المستوطنون يقتحمون “برك سليمان” تمهيداً للاستيلاء عليها

اقتحم عشرات المستوطنين، أمس، منطقة “برك سليمان” التاريخية قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة وقاموا بأداء طقوس تلمودية في المكان في وقت قمعت قوات الاحتلال المسيرات الأسبوعية في الضفة الغربية وأصابت شابين بجروح في قطاع غزة .

وأفاد مصدر أمني فلسطيني في تصريح لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا “برك سليمان” عبر طريق مستوطنة “إفرات” المقامة على أراضي الفلسطينيين وقاموا بأداء طقوس تلمودية تحت حماية قوات الاحتلال .

يذكر أن المستوطنين وبحماية من جيش الاحتلال كثفوا مؤخراً تحركاتهم وخطواتهم الهادفة للسيطرة على منطقة برك سليمان التاريخية .

وأصيب العشرات من الفلسطينيين بالقنابل الغازية من جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرات الضفة .

ففي كفر قدوم، أصيب 7 فلسطينيين بينهم صحفيون بقنابل غاز أطلقت باتجاههم مباشرة خلال قمع جيش الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان .

وكانت قوات الاحتلال قد استهدفت بشكل ملحوظ طواقم الصحفيين من مختلف الفضائيات بقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة مراسل وكالة الأنباء الصينية (سام) بقنبلة غاز مباشرة في الركبة وكذلك المصور الصحفي أيمن إدريس بقنبلة غاز في الصدر أطلقت أيضاً باتجاهه مباشرة .

كما أطلق جنود الاحتلال قنابل غاز باتجاه طاقم تلفزيون فلسطين ما أدى إلى إعطاب معداته التي يستخدمها في التصوير وكذلك معدات المتطوع عدي القدومي من منظمة (بيتسيلم) “الإسرائيلية” .

وفي بلعين، أصيب 3 فلسطينيين ومتضامنة سويدية بجروح والعشرات بالاختناق خلال قمع الاحتلال للمسيرة الأسبوعية التي تأتي تضامناً مع الأسرى المرضى ونصرة للقدس والمقدسات .

وأطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار الضم والتوسع، وقاموا بملاحقة المتظاهرين بين حقول الزيتون، ما أدى إلى إصابة العديد منهم .

وأحيت قرية النبي صالح ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا بمسيرة باتجاه الأراضي المصادرة إلا أن قوات الاحتلال حالت دون وصولهم لأراضيهم واطلقت العيارات المطاطية والمعدنية وقنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى لإصابة العشرات بحالات الاختناق .

وأصيب العشرات بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة المعصرة الأسبوعية جنوب بيت لحم والتي انطلقت المسيرة من وسط القرية بمشاركة شعبية ودولية باتجاه جدار الضم والتوسع .

واعتدى جنود الاحتلال على دبلوماسيين أوروبيين واحتجزوا شاحنة تحمل خياماً ومواد إغاثة كانوا يحاولون توصيلها إلى فلسطينيين هدمت منازلهم في “خربة مكحول” الأسبوع الماضي .

وشاهد مراسل “رويترز” جنوداً يلقون قنابل الصوت على مجموعة من الدبلوماسيين وعمال الإغاثة وفلسطينيين في الضفة ويسحبون دبلوماسية فرنسية من الشاحنة قبل قيادتها بعيداً بما تحمله من مساعدات .

وقالت الدبلوماسية الفرنسية ماريون كاستينج “سحبوني خارج الشاحنة ودفعوني على الأرض غير مبالين بحصانتي الدبلوماسية” . وأضافت وقد غطاها التراب “هكذا يحترم القانون الدولي هنا” .

وكانت خربة المكحول موطناً لنحو 120 شخصاً لكن جيش الاحتلال أزال مساكنهم البدائية وحضانة أطفال، الاثنين الماضي، بعد أن زعمت المحكمة العليا “الإسرائيلية” أن أهلها لا يملكون الموافقات اللازمة للبناء رغم أنهم يقطنونها منذ مئات السنين .

ومنع جنود الاحتلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تقديم مواد الإغاثة للأهالي، الخميس الماضي، وتمكن موظفو الصليب الأحمر يوم الأربعاء من نصب بعض الخيام لكن جيش الاحتلال أجبرهم على إزالتها .

وتوجه دبلوماسيون من فرنسا وبريطانيا وأسبانيا وايرلندا واستراليا والمكتب السياسي للاتحاد الأوروبي إلى المنطقة، أمس، بالمزيد من المساعدات . وفور وصولهم أحاطت بهم نحو 10 آليات عسكرية “إسرائيلية” وطلب الجنود منهم عدم إفراغ محتويات الشاحنة .

في قطاع غزة أصيب شابان فلسطينيان بنيران جيش الاحتلال شمال القطاع كما أعلنت وزارة الصحة في حكومة “حماس” .

وقال المتحدث باسم الوزارة اشرف القدرة إن “اثنين من المواطنين في التاسعة عشرة من العمر أصيبا بجروح متوسطة في القدم بنيران الاحتلال شرق جباليا” شمال القطاع . وأشار إلى أن المصابين نقلا إلى مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع .