العدو: المفاوضات للأمن

مفاوضات الأمن

كشف الفلسطينيون عن اتجاه الاحتلال الإسرائيلي لحصر المحادثات بين الجانبين في أمن إسرائيل، في حين تتجه الأخيرة إلى تسمين الاستيطان بـ1500 وحدة جديدة في القدس المحتلة، فيما دعت حركتا حماس والجهاد إلى تشكيل جبهة ضد المفاوضات.
وأكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي أن المفاوضات لم تفضِ خلال الفترة الماضية عن أي تقدم حقيقي لوجود خلل في العملية التفاوضية التي انتهت بإعلان المبادئ عام 1993، وبسبب السياسات الإسرائيلية الأحادية والمخالفة لقواعد القانون الدولي.
وقالت عشراوي “إن المفاوضات الجارية الآن برعاية أميركية تتناول قضايا الحل الدائم، إلا إن إسرائيل لا تريد التفاوض إلا على قضية أمنها وليس على الحدود، وتناور لمنع أو تأجيل ذهاب فلسطين إلى الأمم المتحدة مقابل الإفراج عن بعض الأسرى في سجون الاحتلال.”
إلى ذلك كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن اللجنة المالية في بلدية الاحتلال بالقدس ستجتمع يوم غد الأحد، بهدف المصادقة على ميزانية جديدة للبدء بمراحل تنفيذ أعمال البنى التحتية اللازمة لإضافة 1500 وحدة استيطانية جديدة.
وقال الباحث المختص بشؤون الاستيطان في القدس أحمد صب لبن، في بيان صحفي ، إن هذه الوحدات ستعمل على توسيع مستوطنة ’رمات شلومو’ شمالي مدينة القدس المحتلة باتجاه بلدة شعفاط ومستوطنة ’راموت’.
وأضاف أن هذا المخطط كانت اللجنة الإسرائيلية الخاصة لاستكمال مخططات البناء الاستيطانية التابعة للجنة اللوائية للتخطيط والبناء صادقت عليه في شهر فبراير من العام الماضي.

قمع المسيرات

قمعت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” أمس الجمعة المسيرات الاسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، وأصيب متظاهرون وصحافي أجنبي في بلعين، وتعرض المصلون للاعتداء في كفر قدوم .

فقد أصيب ثلاثة فلسطينيين وصحافي أجنبي بجروح، إلى جانب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق شديد بعد أن قمعت قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري . وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين بالمسيرة . ولاحق الجنود المتظاهرين بين حقول الزيتون وأطلقوا باتجاههم قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى اشتعال النار واحتراق مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون .

قمعت قوات الاحتلال أيضاً مسيرة النبي صالح السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان . وأصيب العشرات من المشاركين بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، ووقعت مواجهات بين الجنود وشبان القرية .

واعتدت قوات الاحتلال أمس الجمعة، على المُصلين في مسجد عمر بن الخطاب في بلدة كفر قدوم في قلقيلية، وأطلقت باتجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق . واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش اعتداء قوات الاحتلال على المصلين الآمنين في المسجد، مشيراً إلى أنه يأتي ضمن سياسة الاحتلال “الإسرائيلي” تجاه مقدساتنا التي تتعرض يومياً لاعتداءات مماثلة وخاصة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي .

مسيرة في غزة ترفض المفاوضات وتنازلات عباس

قال محمود عباس إنه مستعد لقبول دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ولن يطالب بعكا وحيفا، ونظمت حركتا حماس والجهاد مظاهرة أمس الجمعة في غزة رفضاً للمفاوضات وتنازلات عباس .

جاءت تصريحات عباس في لقاءين منفصلين أمس الجمعة وأول أمس الخميس بين عباس وبين وفد من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة برئاسة عضو الكنيست محمد بركة، ومع وفد من حزب “ميرتس” اليساري- الصهيوني برئاسة عضو الكنيست زهافا جالؤون .

ونقل المشاركون عن عباس في بيانين منفصلين قوله إن “إسرائيل” رفضت طلبا بتسريع المفاوضات على غرار ما كانت عليه خلال فترة رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت يوم كانت اللقاءات تتم مرة كل أسبوعين تتخللها لقاءات حثيثة بين طواقم الخبراء .

وأضاف أن الجانب الفلسطيني طلب مشاركة المبعوث الأمريكي مارتن إينديك في المفاوضات لكن “إسرائيل” أحبطت ذلك وتابع “قررنا ألا نصنع منذ ذلك أمرا ذي شأن” .

وأشار الى أن اللقاءات الثلاثة التي تمت حتى الآن بين الجانبين المتفاوضين لم تسفر عن شيء . وتابع “سيبدي كل طرف موقفا صلبا في البداية حيال القضايا الجوهرية كالحدود والأمن والقدس واللاجئين والمستوطنات والمياه لكن نرجو أن نحرز تقدما لاحقا” . ونقل المشاركون عنه توضيحه بأنه لا يستطيع القول إنه متفائل لكنه يرجو ألا تكون المفاوضات “مضيعة للوقت” .

وأوضح عباس أنه ينوي طرح أي تسوية للاستفتاء على الفلسطينيين منوها بقناعته بأن أغلبيتهم يؤيدونه .

وأشار عباس الى أن إعلانا فلسطينيا بإنهاء الصراع مع “إسرائيل” سيكون جزءا من اتفاقية السلام . وتابع “يقولون إننا بعد اتفاقية السلام سنطالب بعكا وحيفا وصفد وهذا غير صحيح فالاتفاقية ستنهي الصراع” .

