هل أبلغت الجهات الأمنية من مخابرات عامة أو عسكرية قبل الخطف بأن هناك مؤامرة أو خطراً أو عملية خطف فشل لإدارة أم غياب لمعلومة؟!
إن كنت فاكر أن الجيش سيحميك ويخلصك من حكم الإخوان.. آسفة فهذا كان زمان، فهو الآن لا يستطيع أن يحمى جنوده أو حدوده من حماس والإرهاب أو حتى وقف تهريب السلاح.. حتى إن تنظيم القاعدة أصبح له أصابع وأطراف قاعدة معنا وتلعب فى أمن مصر حتى وصلت إلى مدينة نصر، وحدود مصر مفتوحة فى كل اتجاه!
نعم هذه الرسالة التى وصلت لعدد من أطياف الشعب المصرى من تكرار المشهد فى التعدى بالاغتيال والخطف لجنود مصر فهل هو لاستباحة إقالة الفريق عبدالفتاح السيسى؟ أم هو بداية لخطة التمكين؟ وأمام الصمت والتردد أحياناً والتخبط بين التفاوض والمماطلة فى إيجاد رد فعل حاد وحاسم، عسكرى وسياسى، يوقف هذه المهزلة التى تهدر هيبة الدولة.. بحجة وتبرير أن أهالى سيناء لديهم بعض الحقوق والتظلمات؟! ومرة بأن حركة حماس المشبوهة لا تجد مساحة سوى فى أرض رفح المصرية لبناء الأنفاق فهى معذورة ومقهورة؟!
عجبى عليك يا دولة أين رجالك بعد الثورة؟! هل مات الشباب ليعيش هؤلاء؟ أم ليخرج الإخوان من السجون وتدخل مصر فى إقليم الانكسار.. مستحيل أن نقبل بتقسيم مصر باسم الإخوان المسلمين أو المسيحيين، فهى ملك لكل المصريين المؤمنين بالجيش والشرطة والمخابرات والقضاء ومشيخة الأزهر وحركة تمرد وشهداء الميدان، فلن تسقط مصر فى يد حفنة من الأشرار والمنافقين والجهلة المتخلفين أو فى يد المتآمرين على الدولة والمتأسلمين.
ومع محاولات التبرير الدائم والإصرار على العلاقة مع إيران، مرة بالسياحة، ومرة لإدارة الأزمة فى سوريا، ومرة لأهمية العلاقات والاقتصاد كل ذلك جزء من الخداع لأن المصلحة الحقيقية هى فى علاقة الإخوان بنظام إيران التى ربطت الجماعة والمرشد بتعهدات وأموال واتفاقات وجب الالتزام بها على حساب الدولة والأمن المصرى فى سيناء، ورسم سيناريوهات التهديد للأمن المصرى الذى يستبيح به الحدود والجنود..؟!
ذلك عن طريق جماعة حزب الله وحماس والجهاد.. فاعلموا أن محاولات خطف مصر فى سفينة الإخوان ستغرقها خلال أيام فلا حكومة تفيد ولا قمح وأسمنت وحديد، ولا حتى أسلوب البناء مع قطر سيمنع القدر، هناك إرادة ستعيد الانتفاضة على هذا الاستهتار بالأرض والعرض والجيش والقضاء.. «وإن غداً لناظره لقريب».
RLS
