الأربعاء 30 حزيران (يونيو) 2010

المستقبل العربي : لقاءات سرية مكثفة بين «حماس» وأميركا وسط معارضة «اسرائيلية» شرسة

إدارة الديموقراطيين في الخارجية الأمريكية سبق أن طلبت سرية هذه اللقاءات النشطة؟!
الأربعاء 30 حزيران (يونيو) 2010

كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى ومقربة من حركة «حماس» في الخارج أن حالة الفتور والجمود التي كانت بين الحركة والإدارة الأميركية بدأت في الزولان وهي الآن في مراحلها الأخيرة، وبدأت علاقة ثقة ايجابية تنمو وتكبر بينهما.

وأكدت المصادر المسؤولة.. ان سلسلة لقاءات مكثفة جرت مؤخراً بين قادة ومسئولون أميركيون رفيعي المستوى، وقادة حركة حماس «المعتدلون» في واشنطن وبعض العواصم الأوروبية..مشيرةً إلى أن اللقاءات السرية تناولت قضية برنامج «حماس» السياسي والاعتراف بـ «إسرائيل» وكذلك الانتخابات الفلسطينية الأخيرة، وملف الحصار «الإسرائيلي»، ومعبر رفح وقضية الجندي «الإسرائيلي» جلعاد شاليط.

ورجحت المصادر الفلسطينية المسؤولة وجود تحرك ايجابي ووعودات أميركية تجاه حركة «حماس» ومضمون كافة ملفاتها ومقترحاتها المتعلقة بالصراع الفلسطيني «الإسرائيلي» وكذلك فتح الأبواب أمامها للعالم الخارجي والدولي.

يذكر ان حركة «حماس» في غزة والخارج وجهت رسائل سياسية عديدة عبر وسطاء إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل وضعه في صورة موقف الحركة من مستقبل الصراع مع «إسرائيل»، وحثه على وقف «التعامي» التي تفرضه إدارته على رغبة الشعب الفلسطيني.

وأوضحت المصادر .. أن اللقاءات المكثفة جاءت بناءاً على طلب من الرئيس الأميركي شخصياً، لتحريك حالة الجمود في ملف حركة «حماس» والإدارة الأميركية، وإيجاد حلول في مشكلة الصراع الفلسطيني «الإسرائيلي»، وحرصه على إيجاد الحل قبل انتهاء ولايته.

وأكدت المصادر ذاتها على وجود ضغط «إسرائيلي» وصفته بـ «القوي والشرس» على إدارة اوباما لوقف كافة اتصالاته مع حركة «حماس»، وان «إسرائيل» تشعر حالياً بحالة من الرضا الأميركي على تفاعل «حماس» مع الاجتماعات السرية التي تقودها أميركيا.

ونفت المصادر ما إذا كانت تلك اللقاءات «الحمساوية الأميركية» تحرج دمشق التي تحوي قادة الحركة..قائلاً «اللقاءات التي تجريها الحركة لا تحرج دمشق، وهدف دمشق الأول والأخير وهو وضع حل عادل للقضية الفلسطينية، واحترام الانتخابات الفلسطينية التي جرت مؤخراً واحترام إرادة الشعب الفلسطيني في اختياره حركة حماس ممثلاً له ومدافعه عن حقوقه».

وكانت صحيفة «المنار» المحلية في واشنطـن نقلت عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله «ان مبعوثاً أميركياً على مستوى عال سيصل هذا الأسبوع إلى دولة عربية لعقد لقاء مع قيادات حركة حماس وتسليمها رسالة من الادارة الأميركية».

يذكر أن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر زار قطاع غزة مؤخراً واجتمع مع رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية وقادة حركة «حماس». وأجرى معهم لقاءات متواصلة، فسرها البعض بأنها قناعة من الادارة الأميركية بعدم تجاوز «حماس» بأي عملية سياسية قادمة، وتأتي منسجمة مع رغبة العديد من الجهات الدولية في إعادة تقييمها للخارطة السياسية في المنطقة وإدراكها بضرورة نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه الكاملة.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 23 / 2165538

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165538 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010