الخميس 26 أيلول (سبتمبر) 2013

وزير إسكان العدو: نحن في أرض« إسرائيل» ونرفض قيام دولة أخرى على حدود 67 لأن حدودها تمتد من البحر الى نهر الأردن

الخميس 26 أيلول (سبتمبر) 2013

نقلت القناة السابعة« الإسرائيلية» أمس عن وزير الإسكان في الحكومة «الإسرائيلية» أوري أرئيل قوله: نحن في أرض« إسرائيل» ونرفض قيام دولة أخرى على حدود 67، فدولة «إسرائيل» لها حدود تمتد من نهر الأردن حتى الحدود الغربية، دولة واحدة، ذات سيادة واحدة وهي «دولة إسرائيل»، على حد تعبيره. كما تطرق الوزير «الإسرائيلي» إلى ميزانية الاستيطان قائلاً إنه لدينا التزامات كاملة، نحن نعمل ليل نهار من أجل الاهتمام بمعالم التوراة، سواء عندما يتعلق الأمر بقانون التجنيد أو بخصوص الميزانية.
وأشارت القناة السابعة إلى أن أقوال الوزير اليميني المتطرف من أقطاب حزب (البيت اليهودي) جاءت خلال كلمة له في احتفال تدشين كنيس في مستوطنة (بينه نتسريم)، في الضفة الغربية المحتلة، لافتة إلى أنه وأثناء خطابه أشاد الوزير «الإسرائيلي» بسكان المستوطنة بالقول: أنتم الأشخاص الجيدون والذين تمثلون التوراة، أنتم الطلائع، على حد قوله.
وهذا التصريح ينضم إلى تصريحات أكثر تطرفًا وعنصرية لهذا الوزير المستوطن، حيث قال مؤخرًا إنه يجب بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى، وإن قيام دولة فلسطينية هي قصة خيالية، على حد تعبيره. وزاد الوزير« الإسرائيلي» خلال مؤتمر صحافي عقده في مستوطنة شيلو في الضفة الغربية المحتلة، أن الإسرائيليين قاموا ببناء الكثير من الهياكل، إلا أنهم في حاجة لبناء، ما سماه، بالهيكل الحقيقي في جبل الهيكل، وذلك في إشارة إلى الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى وقبة الصخرة. ورأى وزير الإسكان «الإسرائيلي» أن بين نهر الأردن والبحر المتوسط يمكن أن تقام دولة واحدة فقط هي دولة «إسرائيل» على حد قوله. وفي ذات السياق قال النائب العربي في الكنيست، د أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، إن تصريحات الوزير أرئيل تدل على أن التطرف والعنصرية باتا تيارًا مركزيا ورسميا في الدولة العبرية، واصفا إياها بالمنافية لكل المواثيق والاتفاقيات، مضيفاً أن التطرف موجود في رأس الهرم السياسي في« إسرائيل»، على حد تعبيره. على صلة بما سلف، عبر نفتالي بينت، رئيس حزب البيت اليهودي ووزير والاقتصاد« الإسرائيلي»، عن اعتقاده بأن قيام دولة فلسطينية غرب نهر الأردن سوف يجلب على« إسرائيل» 100 عام من الصراع غير المنتهي، وإغراق الدولة العبرية بملايين اللاجئين الفلسطينيين، علاوة على اتساع العزلة الدولية، على حد تعبيره.
وكتب بينت في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)، أنه يعتقد أن دولة فلسطينية كهذه سوف تكون فقيرة ومعادية مثل الدولة التي قامت في غزة عام 2005، وأعمالها ما زالت لغاية الآن معادية وخطرة جدًا، وستكون تلك الدولة على بعد 30 ثانية طيران فقط من مطار بن غوريون الدولي و10 دقائق سفر من مدينة بيتاح تكفاه، في مركز الدولة العبرية.
وزاد الوزير الإسرائيلي المتطرف جدًا قائلاً إن الانسحاب من غزة في آب (أغسطس) من العام 2005 جلب للدولة العبرية آلاف الصواريخ ودولة إرهابية تحكمها حماس، وكتب أيضا أن حل الدولتين الذي التزم به رئيس الوزراء نتنياهو في خطابه بجامعة بار إيلان غير قابل للتطبيق، ولذلك يجب البحث عن بديل لزرع دولة فلسطينية في قلب دولة« إسرائيل»، مشيرًا إلى أن الحزب الذي يترأسه لن يمنع أوْ يُعارض المفاوضات مع الفلسطينيين رغم عدم إيمانه بها، على حد قوله. في سياق ذي صلة، طالب غالبية أعضاء مؤتمر الليكود بنسف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، مشيرين إلى أن« إسرائيل» تقدم تنازلات خلال جولات المفاوضات التي تجريها مع السلطة، تتنافى مع مبادئ حزب الليكود.
ودعا سبعة أعضاء من أصل 11 عضواً مشاركًا في مؤتمر الليكود بوقف المفاوضات، وبعث الأعضاء برسالة إلى رئيس المؤتمر داني دانون، وهو نائب وزير الأمن الإسرائيلي، يطالبونه فيها بعقد لقاء موسع لأعضاء مؤتمر حزب الليكود.
وكتب الأعضاء في رسالتهم إلى دانون، كما أفاد موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) على الإنترنت إنه في هذه الأيام تُجري الحكومة الإسرائيلية برئاسة حزب الليكود مفاوضات سياسية مع السلطة الفلسطينية، وهذه المفاوضات تجري بسرية ولكن حسب أنباء صحافية فإن تلك المفاوضات تشمل بداخلها موافقة إسرائيل على قائمة من التنازلات التي تعارض مبادئ الليكود الواردة في ميثاق الحركة.
وأضاف الرسالة إننا نطالب بأن يتم السماح لأعضاء مؤتمر الليكود بالإعراب عن مواقفهم المبدئية إزاء تلك القضايا من البداية، ونطالب بطرحها أمام أعضاء الحركة في الكنيست والحكومة «الإسرائيلية»، على حد تعبيرهم.
جدير بالذكر أن نائب وزير الأمن الإسرائيلي دانون دعا إلى إلغاء اتفاقيات أوسلو فورا، والإعلان عن فشلها وأنها كانت خطأ. ونقلت صحيفة ‘هآرتس′ العبرية، عن دانون قوله، في مقال نشره، في صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية إنه بعد 20 عامًا على وقوف كل من إسحاق رابين وياسر عرفات في حديقة البيت الأبيض سوية مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، فإن «الإسرائيليين» والفلسطينيين يجدون أنفسهم مرة أخرى في خضم جولة أخرى من المفاوضات. وأضاف أنه على الرغم من هذه الجهود إلا أن السلام الحقيقي اليوم يبدو بعيدًا تمامًا كما كان بعيدًا قبل الكشف عن المحادثات السرية في أوسلو قبل 20 عامًا. وتابع دانون قائلاً إنه يتحتم على الحكومة« الإسرائيلية» أن تعترف اليوم قبل كل شيء بأن أوسلو كان خطأ والإعلان بأن اتفاق أوسلو فشل، لافتًا إلى أن عملية أوسلو لم تحقق السلام بل زادت من سفك الدماء، علينا أن نضع حدًا لهذه المهزلة، من خلال وقف هذه الاتفاقيات فورًا، على حد تعبيره.

- إعداد: زهير اندراوس



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 21 / 2178073

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2178073 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 8


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40