السلطة في مسكن نتينياهو والاقصى تقتحمه عاريات المستوطنين

اقتحامات وتدنيس وعربدة

دنست مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، في وقت اقتحم جيش الاحتلال ومستوطنوه مناطق متفرقة من الضفة الغربية، واعتقل جنود الاحتلال 13 فلسطينياً في مناطق متفرّقة من الضفة .

واقتحمت مجموعات من المستوطنين، أمس، ساحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة من بينهم نساء بلباس فاضح وشبه عار استفزت مشاعر المصلين الذين تصدوا بهتافات التكبير احتجاجاً على ذلك الاستهتار بالمشاعر الدينية وبحرمة المكان . كما أقام المستوطنون طقوساً دينية مقابل قبة الصخرة المشرفة وحطموا أشجار زيتون ونظموا جولة لأطفالهم في باحات الأقصى وبحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال .

وتضمنت جولة أطفال المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى شرحاً عن الهيكل المزعوم انسجاماً مع ما أعلنته جماعة “الائتلاف من أجل الهيكل”، الأحد، من تنظيم فعاليات احتجاجية في القدس المحتلة في ذكرى “التاسع من آب” أو ما أسمته “خراب الهيكل” تهدف من خلاله الدعوة إلى إعادة بنائه على أنقاض المسجد الأقصى المبارك .

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة “نابلس” شمال الضفة الغربية . وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة “الجنيد” غرب نابلس، وداهمت عدداً من البنايات التي يسكنها طلبة من جامعة النجاح، وفتشتها .

كما اقتحم مستوطنون قرية “عورتا” شرق نابلس، تحت حماية من جنود الاحتلال . وذكر شهود عيان أن نحو 300 مستوطن قاموا بأداء طقوس دينية في “مقام العزير” وسط البلدة .

إلى ذلك، اعتقل جيش الاحتلال، 13 فلسطينياً خلال حملة دهم، فجر الاثنين، في أنحاء متفرقة في الضفة المحتلة .وقالت وسائل إعلام محلية إن جيش الاحتلال اعتقل 9 مواطنين من رام الله وبيت لحم والخليل، ومواطنين من جنين، وآخرين أحدهما من حوارة بنابلس، والثاني من قلقيلية .

هذا وكانت قد أفادت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها أن نحو 200 من أطفال المستوطنين اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى صباح اليوم وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي فيما سادت حالة الغضب الشديد في صفوف المصلين وطلبة العلم المنتشرين في المسجد الأقصى

وقالت المؤسسة منذ ساعات الصباح تتوالى اقتحامات المسجد الأقصى حيث قامت نحو خمس مجموعات باقتحام المسجد وتدنيسه من جهة باب المغاربة في وقت تشدد قوات الاحتلال من تواجدها حول مصاطب العلم في المسجد الأقصى وكانت المجموعة الأولى والثانية التي اقتحمت الأقصى صباحا هي مجموعة من المستوطنين تبعها اقتحام من مجموعتين من أطفال المستوطنين برفقة والديهم ومرشدين أما المجموعة الرابعة فكانت من شباب يهود من الذكور والإناث تتقدمهم جندية تلبس الزي العسكري اقتحموا الأقصى بلباس فاضح وقاموا بحركات مشينة حيث تعالت أصواتهم بالضحك والكلمات الساخرة وقاموا بتصوير أنفسهم بوضعيات غير لائقة

في سياق متصل أعلنت منظمات يهودية أنها قررت نقل مقر نشاطها بنصب خيام الاحتجاج وتفعيل ملف تسريع بناء الهيكل المزعوم من حديقة ساقر إلى أرض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية

العجرمي يكشف مفاوضات المنازل

كشف وزير الأسرى الفلسطيني السابق أشرف العجرمي أن محادثات مباشرة جرت بين “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية مؤخراً .

وقال العجرمي في محاضرة له داخل “الكنيست” الصهيوني، إن مفاوضات جرت في الآونة الأخيرة في بيت رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو وممثلين عن السلطة الفلسطينية بواسطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري .

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن العجرمي، الذي شارك في جلسة سياسية خاصة في “الكنيست” بادرت إليها “مبادرة جنيف”، قوله إنه يريد أن يكشف سراً، مضيفاً “لقد أجرينا مفاوضات مع نتنياهو في بيته . جلسنا لساعات كثيرة مؤخراً” . كما أشار إلى أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه هو الذي أجرى المفاوضات من جانب السلطة .

وأوضح العجرمي أن نتنياهو لم يرد بعد على طلب الجانب الفلسطيني بقبول مبدأ “دولتين لشعبين” في حدود ،1967 مشيراً إلى أن الفلسطينيين لا يمانعون الذهاب لمفاوضات مباشرة، لكنهم غير مستعدين لفعل ذلك من دون تحديد هدف معرّف مسبقاً . وأضاف “ليس هناك فلسطيني واحد في العالم يتنازل عن شبر من الأرض المحتلة عام ،67 أما البديل فهو دولة واحدة في نطاق فلسطين التاريخية، وفي حال لم تنطلق المفاوضات سيدفع الشعبان ثمناً باهظاً” .

ونفى ديوان نتنياهو ما جاء على لسان العجرمي، كما نفت رئيسة طاقم المفاوضات “الإسرائيلي” مع الفلسطينيين ووزيرة القضاء تسيبي ليفني، ما قاله العجرمي .

وقالت ليفني خلال اجتماع كتلة حزب “الحركة” الذي ترأسه، إنه “لم تكن في الفترة الأخيرة أية محادثات مباشرة بين نتنياهو ومندوبين عن السلطة”، مشدّدة على أنه “لم تجرِ لقاءات كهذه منذ تشكيل الحكومة الحالية” .

عبدربه ورقص مبادري جنيف

وفي موازاة ذلك، نظمت “مبادرة جنيف”، أمس، لقاء بين عشرات النشطاء من حزبي “ليكود” و”شاس” اليمينيين مع مسؤولين في السلطة ونشطاء في حركة “فتح” بقيادة عبد ربه والقيادي نبيل شعث بالقرب من مقر الرئاسة في المقاطعة في رام الله .

وقال ياسر عبد ربه إن القيادة الفلسطينية مستعدة لاتخاذ “إجراءات غير مسبوقة” في المفاوضات مع “إسرائيل” من دون أن يفصح عن هذه الإجراءات، مشيراً إلى مطلب الفلسطينيين بتجميد الاستيطان والالتزام بحدود الرابع من حزيران 67 علاوة على إطلاق أسرى . وقال إن كيري في زيارته الأخيرة للمنطقة زرع آمالاً لدى الفلسطينيين، لكن الطرفين يحتاجان إلى إبداء مرونة بغية أن يكون استئناف المفاوضات ممكناً .

ونقل موقع “يديعوت أحرونوت” عن شعث قوله “هذا اللقاء الأول من نوعه منذ فترة طويلة، ولا أؤمن أنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق فقط من خلال وساطة أمريكية، وأنا مؤمن بأن السلام بواسطة حل الدولتين ممكن ولم نفقد أملنا بالتوصل إلى تسوية” .

وبرزت خلافات بين الجانبين عندما دعا الوفد “الإسرائيلي” الجانب الفلسطيني إلى الإعلان حالاً عن إقامة دولة بحدود مؤقتة، فيما أكد المندوبون الفلسطينيون أنهم يرفضون هذه الفكرة .