الخميس 22 آب (أغسطس) 2013

الأقصى تحت خطر قادم: العدو في سعار ومنظمة التحرير تفكّر بالشكوى!

الخميس 22 آب (أغسطس) 2013

العدو في سعار

أصيب فلسطيني بجروح، واعتقل آخر، أمس، خلال مداهمة قوات الاحتلال ’’الإسرائيلي’’ مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة، وقالت وسائل إعلام محلية، إن الشاب كرم نصر الله عبد ربه (21 عاماً)، أصيب بطلق ناري في قدمه، بعد اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم، ونقل على إثرها إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاج، ووصفت حالته الصحية بالمستقرة، وذكرت أن الاحتلال اعتقل الفتى أحمد أبو عرفة (16 عاماً)، بعد مداهمة منزل والده في المخيم وتفتيشه .

وجرفت قوات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي عينبوس جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس إن جرافات الاحتلال تقوم بأعمال تجريف في حوض رقم (3) في منطقة الوعرة، بهدف توسعة مستوطنة “يتسهار” المقامة على أراضي القرية . وألقى مستوطنون متطرفون زجاجة حارقة على دير كاثوليكي في القدس المحتلة، وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه، وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا سمري في بيان “ألقيت زجاجة حارقة على حائط دير بيت جمال قرب بيت شيميش” مشيرة إلى أن الزجاجة “اشتعلت”، وأضافت “تمت كتابة شعارات على الجدران مثل الموت للأغيار (وهو مصطلح يطلق على غير اليهود)، إضافة إلى انتقام”، وأوضحت أن شرطة الاحتلال تحقق في الحادث .

ودعت مؤسسات وفعاليات وطنية وإسلامية، المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة المختلفة، لإلزام “إسرائيل” وقف انتهاكاتها التي تهدف إلى تشويه معالم مدينة القدس الإسلامية والمسيحية، بالتزامن مع الذكرى السنوية ال44 لإحراق المسجد الأقصى، على يد الإرهابي المتطرف دينيس مايكل، وأكدت وزارة الإعلام في بيان أن جريمة إحراق المسجد الأقصى لن تسقط بالتقادم، معتبرة أنها أتت من عقلية عنصرية إرهابية، كما أن هذه الذكرى تأتي في ظل استمرار استهداف المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، واستمرار فرض الحصار المشدد عليها، وتضييق الخناق على أهلها، الأمر الذي يتطلب مواجهة هذا العدوان وممارساته التوسعية .

وأكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في بيان أن الاحتلال مستمر في اعتداءاته على المسجد الأقصى من خلال عمليات الحفر والتدمير ومواصلة عمليات الاستيطان في محيطه، إضافة إلى بناء الكنس والحدائق التلمودية، فضلاً عن الاقتحامات اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنون لساحاته، وقال الأمين العام للهيئة حنا عيسى إن إحراق المسجد الأقصى كان البداية لمخطط شامل يهدف إلى تهويد المسجد والاستيلاء الكامل عليه، موضحا أن هذه الجريمة ليست الوحيدة بحق المسجد الذي بات يتعرض لاقتحامات لباحاته، ورفع الأعلام “الإسرائيلية” داخله، ومنع المصلين من الوصول إليه، وما تخطط له سلطات الاحتلال من تقسيم زمني للمسجد بين المسلمين واليهود على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي الشريف .

في غزة، أصيب فلسطينيان بجروح مساء الثلاثاء، من جراء إطلاق نار من قوات جيش الاحتلال شمال قطاع غزة، وقال مصدر طبي إن فلسطينيين اثنين، أحدهما فتى، أصيبا بأعيرة نارية في منطقة “أبو صفية” شرق جباليا، وذكر أنه جرى نقل المصابين إلى مستشفى كمال عدوان، واصفا حالتهما بالمتوسطة .

منظمة التحرير تفكّر بالشكوى

هددت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، باتخاذ إجراءات قانونية ضد “إسرائيل” في المحافل الدولية في حال تنفيذ مخططات استيطانية جديدة، محذرة من أن ذلك قد يؤدي إلى فشل المفاوضات .

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي إن بناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية جديدة وافقت عليها “إسرائيل” الأسبوع الماضي، “ليس مجرد نقاط على خريطة بل إجراءات متعمدة ومدمرة لمنع إقامة دولة فلسطينية”، وأضافت للصحافيين قرب مجمع “جيلو” الاستيطاني جنوب القدس “في حال تنفيذ هذه الخطط، سنضطر للجوء إلى الإجراءات القضائية الدولية” .

وحول المفاوضات، أكدت عشرواي أنه “لا يوجد أي اختراق ولا اتفاق، المحادثات لم تتناول التفاصيل”، وحذرت من أن البناء الاستيطاني يهدد مرة أخرى بإفشال جهود السلام، وقالت “نحن لسنا مستعدين لارتكاب نفس الأخطاء وإجراء محادثات لمصلحتهم، بينما تواصل “إسرائيل” الإجراءات أحادية الجانب” .

في غضون ذلك، تواصل تراشق الاتهامات بين حركتي “فتح” و”حماس”، إذ حملت الأولى الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة المسؤولية عن حياة اثنين من كوادرها تعتقلهما في غزة، وقالت إن “أجهزة حماس نقلت عبد العزيز المقادمة عضو قيادة إقليم شمال غزة إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ”، وأشارت إلى أن أجهزة “حماس” تواصل أيضاً اعتقال، القيادي في فتح وأمين سرها محمود حسين في رفح، منذ نحو أسبوعين، لافتة إلى أنه يعاني من وضع صحي متدهور بسبب الاعتقال، كما تواصل اعتقال صلاح عويصي عضو قيادة إقليم رفح منذ 4 أيام .

واتهمت “حماس” الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال 6 من أعضائها وأنصارها واستدعاء 20 آخرين في الضفة الغربية، وقالت إن “أجهزة السلطة صعدت حملات الاعتقال والاستدعاء بحقّ المواطنين وأنصار “حماس” في مختلف محافظات الضفة، واعتقلت ،6 واستدعت قرابة 20” .

من جهته، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إلى التمرّد ضد “إسرائيل”، محذراً من الدعوات لإعلان التمرّد على حكم “حماس”، ومشدّدا على التمسّك بالحوار والسعي لتحقيق المصالحة، وقال “أنا مع التمرّد ضد العدو والاحتلال، ونحن كلنا شعب متمرّد على المحتل، ولكن يجب ألا تستخدم هذه اللغة ضدنا”، وأضاف “لا نريد أن نستدعي العلاقات في بعدها الدموي ولا نحب ولا نرغب في ذلك، وأدعو شباب الوطن أن يجعلوا من الحوار لغة بينهم”، مطالباً بعدم استخدام لغة التمرّد بين أبناء الشعب الفلسطيني .

وأكد وكيل وزارة الخارجية في غزة غازي حمد، أن مئات الفلسطينيين العالقين حول العالم ينتظرون العودة للقطاع من معبر رفح المغلق، رافضاً أي تحريض يضر بغزة ووضعها، وطالب مصر بفتح المعبر والقيام بتسهيلات لتخفيف معاناة الفلسطينيين وكسر السجن الكبير عنهم، مشدداً على أن معبر رفح شريان للفلسطينيين في غزة، ولن يكون معبر بيت حانون (إيريز) بديلاً عنه .

ونفى حمد أي تصريح للوزارة عن عودة حرس الرئاسة الفلسطينية، للعمل على معبر رفح، مبيناً أن “حكومته على استعداد لدراسة أية أفكار أو آراء إيجابية لتحسين وتطوير العمل” .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2165263

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165263 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010