العدو يجتاح نابلس والقدس ثكنة عسكرية ....

واصلت العدو وقواته عدوانها على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث اندلعت فجر أمس مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال عقب اقتحام مئات المستوطنين “مقام النبي يوسف” في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة .

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال أغلقت منطقة المقام وتمركزت على مفارق الطرق ومداخل مدينة نابلس طوال فترة تواجد المستوطنين داخل المقام .

وكانت حافلات تقل عدداً كبيراً من المستوطنين وصلت إلى المنطقة تزامناً مع إغلاق قوات الاحتلال حواجز مقامة على المدخل الجنوبي لمدينة نابلس .

وأصيب 9 فلسطينيين بجروح، جراء إطلاق النار من قوات الاحتلال خلال مواجهات في الخليل جنوب الضفة .

وقال مصدر طبي فلسطيني إن الفلسطينيين التسعة أصيبوا بأعيرة معدنية مغلف بالمطاط، وجرى نقلهم لمشفى عالية المحلي، بعد إصابتهم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت منطقة باب الزاوية وسط المدينة، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع .

وفي القدس حولت سلطات الاحتلال المدينة المحتلة إلى ثكنة عسكرية قبيل بدء ما تسمى المسيرة الكبرى (الحجيج إلى القدس) وذلك في اليوم السادس لعيد “العرش اليهودي” .

وقال شهود عيان مقدسيون إن سلطات الاحتلال نشرت عدداً كبيراً من جنود الاحتلال في الشوارع والطرقات الرئيسة ومحاور الطرق وسيرت دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في الشوارع المحيطة والقريبة من أسوار المدينة المقدسة فضلا عن نشر آلاف العناصر من قوات الاحتلال في الشطر الغربي من المدينة لتأمين الحماية للمستوطنين الذين سينطلقون بمسيرتهم من تلك المنطقة .

واعتقل الجيش “الإسرائيلي”، 3 أطفال فلسطينيين في الضفة . وقالت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان إن قوات الجيش “الإسرائيلي” اقتحمت قرية بدرس غرب مدينة رام الله، ونفذت عملية دهم واعتقلت الأطفال يحيى منصور عبد الكريم(15 عاما)، ومعاذ عمر عوض (15 عاماً)، وحازم محمود حنون (14 عاماً) .

كما اعتقلت في قرية عابود شمال غرب رام الله كلاً من محمد أحمد عوض شلاتوة، والأخوين داوود مصطفى الحج وسليمان مصطفى الحج، ومطيع تيسير أبو فايق ورامي عصام زغلول ليصل عدد معتقلي القرية خلال 24 ساعة إلى 10 .

وقالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث”، “إن الشرطة “الإسرائيلية” إعتقلت مدير قسم الإعلام في المؤسسة، محمود أبو عطا، من داخل المسجد الأقصى المبارك .

وإعتقل جيش الاحتلال 3 طلاب من بلدة دورا على حاجز “الكونتينر” جنوب مدينة الخليل، وهم أسيد الرجوب، وفيصل الصبار، وأحمد نصر، فيما اعتدى مستوطنون على الطفل عوني أبو شمسية (12عاماً) بالضرب في البلدة القديمة من الخليل .

وفي شمال الضفة اعتقلت قوات الاحتلال خليل محمد ربايعة، من بلدة ميثلون جنوب جنين، أثناء مروره على حاجز على مفترق دير شرف في طولكرم .

في قطاع غزة، فجر مقاومون فلسطينيون، أمس، عبوة ناسفة قرب جرافة “إسرائيلية” متوغلة شرق مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، بحسب سكان في المنطقة .

وأكد شهود في المنطقة أن العبوة أحدثت انفجاراً ضخماً، وقد أصابت الجرافة العسكرية بشكل مباشر، وتبعها إطلاق نار كثيف من جانب قوات الاحتلال تجاه المنازل السكنية والأراضي الزراعية . ولم تعلن قوات الاحتلال إصابة الجرافة أو أي من جنودها .

وكانت قوات الاحتلال توغلت لمسافة محدودة شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وجرفت وأعادت تسوية مساحات من الأراضي الزراعية . وفي بلدة بيت حانون، شمال القطاع، توغلت آليات “إسرائيلية” لمسافة 50 متراً بالقرب من منطقة النصب التذكاري، وشرعت في أعمال تمشيط وتجريف .

في غضون ذلك، قررت سلطات الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرقي القطاع اعتباراً من اليوم (الأربعاء) وحتى الأحد المقبل، وذلك بذريعة الأعياد اليهودية .

وشارك آلاف الفلسطينيين، أمس، في مسيرات حاشدة في قطاع غزة تنديداً بالانتهاكات “الإسرائيلية” بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة .

