الجيش السوري يواصل التنظيف شمالا ...

واصل الجيش السوري التقدم على جبهة القصير التي تشهد معارك عنيفة مع المسلحين فيما قال رئيس مجلس الشعب السوري إن الباب ما زال مفتوحا لـ(المغرر بهم). وسيطر الجيش السوري على بلدة الجوادية في ريف القصير كما وقعت اشتباكات عند المنطقة الشمالية لمدينة القصير بعد سيطرة كاملة على قريتي عرجون والبراك.

وأشارت الأنباء إلى أنّ المسلحين تراجعوا إلى الضبعة والبويضة الشرقية، وبساتين القصير.
كذلك قصف الجيش السوري الليلة قبل الماضية نقاط انطلاق صواريخ تابعة للمسلحين استهدفت منطقةَ الهرمل اللبنانية بعد سقوط ثلاثة منها على المنطقة.

وفي دمشق قصف الجيش السوري محيط بلدة المليحة في غوطة دمشق الشرقية فيما دارت اشتباكات متقطعة في البلدة الواقعة في مدخل الغوطة والمتاخمة لطرق مطار دمشق الدولي بالتزامن مع قصف طال مواقع للمسلحين في بلدات تقع في عمق الغوطة وتردد صداه في مناطق واسعة من ريف دمشق الشرقي.

في غضون ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المتقاتلين في القصير الى تحييد المدنيين وافساح المجال أمامهم لمغادرة المدينة، وفق ما أعلن المتحدث باسمه مارتن نيسيركي.
وقال نيسيركي إن بان “يحض جميع الأطراف على بذل أقصى جهدهم لتفادي الخسائر في صفوف المدنيين”، مذكرا الحكومة السورية بـ“مسؤوليتها عن حماية المدنيين الذين تحت سلطتها على أن يشمل ذلك تهديد الميليشيات”.

وطلب الأمين العام “من المتقاتلين ترك المدنيين المحاصرين يغادرون المدينة”.

الى ذلك قال محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب السوري أن باب الوطن مفتوح أمام جميع أبنائه الذين أضلوا الطريق وغرر بهم طالما لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين.

وأشار اللحام خلال لقائه عددا من أهالي أحياء ركن الدين والصالحية ووادي المشاريع بدمشق وريفها إلى ضرورة نشر الوعي بين أبناء الوطن وتعريفهم بحقيقة المؤامرة التي تتعرض لها سوريا من قبل دول الغرب الاستعماري والامبريالية والصهيونية العالمية بهدف حرفها عن مسارها القومي العروبي المقاوم إضافة إلى توعيتهم حول التحريض الإعلامي الذي تشارك فيه قنوات شريكة في سفك دماء السوريين خدمة لأجندات خارجية.

وبين اللحام أن الازمة التي تمر بها سوريا لم تجلب سوى الدمار والخراب وتهجير الأهالي واجبارهم على ترك منازلهم وأن المجموعات المسلحة التي انضم إليها عدد من أبناء الوطن المغرر بهم تعيث اليوم قتلا وفسادا وتخريبا تحت شعارات الدين والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.

هذا فيما دعت الأمم المتحدة، أمس، طرفي النزاع إلى حماية المدنيين في القصير (وسط)، والسماح لهم بالخروج الآمن منها، فيما أكد البيت الأبيض أن لا دور “بتاتاً” للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا، وذكر جوش إيرنست نائب المتحدث باسم البيت الأبيض “لطالما قلنا إن على الأسد أن يرحل وأن لا مستقبل له، وهذا ليس رأينا فقط بل هي رغبة الشعب السوري” .

وذكر بيان للأمم المتحدة أن “أعين العالم على طرفي النزاع السوري، وسيحاسبان على أي فظائع ترتكب ضد المدنيين في القصير”، وقالت فاليري آموس منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ونافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنهما تخشيان أن آلاف المدنيين ربما محاصرون في القصير، وأضافتا في بيان “ندرك أنه قد يكون هناك 1500 مصاب في حاجة ماسة للإجلاء الفوري لتلقي علاج عاجل وأن الوضع العام في غاية البؤس” . (ص22-23)

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “الاشتباكات مستمرة شمالي المدينة، وأن المقاتلين المعارضين يحاربون بضراوة، فيما عززت القوات النظامية المواقع التي تقدمت إليها شمالي المدينة، وبينها مطار الضبعة العسكري والجوادية والبساتين في المنطقة”، وأصيب 4 سوريين إثر سقوط 3 قذائف هاون على الأحياء السكنية في منطقة الدويلعة بالعاصمة دمشق، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تمكنت من إعادة سيطرتها على بلدتي الطليسية والجنينة بريف حماة الشرقي بعد اشتباكات عنيفة استمرت أسابيع، كما نفذت القوات النظامية حملة دهم واعتقال عشوائي في بلدة معردس، ودارت اشتباكات عنيفة في محافظات دير الزور وحلب ودرعا وريف دمشق وحمص والقنيطرة، وسط أنباء عن خسائر بشرية .