفر.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 16 / 2165810

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

25 من الزوار الآن

2165810 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010