الجمعة 20 أيلول (سبتمبر) 2013

الطقوس التلمودية في الأقصى

الجمعة 20 أيلول (سبتمبر) 2013

وسّعت “إسرائيل” من عدوانها على الفلسطينيين فيما أطلقت العنان لعتاة التطرف من مستوطنيها لتدنيس الحرم القدسي الشريف والاعتداء على الفلسطينيين الآمنين، في وقت قررت إغلاق الحرم الإبراهيمي في الخليل أمام الفلسطينيين متذرعة بأحد أعيادها الكثيرة .

واقتحم عشرات المستوطنين، أمس، سوق “القطانين” التاريخي والمُفضي إلى المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلّة، وشرعوا بأداء طقوس وشعائر تلمودية خاصة بعيد “العُرش اليهودي” في يومه الأول، بحراسات معززة من جنود وشرطة الاحتلال .

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية، أن المستوطنين أدوا طقوسهم على باب الأقصى “باب القطانين” الذي تغلقه شرطة الاحتلال، في حين جرت الاقتحامات وسط إغلاق قسري للمحال التجارية التابعة للأوقاف الإسلامية في المنطقة بأمر من شرطة الاحتلال لإتاحة المجال للمستوطنين لأداء طقوسهم بحرية .

كما اقتحم عدد من المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وكانت الجماعات الاستيطانية نصبت العديد من العرائش الخاصة ب”عيد العُرش” في البؤر الاستيطانية في البلدة القديمة، ولأول مرة نصبت “مظلة خشبية” في شارع بحارة النصارى، فضلاً عن العديد منها في شوارع حارة الشرف “حارة اليهود” .

وتجمع مئات المستوطنين في باحة حائط البراق، في الوقت الذي تصاعدت فيه الدعوات التي تطلقها قيادات المستوطنين والجماعات اليهودية للمستوطنين للمشاركة في الفعاليات المختلفة المُصاحبة لعيد العرش في القدس، وخاصة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري حيث تنتهي هذه الفعاليات “حسب إعلاناتهم” باقتحام جماعي للمسجد الأقصى لإقامة طقوس خاصة بالعيد التلمودي .

في غضون ذلك، قررت سلطات الاحتلال، إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل يومي الأحد والاثنين القادمين، ومنع المسلمين من الصلاة فيه، بذريعة احتفالات المستوطنين بعيد “العرش” .

كذلك، أطلق مستوطنون النار على عدد من رعاة الأغنام بالقرب من مستوطنة “ايتمار” جنوب شرقي نابلس بالضفة الغربية المحتلة .

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة، إن عدداً من مستوطني “ايتمار” أطلقوا النار باتجاه عدد من رعاة الأغنام من “خربة يانون” جنوب نابلس لإبعادهم عن منطقة “الدواية” بالقرب من المستوطنة . وأضاف، أن المستوطنين متهمون بتسميم أكثر من 40 رأساً من الأغنام قبل عدة أيام من خلال سكب السموم في عين للمياه يقوم الرعاة بسقي أغنامهم منها .

في هذه الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين من منطقة “الحديدية” شرق بلدة (يطا) جنوب الخليل .

وأفاد منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين بعد تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما .

وأصيبت طفلة فلسطينية بجروح ورضوض بعد تعرّضها للدهس من قبل مستوطن في المدينة . وقال مصدر أمني فلسطيني إن مستوطناً دهس بسيارته الطفلة جنان مكرم الرجبي (6 أعوام) ما أدى لإصابتها بجروح ورضوض وتم نقلها إلى مستشفى الخليل لتلقي العلاج .

ومن ناحية أخرى كثفت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” وجودها العسكري في مدينة جنين وشنت حملة تمشيط واسعة وسط إطلاق قنابل ضوئية .

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر عسكرية “إسرائيلية” قولها، “إن معركة جنين الثانية على الأبواب وأن حالة من الجاهزية تبديها فصائل فلسطينية مسلحة على رأسها “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد” و”كتائب شهداء الأقصى” الجناح العسكري لحركة “فتح” لإعادة الأوضاع عشر سنوات إلى الوراء” .

وقالت المصادر، “إن الجيش “الإسرائيلي” لن يسمح بعودة الفوضى والعنف وتسليح المخيمات مرة أخرى وأنه سيعمل بقسوة ضد المسلحين” على حد تعبيره .

من جانب آخر، توغلت عدة آليات عسكرية “إسرائيلية” شرق منطقة جحر الديك جنوب شرقي مدينة غزة وسط إطلاق كثيف للنيران واعتقلت فلسطينيين اثنين .

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن عدة آليات عسكرية تضم 3 دبابات و3 جرافات انطلقت من النقطة العسكرية المتمركزة بالقرب من جحر الديك، وتوغلت عدة أمتار في المنطقة واعتقلت شابين لم تعرف هويتهما، واقتادتهما إلى جهة مجهولة، في حين أطلقت النار صوب بيوت المواطنين .

وذكرت الإذاعة “الإسرائيلية”، أن صاروخاً أطلق من قطاع غزة على منطقة شاطئ عسقلان من دون إصابات أو أضرار .

هذا وأعلن عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” محمود الزهار، أمس، عن سعي الحركة لتشكيل “جبهة وطنية” مناهضة للمفاوضات مع “إسرائيل” بمشاركة واسعة من القوى والفصائل الفلسطينية .

وأكد الزهار، على هامش لقائه بضباط وزارة الداخلية في شمال قطاع غزة، موافقة الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وإبدائهما الاستعداد للمشاركة في هذه الجبهة الوطنية الرافضة للمفاوضات .

وقال “إن (الرئيس محمود) عباس ذهب لجولات المفاوضات رغم أن الاستيطان مستمر والقدس تُهود بشكل كبير وهناك مطالبات من وزراء “إسرائيليين” بإلغاء اتفاقية أوسلو” .

وشدد الزهار على أن “حماس” “لا تُضيع الوقت وتعمل على تدعيم المقاومة في قطاع غزة والتحضير لأي مواجهة مقبلة مع الاحتلال”، مؤكداً أن “مفاوضات التسوية لا فائدة تُرجى منها” .

وأكد ضرورة تعزيز التنسيق بين “حماس” والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، خاصة في قطاع غزة، مشيراً إلى اتفاق “حماس” وحركة الجهاد الإسلامي على تعزيز التنسيق والتعاون في كل المجالات السياسية والأمنية والجماهيرية .

وبخصوص المصالحة، قال الزهار إن “حماس” وضعت خمسة بنود لن تتم المصالحة إلا بها، وأهمها مشاركتها في منظمة التحرير وإجراء الانتخابات العامة بشكل شفاف ونزيه .

وأبدى الزهار ثقته بفوز “حماس” في أي انتخابات مقبلة، قائلاً “مُخطئ من يظُن أن حماس ستخسر أي انتخابات مقبلة لأن مواطني قطاع غزة سيُقيمُون الوضع الأمني السابق بالحالي” .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 6 / 2165272

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165272 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010