القدس: يا وحدي وسلطة «فاوضونا» تفي بوعدها للعدو.....

فلسطين المحتلة- «الموقف»- خاص

ثكنة عسكرية

ثكنة عسكرية

حوّل العدو الصهيوني مدينة القدس المحتلة لا سيما في الأحياء المحيطة بالحرم القدسي الشريف يوم أمس الجمعة 27 أيلول 2013 إلى ثكنة عسكرية كاملة بكافة تجهيزاتها، حيث حاصر جنود العدو أبواب الحارات العتيقة ومداخل المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر ومنعوا جميع الفئات العمرية من الدخول إلى المسجد لصلاة الفجر، فيما شرعوا في تقنين أعداد الداخلين إلى أداء صلاة الظهر من الفئة العمرية فوق الخمسين عاما ، وتكونت الوحدات المشاركة من وحدات خاصة في أجهزة الشرطة ووحدات خيالة تابعة له إضافة إلى جنود من جيش العدو بلغ تعدادهم الثلاثة آلاف جندي، وع حلول وقت الصلاة منعت قوّات العدو القتالية جميع الراغبين في أداء الصلاة من الدخول بتاتا مما حال دون مشاركة مواطني مدينة القدس المحتلة في أداء صلاة الجمعة لهذا اليوم.

1000 مصلي للمرة الأولى بالحرم

1000 مصلي للمرة الاولى

وأفادت التقارير الاعلامية التي تواترت أن جنود العدو قد مارسوا التنكيل بالمواطنين المقدسيين من أبناء شعبنا الصامد على أبواب الحرم في باب حطة وباب السلسلة، ثم ما فتأت أن لجأت إلى العنف لمنع مطالبتهم بدخول الحرم واعتدت على الشيوخ والنساء بالضرب بالهروات والغاز الخانق، هذا وأفاد مراسل «الموقف» في مدينة القدس المحتلة أن العدو قد أقام ثمانية حواجز عسكرية خانقة على الطريق المؤدية إلى الأقصى وتعمّد إبطاء حركة الدخول تجاه القدس وتجاه الحرم ، وأفاد بأن عدد المصلين داخل المسجد الأقصى لم يتجاوز لأول مرة في التاريخ الفلسطيني لهذه الجمعة الألف مصلي بينما اكتظت ساحات الحرم بوحدات الشرطة والجيش وقوات المستعربين وأفراد« الشين بيت» الصهيوني، وباستثناء مجموعات من الشباب الفلسطيني التي ترابط وتعتكف بالمسجد الأقصى منذ عدة أيام، لم يتمكن ائتلاف شباب الانتفاضة-فلسطين من اختراق الحواجز الصهيونية الحائلة دون وصول جماهير شعبنا للحرم باستثناء أعداد بسيطة من الشباب التي نجحت باختراق الأطواق الصهيونية ووصلت بالفعل لداخل الساحات.

العيب على اللي بيتفرّج

وعند خروج المصلين الذين أحاطت بهم قوات العدو من كل اتجاه ومنعت تدفقهم إلا عبر مجموعات عبر ضبط الخارجين من الأبواب، قامت مجموعة من الأطفال والنساء الفلسطينيات بحمل علم فلسطيني تمكنت من إخفائه في ملابسها والشروع في الهتاف على مدرج ساحة باب العامود في الوقت الذي اعتلى الجنود الصهاينة الاسوار وحرسوا المخارج المحاطة بالحواجز الحديدية ثم قامت بالاعتداء عليهم وتفريقهم قبل أن يسيبروا تجاه باب الساهرة فشارع صلاح الدين، فيما لوحظ تجمّع لبعض« المتفرجين» على هذا المشهد الذي استطاعت فيه المرأة الفلسطينية وحيدة منفردة كسر إرادة العدو من على باب العامود ورفع العلم الفلسطيني وتحديه، بين هتافاتهن التي ارتفعت في السماء تصدح بصوت واحد «العيب على اللي بيتفرج»، في وقت كانت فيه الامة العربية والاسلامية جمعاء من هذه الفئة المتفرجة على تضييع المسجد الأقصى زمانيا والدخول في فصل تضييعه مكانياً.

