الأحد 20 تشرين الأول (أكتوبر) 2013

المستمرون الثلاثة: المستوطنون والمقاومة وعباس...

الأحد 20 تشرين الأول (أكتوبر) 2013

حرب “الزيتون”

منعت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” أمس، مئات الفلسطينيين في بلدة إذنا بمحافظة الخليل من دخول أراضيهم الواقعة قرب جدار الضم والتوسع لقطف ثمار الزيتون، فيما اتهم مزارعون فلسطينيون من قرية قريوت جنوب مدينة نابلس المستوطنين بقطع أشجار الزيتون عمر بعضها مئات السنين .

وأشارت بلدية إذنا إلى أن هذا هو استمرار لسياسة الاحتلال خلال السنوات الماضية بهدف عزل المزارعين الفلسطينيين عن أراضيهم ومصدر رزقهم واستمرار لسياسات العقاب الجماعي التي هدد بها الحاكم العسكري “الإسرائيلي” لمنطقة الخليل أهالي البلدة قبل عدة أيام بسبب الاعتداءات المتكررة على الجدار حسب زعمه . وأضافت بلدية إذنا، أن ذلك يتسبب بحرمان المزارعين من دخول أراضيهم بأمان، وكذلك حرمانهم من فرحة قطف الزيتون .

وفي سياق متصل، منعت قوات الاحتلال، الجمعة، طواقم الكهرباء التابعة لبلدية إذنا من متابعة عملها في حل مشكلة الكهرباء في منطقة سوبا الواقعة ضمن امتياز شركة كهرباء إذنا .

من جهة أخرى، جلس المزارع أحمد جبر (73 عاماً) وزوجته وأبناؤه الثلاثة يقطفون ثمار الزيتون من اغصان شجرة عمرها مئات السنين قطعت بالكامل . وقال جبر فيما كان يمسك الغصن المقطوع “يمكنهم اقتلاع هذه الأشجار لكننا لن ندع الأرض لهم . هم يريدون ان نترك هذه الأرض ولكننا لن نتركها مهما فعلوا” . وأضاف “أتينا في الصباح لقطف ثمار الزيتون فوجدنا عشرات من أشجارنا وأشجار غيرنا من سكان القرية قد قطعت . أتوا من المستوطنة المجاورة قبل الفجر وقطعوها” . وأشار نجله مهند، وهو في الثلاثينات من العمر، إلى أحد الأعمدة على سياج مستوطنة عيلي التي أقيمت في ثمانينات القرن الماضي على أراضي القرية وقرى أخرى مجاورة “هناك توجد كاميرات مراقبة . يمكنهم معرفة من قام بذلك . إنها تصور كل شيء” .

ويقول المزارعون إن المستوطنين يعمدون الى قطع أشجار الزيتون أو إحراقها عندما يحين موعد قطافها الذي عادة ما يكون في شهر أكتوبر/تشرين الأول .

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في محافظة نابلس خلال وجوده مع المزارعين “نحن نرفع شكاوي الى الجانب “الإسرائيلي” ونحن نعلم انهم لن يفعلوا شيئاً ضد المستوطنين . وقال إن المستوطنين استولوا الجمعة على 20 دونماً من أراضي قرية عصيرة القبلية وقاموا بتسييجها وايصال الكهرباء إليها . وقال جبر الذي خسر 50 دونماً من أرضه بعد استيلاء مستوطني شيلو القريبة من قريته عليها قبل سنوات “هذه دولة مستوطنين . هم لا يريدون سلاماً لأن السلام يضع حداً لاعتداءاتهم . من يقطع الأشجار لا أخلاق ولا مبدأ له” .

الانفاق مستمرة

تتفق أوساط المراقبين العسكريين في الكيان الصهيوني على أن الأنفاق ذات الطابع الهجومي التي تحفرها المقاومة الفلسطينية في غزة تشكّل تهديداً استراتيجياً لا يقل عن الصواريخ بعيدة المدى .

