الخميس 5 أيلول (سبتمبر) 2013

الوطن العمانية:من أجل عيون (الطفل المدلل)..!

الخميس 5 أيلول (سبتمبر) 2013

بات واضحًا أن شعارات الحرية بمختلف عناوينها من “ديمقراطية وحقوق إنسان تقرير المصير” وغيرها من اللافتات الرنانة المعسولة، لم تكن سوى أقنعة تتلطى خلفها قوى الشر والإرهاب لتبرير جرائمها وأفعالها الشائنة تجاه دول المنطقة وشعوبها، ولتسويغ تدخلها في الشؤون الداخلية للدول، تبعًا لنوع الهدف المراد، سواء كان متعلقًا بمصالح اقتصادية أو سياسية أو متعلقًا بكيان الاحتلال الصهيوني؛ الطفل الأميركي المدلل الذي من أجله يجب أن تُداس بالأحذية كل المبادئ والقيم والقوانين والشرعية الدولية، وأن يُدمر لخاطره كل ما يثير مخاوف أو حتى مجرد أن يتسرب نحوه عدم ارتياح.
هكذا وفقط تسير الأمور، فإذا أراد هذا الطفل المدلل أن يتلذذ بمشاهد مسيل دماء الأبرياء التي تزهق ومناظر الدمار والخراب والاقتتال الطائفي، فلا بد أن تتحرك الأساطيل وآلة الموت والدمار وأجهزة الاستخبارات نحو الهدف المبتغى، باحثة عن أفضل وسيلة للتسرية والتنفيس والترويح عن نفس هذا الطفل المدلل العاشق للقتل والدمار والخراب، بل والأهم توفير كافة الظروف والمسببات التي تمكن هذا الطفل المدلل من النمو والتوحش داخل المنطقة، ليكون قادرًا على التعبير بصورة أشرس وأكثر إرهابًا وجرمًا عن الدواخل الكريهة المنغرسة ونوازع الشر الكامنة في نفسه وقلبه.
والمتأمل في سماوات المنطقة وأراضيها سيجد أن عجلة التهيئة والتغيير تسير بوتيرة متسارعة ومتزامنة داخل حدود فلسطين المحتلة وخارجها، ففي الوقت الذي تتواصل فيه جريمة اقتلاع الشعب الفلسطيني وسرقة أرضه وتهويد مدينة القدس، ونخر أساسات المسجد الأقصى، كان المشهد في الخارج يحكي جريمة أخرى على أرض الرافدين، حيث حمم الغدر والعدوان تنهال عليها بسبب انزعاج الطفل الأميركي المدلل من المواقف القومية والوطنية والاعتزاز بالعروبة وبفلسطين ورفض ظلم شعبها، والذريعة التي ارتكبت الجريمة على مقصلتها امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل المزعومة، وأنه يهدد جيرانه الذي بعض السذج صدقوا زيف هذه الذرائع بأنهم هم المعنيون، في حين كان أطراف المؤامرة يعنون بهذه الذريعة طفلهم المدلل “كيان الاحتلال الصهيوني”.
وفي السياق ذاته تواصل أرحام المتآمرين على دول المنطقة وشعوبها والمتحالفين استراتيجيًّا مع طفلهم المدلل للدفاع عنه وحمايته وضمان أمنه، تناسل الكذب والمزاعم والفبركات إيذانًا بالانقضاض على سوريا وإلحاقها بالعراق دولة فاشلة تفوح فيها رائحة الموت المجاني، وتنعق فيها عصابات الإرهاب وتعيث فيها فسادًا وقتلًا وتدميرًا.
وبينما تستمر المؤامرة على سوريا في إنتاج الأكاذيب واختلاق الذرائع، بالاشتراك مع العمالة والنذالة والخسة، يستثمر كيان الاحتلال الصهيوني هذا الراهن في تدنيس أراضي القدس المحتلة والعربدة في المسجد الأقصى المبارك، مُفْسِحًا المجال لعصابات المتطرفين وقطعان المستوطنين لتقتحم المسجد الأقصى وتدنسه، وكذلك الاعتداء على الشعب الفلسطيني وأملاكه، سواء كانت مزارع أو منازل، في تكامل تام مع آلة الاستيطان الشرهة، ومع مفاوضات عبثية أطلقها العرَّاب جون كيري وزير الخارجية الأميركي الذي تكفل بحملة تحريض ممنهجة لقيادة عدوان بربري على سوريا الممانعة والمقاومة لغطرسة الطفل الأميركي المدلل، لينجز بهذا العدوان عملية تصفية القضية الفلسطينية.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 6 / 2181622

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

12 من الزوار الآن

2181622 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 69


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40