شهداء الاقصى تستأنف عملياتها بقنص في الخليل والسلطة تبرر

الكتائب تستأنف العمل العسكري

استأنفت كتائب شهداء الأقصىالذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» في الضفة الغربية المحتلة والقدس وشثيقة كتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني الذراع الأخرى في قطاع غزة عملياتها العسكرية ضد العدو الصهيوني ومستوطنيه، فعقب عملية الاستدراج التي تمت في مدينة قلقيلية وأسفرت عن اعدام الجندي الصهيوني أول أمس قامت الكتائب عبر قناصيها في مدينة الخليل المحتلة بقنص ضابط صهيوني حول منطقة الحرم الابراهيمي أتبعته مجموعة الاغارة بوابل من الرصاص أدى إلى اصابة أربعة من جنود العدو المرابطين حول منطقة الحرم الشريف، وصدّرت الكتائب كما في العملية الأولى في مدينة قلقيلية بيانا وصل الموقف نسخة منه تؤكد ذلك وتعد بالمزيد في الايام المقبلة تنفيذا لقرارها باستئناف العمل في الضفة المحتلة والقدس، هذا وقد أكدت الكتائب أنها تقوم بعملياتها بالاشتراك مع فصائل المقاومة الأخرى حيث شاركت أحرار الجليل الكتائب في العمليتين الأخيرتين.

هذا ونقلت وكالات الاعلام ذلك حيث نقلت عن شرطة العدو أن جندياصهيونيا أصيب إصابة خطرة بالرصاص في الخليل، جنوب الضفة الغربية مرجحة أن يكون ذلك بيد فلسطينيين.وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا سمري إن “جنديا إسرائيليا أصيب إصابة خطرة بعيارات نارية”.وأوضحت أن الحادث وقع في وسط المدينة قرب الحرم الإبراهيمي.وأضافت إن الجندي “نقل إلى المستشفى للمعالجة، وتقوم الشرطة والجيش بتفتيش المنطقة بحثا عن مشبوهين”. بينما صدرت تصريحات عن ضباط العدو ووزارة حربه تؤكد عودة الكتائب للعمل وبأسلحة حديثة «مرعبة» على حد وصفه.

السلطة تشكّك بالعمليات

من جانب آخر شكك مسؤول أمني فلسطيني فيما أعلنه جيش الاحتلال بشأن مقتل أحد جنوده في الضفة الغربية.وقال عدنان الضميري الناطق باسم الأجهزة الأمنية للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الجيش «الإسرائيلي» لم ينسق مع الأمن الفلسطيني بخصوص حادثة مقتل الجندي واحتفظوا لأنفسهم بكامل الرواية حول ما جرى.وأضاف الضميري “لم يبلغونا بشيء والطرف الفلسطيني علم بالرواية من الإعلام فقط وبالتالي إسرائيل من خططت ومن روت ومن صرحت”.
وذكر الضميري أن المنطقة التي قالت إسرائيل إن حادثة خطف وقتل الجندي« الإسرائيلي» وقعت فيها هي منطقة مصنفة ضمن أراضي (ج) وتخضع للسيطرة الأمنية والإدارة« الإسرائيلية».
وتابع قائلا “ليس لدينا ثقة بالرواية الإسرائيلية وهي تحاول نسف الجهود الدولية في الوصول إلى حلول سياسية وتريد نسف المفاوضات وتعيد المنطقة إلى مربع العنف”.

المستوطنون وتدنيس الحرم

اقتحم مئات المستوطنين اليهود، أمس، باحة حائط البراق عبر بوابة القدس القديمة، وشرعوا في أداء الشعائر التلمودية، احتفالاً بما يسمى عيد “العرش اليهودي”، فيما اقتحم 342 مستوطناً ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، وقاموا بجولات في ساحاته .