وتقول صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية في ملحقها الأسبوعي إن المقاومة الفلسطينية في غزة تتقن حفر الأنفاق مستعينة بمهندسين، جيولوجيين، تقنيي كهرباء وخبراء الحفر والحراسة والتمويه والتهوية، مشيرة إلى أنهم يعملون منذ سنوات على حفر أنفاق كمخابئ ومواصلات أسفل المناطق المأهولة إضافة للأنفاق العسكرية الاستراتيجية . ويرى معلقها العسكري اليكس فيشمان أن الأنفاق تتيح لحركة المقاومة الفلسطينية اختراق خطوط الدفاع والالتفاف على أجهزة الاستخبارات “الإسرائيلية” . كما أنها تمنحها فرصة اختيار الوقت المناسب لضرب أهداف “إسرائيلية” وبشكل مفاجئ . ويرجح أن الحفر يتم بصورة بطيئة وبسرية كاملة لدرجة أن حفر متر واحد يستغرق ثلاثة أو أربعة أيام أحياناً .

وتشير صحيفة “هآرتس” إلى أن حفر الأنفاق عملية خطيرة وأن ثلاثة فلسطينيين قتلوا وجرح عشرات خلال حفرها في العام الأخير . ويقول معلقها العسكري أمير أورن إن حركة الجهاد الإسلامي تشارك في هذه العمليات، مشيراً إلى أن حفر الأنفاق في غزة بدأ في منطقة رفح مطلع سنوات الثمانينات من أجل تهريب أسماك “الغمبري” التي ضبطت في بحيرة البردويل لمطاعم تل أبيب . ومع صعود حركة حماس للحكم في غزة عام 2006 باتت عمليات حفر الأنفاق مهمة رسمية مؤسساتية حيث تشكلت “مديرية أنفاق” تمنح تراخيص الحفر للمتقدمين زاعماً أن حماس تجبي 15 مليون دولار كضرائب شهرية على الأنفاق الاقتصادية .

ويرجح المحلل العسكري في موقع “والا” الإخباري يوسي ميلمان أن هناك عشرات الأنفاق العسكرية التي لا يزال معظمها قيد الحفر . ويقول إن الاحتلال يبذل جهوداً ضخمة لاكتشاف هذه الأنفاق، مشيراً إلى وجود كتيبة جنديات يواظبن على مراقبة تضاريس المنطقة الحدودية ومتابعة التغيرات بحثاً عن الأنفاق التي يراها هو الآخر سلاحاً استراتيجياً .

عباس “المسافر”مستمر

أبدى رئيس السلطة محمود عباس خلال زيارته الحالية لألمانيا تفاؤلاً حذراً بشأن استمرار مفاوضات التسوية .

وقال في مقابلة مع محطة “دويتشه فيله” الألمانية تذاع اليوم (الأحد)، إن “المفاوضات شاقة لكنها لم تصل إلى طريق مسدود” . وطالب عباس بعدم استمرار المشاريع الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية كما طالب بعدم استمرار تعديات المستوطنين “فهذه كلها مشاكل وعقبات تعرقل عملية التسوية وتقوض الطريق إلى الحلول” . وأعرب عن قلقه الشديد إزاء مصير اللاجئين الفلسطينيين في سوريا قائلا إن بعضهم فر إلى لبنان فيما مات آخرون في البحر في طريقهم إلى مالطة أو إيطاليا، ووصف عباس الموقف بأنه مأساوي للغاية ودعا الفلسطينيين إلى عدم مغادرة سوريا . وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وعدت الجمعة باستمرار السياسة الألمانية المتعلقة بالشرق الأوسط حتى في ظل تشكيل ائتلاف كبير يجمع بين تحالف ميركل المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي . ودعت “إسرائيل”” في أعقاب لقائها مع عباس إلى التحلي بضبط النفس في سياسة الاستيطان لعدم تعريض محادثات الشرق الأوسط الجارية للخطر



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2177761

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2177761 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 13


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40