على الرغم من أزمة الوقود وغياب قطع السيارات في غزة بسبب الحصار المتواصل منذ سنوات، افتتحت بلدية المدينة المعرض الفلسطيني الأول للسيارات القديمة الذي يقام على أرض الكتيبة بمشاركة وزارة المواصلات وتجمع مقتني المركبات القديمة التي تم جمعها من داخل القطاع وتعود لحقبات زمنية مختلفة.
ويضم المعرض الذي يستمر 3 أيام 30 سيارة قديمة وبعض الدراجات النارية تعود للسبعينيات وجيبات وناقلة معدات تعود إلى ثمانينات القرن الماضي تتوسطها طائرة قديمة للرئيس الفلسطيني الراحل الشهيد ياسر عرفات.
وتهافت الشباب إلى صعود الطائرة التي كان يستخدمها الرئيس الشهيد ابو عمار الذي يفتقدونه وقد تأزمت حياتهم بشكل كبير بعد رحيله عام 2004.
ويقول الناطق الرسمي باسم «حماس» فوزي برهوم إن الطائرة «تذكرنا بالمقاومة والثورة وظلم الاحتلال الذي قصف القيادة، وأيضاً بالشهداء العظام أمثال الرئيس الراحل ياسر عرفات وأبو علي مصطفى».
وأضاف أن «عرض طائرة الرئيس الراحل يجسد رسالة الوحدة وأنه برغم تفرقنا هناك ما يوحدنا طالما أن المعاناة واحدة والمصير واحد»، مشيراً إلى أن «هناك ما يجمع الفلسطينيين أكثر مما يفرقهم، وعلى الجميع استثمار هذه الأجواء لتحقيق الوحدة الفلسطينية لمواجهة التحديات».
وأشار مدير عام الشؤون الفنية والهندسية في وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية حسن عكاشة إلى أن «طائرة الرئيس تعتبر رمزاً للتراث الفلسطيني، فمنذ ولادتنا لم نعرف إلا الرئيس الراحل، وأردنا أن نثبت ذلك في عقول أطفالنا ونعبر عن اعتزازنا وفخرنا بهذا التاريخ».
وأضاف أن «إظهار التراث الفلسطيني جزء مهم لإثبات أحقية الفلسطينيين بالأرض، خاصة أن المعرض يظهر سيارات اكبر عمراً من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين».
RLS