القدس وحدها

هذا فيما اندلعت مواجهات عنيفة في أحياء وشوارع القدس المحتلة وصولا إلى قلنديا وشعفاط، فقد اندلعت المواجهات في راس العمود والرام والعيساوية وأحياء القدس العتيقة ووادي الجوز وحس الصوانة وباب الاسباط وباب حطة وحارة السعدية بالقدس وحي الواد.بالاضافة إلى شارع صلاح الدين امتدادا إلى باب الساهرة، بينما لجأ الشباب المنتفض إلى احداث ثغرات في جدار الفصل الصهيوني في أبو ديس والعيزرية، فيما شرع جنود العدو في قمع هذه الاحتجاجات من على أسطح المنازل والأبنية وباستخدام مركبات رش المياه العادمة وقنابل الغاز ومجموعات الخيالة، ونتج عن هذه الاشتباكات وقوع عدد من الاصابات بين صفوف شباب شعبنا المنتفض وإصابة عدد من جنود العدو وتحطيم عدد من حواجزه الشرطية ومركباته المتنقلة، هذا فيما لوحظ غياب التغطية الاعلامية المناسبة لهذه الأحداث باستثناء عدد محدود من المحطات الفضائية أبرزها محطة «فلسطين اليوم» التي عملت على تغطية باب العمود واللقاء بعدد من الشباب والفعاليات الشبابية المقدسية التي أكدت الغياب التام للقيادات الدينية والسياسية المقدسية عن كل ما يحصل في المدينة المقدسة فضلا عن إهمال متعمد لشؤون القدس من قبل سلطة «المفاوضات» العبسية وإسلامها لمصير التهويد المبرمج.

صيام: إن كان الاقصى للمقدسيين فمرحبا

المقدسيون يا وحدنا

هذا وأفاد الناشط المقدسي جواد صيام رئيس مركز وادي حلوة للمعلومات أن القدس لا يصلها أي دعم حقيقي من أي نوع وأنها تترك منذ فترة لمصير قاتم «وإن كان الفلسطينيون أو العرب أو المسلمون قد قرّروا أن القدس هي قضية المقدسيين وحدهم فمرحبا بهذا وهو شرف كبير لنا!» على حد توصيفه للواقع المرير، فيما قابل مراسل فضائية فلسطين اليوم عدداً آخر من شباب الائتلاف الذين أكّدوا غياب كافة ممثلي الفصائل وعناصرها بل حتى غياب ما يسمى مسؤول ملف القدس في سلطة عباس حاتم عبدالقادر نهائيا عن المشاهد المقدسية.

وحدات المستعربين بزي الصحافة الدولية

أما الاعتقالات فقد نشطت وحدة المستعربين في أجهزة العدو في الاعتقال ممارسة تجديدات على أسلوب عملها كان الأخطر فيه التنكّر بزي الصحافة العالمية واستخدامها وسيلة للغدر وهو ما بدا أنه لا خطوط مانعة أمام العدو ولا محرّمات من أي نوع خاصة وأنه لا يحترم اية اتفاقيات دولية لا ديبلوماسية ولا حتى ميثاقية ويدع لخياله الشيطاني العيان حيث سبق وأن مارس الخداع باستخدام شارة الصليب الدولي وحتى مركبات الاسعاف الطبي.هذا وقد عرف من اعتقالات «صحافة المستعربين» عدد من الشباب منهم في شعفاط عز الدين الكري، ومحمد دعيس، ومحمد الفقيه، بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح واطلاق النار على قدم احدهم.فيما اتقل العدو محمد شلبي في حي باب الواد والشاب مأمون دويك

سلطة «العار والدينار» لا تكذّب« الموقف»

