السبت 7 أيلول (سبتمبر) 2013

العدو “يجتاح” الحرم القدسي مخلفاً مئات الإصابات والفصائل“ترد” بعرض عسكري

السبت 7 أيلول (سبتمبر) 2013

اجتياح العدو وعربدته

اجتاح جيش العدو أمس، الحرم القدسي الشريف، وحمل على المصلين في مساجده وساحاته، مواجهاً إياهم بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب على إثرها مئات المصلين، فيما نصب الاحتلال “فخاخاً” للشبان الفلسطينيين على أبواب القدس العتيقة، واعتقل حوالي 15 من المصلين الذين تظاهروا ضد تهويد المدينة المقدسة .

وأصيب 3 فلسطينيين بعد تعرضهم لاعتداء من مستوطنين متطرفين قرب قرية مخماس جنوبي رام الله، ووصفت جروح أحدهم بالخطيرة، ووقعت مواجهات واشتباكات في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية، أدت إلى إصابة العشرات بالرصاص المطاطي وحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، في حين نفذت قوات الاحتلال سلسلة اعتقالات في صفوف المشاركين في المسيرات الأسبوعية المناهضة للاحتلال والرافضة للاستيطان .

السلطة صماء عمياء على القدس

أما عباس فقال للصحافة أن الفلسطينيين “يمكن أن يتراجعوا عن مبادرة تبادل الأراضي كأساس لاتفاق سلام مع “إسرائيل”، في حال تراجعت الأخيرة عن الاتفاقات الموقعة مع الحكومات السابقة، وقال إن “موضوع التفاوض الآن هو ترسيم الحدود، نحن قدمنا وجهة نظرنا بالموضوع، والطرف “الإسرائيلي” قال إنه يريد طي ما تم الاتفاق عليه مع رئيس الحكومة (السابق إيهود أولمرت)”، وأضاف أن “وفدنا أبلغ الوفد “الإسرائيلي” إذا أردتم التراجع عما تم الاتفاق عليه مع أولمرت فإننا أيضاً نتراجع عن موافقتنا على تبادل الأراضي، ونريد أراضي حدود عام 1967 كما هي” .

وقال عباس خلال لقائه وفداً عربياً رياضياً يزور فلسطين إن “موضوع التفاوض الآن هو ترسيم الحدود، نحن قدمنا وجهة نظرنا بالموضوع، والطرف “الإسرائيلي” قال إنه يريد طي ما تم الاتفاق عليه مع رئيس الحكومة (السابق إيهود أولمرت) في موضوعي الأمن والحدود”، وأضاف “أما في موضوع الحدود، اتفقنا (مع أولمرت) على أن يتم الانسحاب من الأراضي المحتلة منذ عام 1967 مع تبادل محدود (للأراضي)، أولمرت طرح نسبة 6% ونحن عرضنا نسبة 9 .1%” .

وتابع إن “وفدنا أبلغ الوفد “الإسرائيلي” الحالي إذا أردتم التراجع عما تم الاتفاق عليه مع أولمرت فإننا أيضاً نتراجع عن موافقتنا على تبادل الأراضي، ونريد أراضي حدود عام 1967 كما هي”، وأكد أن “المفاوضات تسير ونحن لا نعلن عن تفاصيل ومواعيد اللقاءات لكن الأربعاء الماضي كان اجتماع للوفدين وسيكون اجتماع أمني بحضور الجنرال الأمريكي (جون) ألن المنسق الأمني يوم الاثنين المقبل” .

وقال عباس إن “الإدارة الأمريكية وخاصة كيري والرئيس أوباما يضعون ثقلاً بالمفاوضات الفلسطينية “الإسرائيلية” خاصة بموضوع الاستيطان”، وأضاف أن “اعتبار الولايات المتحدة الاستيطان بأنه غير شرعي، هو موقف مهم، وهكذا وضعت ثقلها بهذا الموضوع ونريدها أن تضع ثقلها بكل قضايا التفاوض من أجل التوصل إلى حل”، وتابع إن “الموقف الأوروبي الذي اتخذ بمقاطعة منتوجات المستوطنات أيضاً موقف مهم” .

وكشف أن الجانب الفلسطيني يريد دوراً روسياً في هذه المفاوضات، وأنه أرسل رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات “لوضعهم بصورة تفاصيل المفاوضات، وأعطيته تعليمات لإبلاغهم أولاً بأول عن تفاصيل المفاوضات والتشاور والتنسيق معهم” .

عرض عسكري بغزة ومؤتمر صحفي

هذا فيما نظمت فصائل فلسطينية تتقدمها كتائب “عز الدين القسام” الذراع العسكرية لحركة “حماس”، عرضاً عسكرياً، أمس، احتجاجاً على المفاوضات، وفي حين شاركت عناصر من الجبهتين “الشعبية” و”الديمقراطية لتحرير فلسطين” إلى جانب ألوية الناصر وفصائل أخرى في العرض، امتنعت “الجهاد الإسلامي” عن المشاركة في العرض الذي نظمته كتائب القسام شمالي قطاع غزة .