وأوضحت مصادر عبرية، أن هذه الطقوس تسمى “شعائر ركة الكهنة” التي يشارك في حضورها الحاخمين “يتسحاق يوسيف”، و”دافيد لاو” في منطقة الحائط . وتثير هذه الاقتحامات المتكررة مشاعر المقدسيين المقيمين في المسجد، ولا سيما بعد الاعتداءات عليهم، ومنع طلاب المصاطب العلمية داخل المسجد الأقصى من الدخول إليه أكثر من مرة . وذكر شهود عيان أن مجموعة من المتطرفين حاولت أداء طقوسها الدينية عند باب السلسلة قبل خروجها من ساحات الأقصى، إلا أن المرابطين تصدوا لهم ومنعوهم من ذلك . وانتشرت منذ صباح اليوم المخابرات “الإسرائيلية” في ساحات الأقصى . وأشارت مؤسسة الأقصى إلى أن عدد المقتحمين مرشح للازدياد، إلى ذلك يتواجد المئات من المصلين وطلاب العلم وطلاب مدارس القدس الذين علت أصواتهم بالتكبير رفضاً لانتهاك حرمة المسجد الأقصى بالرغم من التضييق الشديد عليهم . وذكرت المؤسسة أن أربع مجموعات من المستوطنين وعوائلهم والجماعات اليهودية اقتحمت الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة ومرافقة من قوات التدخل السريع، ونظم المقتحمون جولة في أنحاء متفرقة من المسجد، خاصة في المنطقة الشرقية، لكن لوحظ أن الجولة كانت سريعة نسبياً . وقد رافق المجموعات المذكورة عدد من الحاخامات من بينهم الناشط الليكودي “يهودا جليك” الذي تعمد تقديم الشروح عن الهيكل المزعوم . وأشارت المؤسسة في بيانها إلى أن الاحتلال كثف من تواجده داخل المسجد وعند الأبواب، ودقق في هويات الداخلين، خاصة طلاب مصاطب العلم، كما وانتشرت عناصر المخابرات والمستعربين في منطقة المغاربة وعند المنطقة الشرقية قريباً من المصلى المرواني . كما اعتقلت قوات الاحتلال صباح أمس بهاء أبو صبيح العامل بلجنة إعمار المسجد الأقصى، أثناء تواجده في المسجد .

المستوطنون وحرب ضد الزيتون

يعيش مزارعو قرى وبلدات محافظة سلفيت هاجس الخوف من المستوطنين خلال استعداداتهم لموسم الزيتون الذي بات على الأبواب، حيث تبدلت فرحتهم بالموسم إلى غصة وإلى خشية وترقب من اعتداءات المستوطنين . وأكد مزارعون من سلفيت تقع أراضيهم خلف الجدار أن سلطات الاحتلال لا تسمح لهم بالتجهيز للموسم طوال أيام الأسبوع، بل تختصرها لفترات محدودة وقصيرة، وهو ما يتسبب بخراب أراضيهم . فيما أكد مزارعون من بلدة ياسوف أن مستوطنين يتسببون لهم بخسائر كل موسم زيتون جراء اعتدائهم عليهم، وأن أراضي وعدة دونمات تقع قرب حاجز زعترة أتلفها أحد رعاة المستوطنين.

القسام يستعرض بغزة

أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس خلال عرض عسكري نظمته مساء السبت في حضور رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة أنها تواصل تطوير قدراتها .

وقال متحدث باسم القسام خلال العرض الذي شارك فيه مئات من عناصر القسام أمام الصحافيين: “الكتائب أصبحت اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه في حجارة السجيل (العدوان “الإسرائيلي” على غزة في 2011) ومعركة الفرقان (الحرب “الإسرائيلية” نهاية 2008)، وإنها مستمرة في مرحلة الإعداد والتطوير استعداداً للمعركة الفاصلة مع الاحتلال “الإسرائيلي” لتحرير القدس” .

وتجول مقاتلو القسام وأغلبيتهم ملثمون وهم يحملون أنواعاً مختلفة من الأسلحة الرشاشة وقاذفات “آر بي جي” في شوارع المخيم، حيث لوّح هنية للمقاتلين بينما كان في سيارته بينهم . وقال المتحدث باسم القسام: “إن المقاومة ستقطع الأيادي التي تنازلت عن المسجد الأقصى وحقوق اللاجئين” . ورفع المسلحون أعلاماً فلسطينية ورايات حماس .