العار والدينار

أما في الضفة المحتلة فقد قمعت قوات العدو مسيرات بلعين والمعصرة فيما تكفّلت أجهزة سلطة« العار والدينار» بمنع معظم المسيرات والتحشّدات التي دعا إليها الائتلاف من الوصول إلى مناطق الاشتباك المفترضة مع جنود العدو وحالت في معظم الحالات دون الوصول إليها اتفاقا مع المعلومات المؤكدة التي كانت« الموقف» قد حصلت عليها بشأن التعليمات الصادرة لها من محمود عباس بمنعها وقمعها وخلافا لما كان الائتلاف قد قال عنه بشأن وعود من هذه الأجهزة بعدم اعتراض مسارها، فقد قمعت أجهزة السلطة في جنين والخليل وبيت لحم المسيرات وبالرغم من ذلك تمكنت مجموعات شبابية من الوصول إلى حاجز الجلمة في منطقة جنين وحاجز حوارة في منطقة نابلس وعلى ابواب معتقل «عوفر» الصهيوني المقام على اراضي مدينة رام الله ، فيما اندلعت المواجهات في كفر قدوم وسلواد وبيت لحم قرب قبر راحيل وروجيب وبيت أمر وحلحول ومخيمات الفوار وعايدة والعروب مع جنود العدو الصهيوني وفي الشلالة وباب الزاوية والشهداء من احياء مدينة الخليل المحتلة، وقد استخدم جنود العدو القوة المفرطة في قمع المسيرات بما فيها السلاح الناري بالرصاص الحي مما نتج عنه عدد من الاصابات في صفوف الشباب الفلسطيني المنتفض،،وكان ملخص الاصابات في الضفة المحتلة حتى مساء أمس على النحو التالي بما فيها ستة من الصحفيين:

 الخليل : 30 اصابه 3منهم برصاص الحي
 رام الله : 40 جريح 12برصاص الحي
 نابلس : 12 اصابه واحده منها بعيار معدني ووصفت ب الخطيره
 بيت لحم : 5 اصابات
 قلقيليه : 7اصابات

هذا وابتكر شباب الانتفاضة تكتيكات جديدة في المواجهة مع قوات العدو بينها استخدام المرايا لعكس اشعة الشمس في أعين قناصة الصهاينة وجنودهم لتشتيت تركيزهم.

«رابين تكسير العظام» يعود

تكسير العظام - الشاب محمود بسام حج

وفي تكرار لسياسة الصهيوني اسحق رابين وزير حرب العدو الصهيوني إبان انتفاضة العام 1987 الأولى وسياسة تكسير عظام شباب الانتفاضة ، فإن جنود العدو عادوا لتطبيق هذه السياسة المجرمة حيث مثلت حالة الشاب محمود بسام حج محمد من بلدة بيت فوريك بنابلس حيث قام جنود الاحتلال باقتياده الى معسكر حواره لمدة 3 ساعات وهناك قاموا بكسر ساقه قبل أن ينقل لمستشفى رفيديا لتلقي العلاج.

غزة تشارك والناطق باسم الائتلاف مختنقاً

يونس ابو عطية مختنقا

وفي قطاع غزة شارك الشباب المنتفض بمسيرة تجاه مناطق الاشتباك مع جنود العدو المرابطين في منطقة ما تسمى «ناحل عوز» وحيث سار المئات من الشباب هم يحملون الأعلام الفلسطينية، فيما قام جنود العدو باطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي حيث أصيب نحو 5 شبان بحالات اختناق اثر قنابل الغاز المسيلة للدموع التي أطلقها جيش الاحتلال على المسيرة بينهم الناطق الاعلامي باسم الائتلاف يونس أبو عطية، فيما قامت حركة حماس بمخيم النصيرات بمسيرة «حمساوية» رفعت أعلام حركتها ونظّمت حفلاً خطابيا لعدد من كوادرها في الموضع مطلقة التهديدات بأن العدو سيـألم قريبا، فيما لوحظ غياب العلم الفلسطيني الذي دعا الائتلاف إلى رفعه في هذه الفعالية !