وقالت الفصائل في مؤتمر صحفي بعد العرض “إلى المفاوض الفلسطيني ليس منا ولا فينا من يضع ثوابت الأمة على طاولة المفاوضات وإننا نجتمع لنقول كلمة واحدة، إننا لم نخول أحداً التفاوض على ثوابت أمتنا، ندعوكم إلى العودة إلى أحضان شعبكم والتمسك بثوابته”، وأضافت “لم يعد لنا خيار إلا المواجهة مهما كلفتنا المواجهة من أثمان، إلى المحتل الصهيوني المجرم إننا في الأجنحة العسكرية للمقاومة الفلسطينية يوشك صبرنا أن ينفد، فنحن إن صمتنا من أجل مصلحة شعبنا، لن نصمت طويلاً حيال ما نواجهه من خروقات المحتل وتجاوزاته، المحتل أكثر من يعرف إمكاناتنا، بإمكاننا أن نحيل حياته جحيماً” .

وشددت الفصائل على أنه “ليس لنا أي يد في ما يجري في الساحات العربية القريبة والبعيدة لا من قريب ولا من بعيد، وأننا أبرياء من كل قطرة دم تزهق في أي بلد عربي ومن أي يد تعبث في أي بلد فهذه سياستنا التي لن تتغير”، واعتبرت أن “كل محاولات زج الشعب الفلسطيني بالقضايا العربية كذبٌ لا يخدم إلا المحتل الصهيوني” .

في غضون ذلك، اتهمت “حماس” أمن السلطة الفلسطينية باعتقال 6 عناصر واستدعاء 3 آخرين من أعضائها في الضفة الغربية، وقالت في بيان إن الاعتقالات طالت طالب البوليتكنك سليمان عيد أبو جارور من الخليل والأسيرين المحررين طه شحادة الوحش وسامي حمدات من بيت لحم، والطالب عدي بري من طولكرم، والأسير المحرر إبراهيم دحمس من قلقيلية، وذكرت أنه جرى استدعاء 3 عناصر في رام الله وسلفيت أحدهم الصحافي ظاهر عيسى محمد الشمالي .

من جهة أخرى، اتهمت الحكومة المقالة “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية إلى جانب دول عربية لم تسمها بمحاولة إثارة الفوضى في قطاع غزة، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية المقالة إسلام شهوان في مؤتمر صحفي في غزة “يتعرض قطاع غزة لاستهداف متواصل من الاحتلال “الإسرائيلي” وأدواته في المنطقة، تشترك في هذا المخطط أجهزة مخابرات الاحتلال وجهاز مخابرات سلطة رام الله والأمن الوقائي وأجهزة مخابرات دول عربية سنكشف عنها في وقت لاحق”، وأضاف “ومن خلال عمل ومتابعة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة رصدت في الفترة الأخيرة تحركات مشبوهة لبعض الأفراد، ولقد تم اعتقال هؤلاء والتحقيق معهم ليسجلوا اعترافات خطيرة حول مخطط كبير يستهدف ضرب قطاع غزة وإثارة القلاقل واستهداف شخصيات” .

وعرضت حماس في نهاية المؤتمر تسجيل فيديو لشخص قالت إنه من المعتقلين يقول فيه إنه تلقى توجيهات من “ضابط في المخابرات “الإسرائيلية” وآخر في جهاز الأمن الوقائي، وهو مسؤول التمرد في غزة، من أجل الثورة على حكم حماس في غزة” .

وقال شهوان إن “ما يجري من استهداف خطير لقطاع غزة وفصائل المقاومة تحت مسميات وهمية، هي محاولات يائسة لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا”، وحذر من أن وزارته “ستقف بالمرصاد لكل هذه المحاولات الخسيسة، ولن تسمح لكائن من كان أن يهدد أمن وسلامة شعبنا ومقاومته”، وأضاف أن وزارته ستكشف خلال الأيام المقبلة عن مزيد من “التفاصيل الكبيرة للمخطط الإجرامي الذي تم إعداده لاستهداف القطاع” .

حملات ضد الصحافة

هذا فيما رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” 11 انتهاكاً لقوات الاحتلال “الإسرائيلي” بحق الصحافيين الفلسطينيين خلال شهر أغسطس/ آب الماضي . وأظهر التقرير الشهري ل “وفا” عن الانتهاكات بحق الصحافيين أن “قوات الاحتلال واصلت استهدافها واعتداءاتها اليومية في الضفة الغربية والقدس ضمن سياستها الممنهجة للحد من نشاطهم ودورهم في تغطية الممارسات وانتهاكات الاحتلال بحق المواطنين العزل” .

وذكر التقرير أن “عدد المصابين من الصحافيين بلغ 7 إصابات، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات 4 حالات” . وأضاف التقرير أنه “بتاريخ الأول من أغسطس مددت سلطات الاحتلال اعتقال الصحافي أحمد العاروري، 11 يوما وتم نقله إلى تحقيق المسكوبية” . ولم ترصد وفا انتهاكات السلطة الفلسطينية لحريات الصحافة في الضفة بالطبع.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 6 / 2178585

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2178585 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40