ورفع المشاركون في مسيرة دعت لها حركة “حماس” في مدينة غزة، لافتات، ورددوا هتافات تدعو المقدسيين إلى الصمود في وجه الاعتداءات “الإسرائيلية”، والتصدي لمحاولات تقسيم المسجد الأقصى وتهويده، وفرض وقائع جديدة في المدينة المقدسة .

وأكدّ النائب عن حركة “حماس” مشير المصري في كلمة أمام المسيرة، أنّ القدس لا تقبل القسمة ولا تجمع بين اليهود والفلسطينيين، “وستطرح كل غاصب عن القدس، وستمضي لتبين المعادلة التاريخية التي تؤكد أنها عربية فلسطينية إسلامية عائدة لأصحابها، وأن أحلام الصهاينة فيها لن تكون حقيقة” . وشدد على أن ما يجري في القدس من انتهاكات يستوجب نفيراً عاماً في كل المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية في الداخل والشتات .

وطالب المصري، السلطة الفلسطينية بوقف “المفاوضات العبثية والضارة” بالشعب الفلسطيني، معتبراً أن المفاوضات شرعنت تهويد القدس وأعطت مظلة آمنة للمخطط الاستيطاني الكبير . وقال إنّ المرحلة تستوجب ثورة شعبية وانتفاضة حقيقية في وجه المحتلين .

في السياق، نظمت حركة الجهاد الإسلامي وقفة تضامنية مع القدس وأهلها ضد انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى .

وشارك العشرات في الوقفة في ميدان فلسطين وسط غزة، ورفعوا لافتات كتب عليها “أقصانا لا هيكلهم، ستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية” .

وقال القيادي في حركة الجهاد خالد البطش “اليوم يسعى المستوطنون بدعم قيادات العدو لتقسيم القدس زمانياً ومكانياً، ويجب علينا أن نمنع تنفيذ هذا المخطط بأي زمان وطريقة كي لا تقسم القدس وكي لا يهودوا الأقصى” .

وأشار البطش إلى أنّ هذا التهويد يأتي في ظل صمت عربي رسمي وانشغال الأمة بملفاتها الداخلية، “لكن طالما أنّ هناك فرساناً من أبناء شعبنا يدحرون العدو في الضفة، فإنّ هذا المخطط لن يمر” .

واتهمت حركة “حماس”، أمس، الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال 5 من أعضائها في الضفة الغربية . وقالت “حماس” في بيان، إن جهاز “المخابرات العامة اعتقل كلاً من أحمد محمد سرور من بلدة نعلين، ومحمد مصطفى شريتح من بلدة المزرعة القبلية، ومأمون ربحي عاصي من بلدة بيت لقيا، ويوسف أحمد مشعل البرغوثي من قرية كوبر، ومحمد الشرباتي من الخليل” . وأضافت أن أجهزة السلطة اعتقلت في طولكرم، فادي منذر رداد وهو من قياديي حركة الجهاد الإسلامي من بلدة صيدا .

هذاوقدر رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين نبيل أبو معيلق، أن نحو 30 ألف عامل انضموا إلى قوائم العاطلين عن العمل في قطاع الإنشاءات بسبب “الضربة الموجعة” التي ألحقها تدمير أنفاق التهريب مع مصر، وهي مصدر نصف ورادات قطاع غزة .

وحذّر أبو معيلق في تصريحات صحفية، أمس، من وقوع “كارثة إنسانية” من جراء إغلاق المعابر مع “إسرائيل”، واستمرار الحملة الأمنية المصرية التي تستهدف تدمير أنفاق التهريب مع قطاع غزة

في حيندعا 30 عضواً في “الكنيست” الصهيوني رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو لإلغاء القرار الوزاري الذي نص على تحرير الأسرى الفلسطينيين ممن وقعوا بالأسر قبل إبرام اتفاقية أوسلو عام 1993 .

وأكدت القناة الصهيونية العاشرة أن ذلك يعني وقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية . وقال موقع صحيفة “معاريف” الصهيونية إن أعضاء كتلة “البيت اليهودي” الذي يرأسه، نفتالي بنيت، قد تجندوا، أمس، لجمع تواقيع أعضاء الكنيست على الرسالة المذكورة، وذلك على إثر مقتل اثنين من جنود الاحتلال قبل أيام .

وبحسب الموقع، فقد وقّع على الرسالة أعضاء كنيست من كل أحزاب الائتلاف الحاكم: الليكود بيتنا، وشاس ويهدوت هتوراه وحزب “هتنوعاه” الذي ترأسه تسيبي ليفني المكلفة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين . ولفت الموقع إلى أن عدداً من الموقعين على الرسالة التي بادرت إليها أيليت شكيد، رئيسة كتلة “البيت اليهودي” من نواب الوزراء .