الائتلاف يعد ببرنامج اسبوعي لاستكمال الهبة

انتفاضة الهاكرز

هذا فيما اعلن الائتلاف من خلال صفحته على الفيسبوك عن نيته الدعوة لبرنامج اسبوعي للانتفاضة حيث جاء في الادخال« البوست» الذي ظهر ظهر هذا اليوم قوله:« ترقبوا اليوم الاعلان عن فعالياتنا لهذا الأسبوع .. ائتلاف شباب الانتفاضة» . هذا فيما رحّب الائتلاف باعلان مجموعة من الهاكرز عن يوم اليكتروني لمهاجمة العدو حيث جاء في ادخال آخر :ا«ن شباب الإنتفاضة ـ فلسطين يدعم بقوة الدعوات التي أطلقها هكرز فلسطيني لانتفاضة الكترونية ضد مواقع الاحتلال الصهيونية على الانترنت، ونعتبر هذه الخطوة جزء من خطوات الانتفاض على المحتل وفضح جرائمه، والتأكيد على حق شعبنا الفلسطيني في الحرية والتحرير.»

التيار الشباب مؤتمن والفصائل عجز رباعي

هذا وصدر تصريح صحفي عن الناطق الاعلامي للتيار تقييما لمجريات ومستخلصات يوم الجمعة نشره الاعلام المركزي جاء فيه:أن هؤلاء الشباب هم المؤتمن الحصري على قضيتنا الوطنية وطالما هذه هي الحقيقة على هذا النحو فلا خوف عليها وعلى العدو أن يعلم أن كلّ سعيه قد خاب وأن خططه كلّها فاشلة، وفيما يلي نسخة عن التصريح بحسب موقع الاعلام المركزي الرسمي« فتح أون لاين».

[(تصريح صحفي للناطق الاعلامي يوم 27 أيلول 2013
الجمعة 27 أيلول (سبتمبر) 2013
كشفت مواجهات اليوم ثلاث حقائق دامغة لا مراجعة فيها :

الأولى: أن هؤلاء الشباب هم المؤتمن الحصري على قضيتنا الوطنية وطالما هذه هي الحقيقة على هذا النحو فلا خوف عليها وعلى العدو أن يعلم أن كلّ سعيه قد خاب وأن خططه كلّها فاشلة فالفلسطيني الجيد الذي صنعه هو مجرّد دمية وضيعة لا قيمة لها.
الثانية :أن هذه التي تسمي نفسها “قيادة فلسطينية” لا تمثّل أحدا وليس لها من وجود سوى حصصها في المال الحرام الذي تنفقه على من تبعها في مقايضتها الكرامة والمستقبل والمقدسات والأرض ودماء الشهداء به وأنها غير مؤتمنة على شيء إطلاقا فهي باتت تشكّل عبئا على القضية الوطنية وعقبة كأداء أمام مشروع التحرير والعودة وجزءا من غلاف العدو الداخلي الأخطر والأشرس.
الثالثة:أن الفصائل الفلسطينية منفردة ومجتمعة قد دخلت طور الشلل الرباعي كأطر وكحالة تقدمية في المجتمع الفلسطيني كما كانت في الماضي وأن موضعها الذي تحتله كأدوات كان يفترض بها أن تقود الحالة السياسية الفلسطينية للانتقال من أوضاع الجمود إلى أوضاع الحركة باتت غير موجودة وبعبارة أخرى هي في ذيل الصفوف وليست في مقدمها وعليه فإن على الشعب الفلسطيني أن يبحث عن هياكل وأطر أخرى لقيادة ح-الة الانتقال فلا وقت لديه يصرفه على علاج أمراضها وشللها البائس.
أستثني من الأخيرة حالات وكوادر وعناصر وأما الأطر عينها فهي تمارس النفاق وتعيش على الماضي......الحاضر ليس لديها والمستقبل أعجز عنه في حالة شللها هذه ....

)]

هذا فيما أشار الناطق الاعلامي ان قراري الانتفاضتين الاولى والثانية اتخذه الشهيدان ابو جهاد فالشهيد ابو عمار، أما الانتفاضة الثالثة فقد سبق تأكيدات مكررة لعباس بأنها لن تكون في عهده أبدا ومطلقا على حد تعبيراته...!!