وأبدى عباس استعداده لقبول دولة منزوعة السلاح وكشف أنه خلال الجولة السابقة من المفاوضات اتفق مع أولمرت على وضع جنود أمريكيين في الضفة الغربية منوها بأنه ليس بحاجة لطائرات وصواريخ ’’ وتكفينا شرطة قوية’’ لكننا نريد بالمقابل سيادة واستقلالاً .

ورداً على سؤال لم يلغ من الحسبان احتمال بقاء بعض المستوطنات في الضفة الغربية تحت السيادة الفلسطينية . بعكس الموقف “الإسرائيلي” أكد عباس أنه راغب باتفاقية دائمة وليس تسوية مرحلية ودولة بحدود مؤقتة ومع ذلك يوافق على تطبيق مرحلي للاتفاقية .

من جهة اخرى شاركت فصائل فلسطينيه عدة في مسيرة دعت اليها حركتا حماس والجهاد امس الجمعة في مدينة غزة رفضا للمفاوضات الفلسطينية “الاسرائيلية” . وحمل المشاركون الاعلام الفلسطينية ورفعوا لافتات كتب عليها “لا للمفاوضات”، و”تصريحات عباس دليل على فشله السياسي” .

وقال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس ووزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة المقالة في كلمة خلال المسيرة متوجهاً للرئيس الفلسطيني “أنت لا تملك حق التنازل عن حيفا وعكا وصفد” .

وأضاف ان “الفصائل الفلسطينية بكل انتماءاتها وألوانها السياسية تقول إنك لا تملك حق التنازل عن أي شبر من أرضنا . لم نفوضك أو نفوض المفاوض الفلسطيني بالتنازل عن أي من الحقوق الفلسطينية” . وأكد ان “البديل هو العودة الى الوحدة الفلسطينية والتمسك بخيار المقاومة” .

العدو يمهل “الكعابنة” 5 أيام لإخلاء أرضهم في بيت حنينا

أمهلت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي”، بدو الكعابنة، حتى يوم الأربعاء المقبل، لإخلاء الأرض التي يقطنونها في بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، بعد هدم مضاربهم، بذريعة البناء غير المرخص قبل أربعة أيام .

وقال محمد كعابنة صاحب أحد المضارب المهدومة: إن سلطات الاحتلال سلمتهم أمراً عسكرياً لإخلاء الأرض من السكان والمواشي وإزالة آثار الهدم والركام حتى يوم الأربعاء، وإنه في حال عدم إزالتها سيتم تغريمهم بمبلغ 70 ألف شيكل على كل ملف ويبلغ عددها 4 ملفات، إضافة إلى إجبارهم على الرحيل عنوة، وشدد على صعوبة ما تعيشه العائلات الثماني التي تسكن في المضارب والمكونة من 53 شخصاً معظمهم أطفال، منوهاً بأن بعض العائلات قد تشردت وتفرقت عقب عملية الهدم، الاثنين الماضي .

من ناحية أخرى قررت محكمة “إسرائيلية”، أمس الجمعة، الإفراج عن الطفل المقدسي نور سليم شلبي (15 عاماً)، بعد تغريمه مبلغ 5 آلاف شيقل .

وقال ذوو الفتى شلبي إن المحكمة اشترطت أيضاً وضعه في الاعتقال المنزلي لمدة أربعة أيام، وإبعاده عن محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة وباب العامود في القدس لمدة شهر . وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الفتى المقدسي شلبي الأربعاء المنصرم أثناء عودته إلى القدس عبر معبر الكرامة .

1500 وحدة استيطانية جديدة بالقدس المحتلة

تجتمع اللجنة المالية في بلدية الاحتلال بالقدس غدا الأحد، بهدف المصادقة على ميزانية جديدة للبدء بمراحل تنفيذ أعمال البنى التحتية اللازمة إضافة 1500 وحدة استيطانية جديدة .

وقال الباحث المختص بشؤون الاستيطان في القدس أحمد صب لبن، في بيان، إن هذه الوحدات ستعمل على توسيع مستوطنة ’رمات شلومو’ شمالي مدينة القدس المحتلة باتجاه بلدة شعفاط ومستوطنة “راموت” .

وأضاف أن هذا المخطط كانت اللجنة “الإسرائيلية” الخاصة لاستكمال مخططات البناء الاستيطانية التابعة للجنة التخطيط والبناء صادقت عليه في شهر فبراير من العام الماضي .

واوضح أن هذا المخطط كان يراد من خلاله تنفيذ خطوات عقابية “إسرائيلية” بحق الفلسطينيين بعد الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة بصفة مراقب، وهو المخطط ذاته الذي أثار حفيظة الإدارة الأمريكية عام 2010 عندما قامت اللجنة بطرحه للاعتراض العام في آذار عام ،2010 تزامنا مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن للمنطقة، وقد اعترضت الإدارة الأمريكية في حينه على توقيت الإعلان عن المشروع وأدى ذلك لوقف مناقشته بدوائر التخطيط والبناء “الإسرائيلية” لمدة عامين تقريباً .

وأشار المسؤول الفلسطيني الى أن ’هذا المشروع الاستيطاني سيعمل على ابتلاع مزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين في بلدة شعفاط، وسيعمل أيضا على تقييد الفرص المتاحة أمام بلدتي بيت حنينا وشعفاط بالتوسع نحو الجانب الغربي من البلدتين، حيث سيعمل هذا المخطط على مصادرة 580 دونماً من أراضي بلدة شعفاط . ولفت إلى أن اللجنة قلصت عدد الوحدات من 1680 وحدة كما كان مقررا وفقا للمخطط الهيكلي إلى 1500 وحدة، كنوع من الاستجابة لبعض الاعتراضات من قبل “الحريديم المستوطنين” من مستوطنة “رمات شلومو” الذين اعترضوا على المخطط لأنه “سيلحق الضرر بالمنظر العام أمام منازلهم” .