الثلاثاء 21 أيار (مايو) 2013

اشتباكات طرابلس مستمرة

الثلاثاء 21 أيار (مايو) 2013

نفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان أمس، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أخبار مفادها أن الرئيس ميشال سليمان تلقى تهديداً مباشراً من “إسرائيل”، وقال إن تهديدات “إسرائيل” وخروقاتها لا تتوقف، إلا أنه لم يتم إبلاغ الرئيس من أي جهة مثل هذا التهديد .

واطلع سليمان من وزير الداخلية مروان شربل على الوضع الأمني، والخطوات التي ستتخذها الوزارة حيال الشأن الانتخابي وقبول الترشيحات، في ضوء عدم توصل المجلس النيابي إلى إقرار قانون جديد للانتخابات .

على مستوى الوضع الأمني في مدينة طرابلس (شمال)، لم تصمد الهدنة في المدينة، بعد يومين من المواجهات بين جبل محسن والتبانة، وقتل جندي لبناني وأصيب 4 آخرون بجروح، أمس، برصاص مسلّحين، وقالت مصادر أمنية إن مجهولين أطلقوا النار على نقطة للجيش في باب التبانة، ما أدّى إلى مقتل جندي وإصابة 4 آخرين بجروح، وأضافت أن الجيش يقوم بالرد على مصادر النار، وبلغت حصيلة الاشتباكات منذ الأحد، 3 قتلى و32 جريحاً، وشهدت محاور القتال التقليدية هدوءاً حذراً خرقته الرشقات النارية المتفرقة وبعض المناوشات المتقطعة ورصاص القنص، ما جعل الطريق الدولية التي تربط طرابلس بعكار سالكة أمام السيارات لكن بحذر، وسقطت قذيفة في سوق القمح، ورد الجيش اللبناني على مصادر النيران وسير دوريات بالمدينة، وأفيد عن سقوط عدد من الجرحى عرف منهم محمد الراعي، بلال سلمان القبو، صالح سالم يوسف ومحمد خدوج .

وأقفلت معظم المدارس والجامعات أبوابها أمام الطلاب، فيما فتحت المحال التجارية والمصارف والمؤسسات العامة والخاصة أبوابها، ووضعت النيابة العامة العسكرية برئاسة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر يدها على الأحداث وكلفت الشرطة العسكرية جمع المعلومات وإجراء التحقيقات الأولية .

وهزت القذائف الصاروخية وتبادل إطلاق النار الكثيف المدينة طوال الليل لكن مع حلول النهار تراجع القتال واقتصر على إطلاق نار متفرق من جانب القناصة، وقال مصدر أمني إن 4 من الجرحى هم من جنود الجيش اللبناني أصيبوا أثناء محاولاتهم التفريق بين الجانبين .

وذكر ناشطون سوريون أن الجولة الجديدة من المعارك في طرابلس تفجرت بسبب الهجوم الذي شنته قوات الجيش السوري وحزب الله على بلدة القصير، وقال مصدر أمني إن الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن أسفرت عن سقوط قتيلين من التبانة فضلاً عن 30 جريحاً .

وكانت الاشتباكات اندلعت بعد ظهر أمس الأحد بين جبل محسن ذات الأكثرية العلوية الموالية للنظام السوري، وباب التبانة ذات الأكثرية السنية المناهضة للنظام والداعمة للمعارضة إثر خلاف بين شبان سرعان ما تطور إلى تبادل لإطلاق النار .

وأجرى رئيس الوزراء المكلف تمام سلام اتصالاً هاتفياً برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أبدى فيه قلقه من الأحداث الأليمة التي تشهدها عاصمة الشمال، واطلع منه على الإجراءات التي يتم اتخاذها للحد من تفاقم التدهور الأمني، وما يقوم به ميقاتي من لقاءات ومساع مع القيادات السياسية في المدينة، وتمنى أن يتم التوصل إلى ما يحقق السلم الأهلي .

وكان ميقاتي عقد اجتماعا في دارته في الميناء - طرابلس، شارك فيه الوزراء محمد الصفدي، فيصل كرامي وأحمد كرامي، والنواب بدر ونوس، سمير الجسر، روبير الفاضل ومحمد كبارة، استكمالاً لسلسلة الاجتماعات التي تعقد من أجل إيجاد السبل الكفيلة بمعالجة الوضع الأمني ومتابعة المقررات التي تم اتخاذها من أجل الحفاظ على استقرار المدينة، وناشد ميقاتي “أبناء طرابلس عدم الانجرار مجدداً إلى الفتنة التي يسعى البعض إلى نشرها”، مشدداً على أن “الجيش اللبناني والقوى الأمنية يعملون بحزم لتوقيف المخلين بالأمن والعابثين بأمن المدينة” .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 16 / 2177209

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

6 من الزوار الآن

2177209 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40