الاسرى مقابل الاستيطان
دافعت تسيبي ليفني يوم أمس عن موقف نتينياهو أمام خصومه من أقصى اليمين الصهيوني إزاء إطلاق مجموعة محدودة من الأسرى الذين قضى معظمهم عشرات السنوات في السجون الصهيونية، وقالت ليفني: «إن هؤلاء المعترضون يمارسون النفاق السياسي فهم يعلمون ان التوسع في البناء الاستيطاني تم بناء على صفقة لاطلاق مجموعة محدودة من الاسرى ولرفع هذه مما كان يعتبر شرطا للسلطة لاستئناف المفاوضات وفتح الطريق الى الاستيطان على مصراعيه»، وهكذا قطعت لفني الصهيونية بشكل واضح عهر وكذب ودجل الاصوات الخبيثة الفلسطينية التي ما زالت حتى الساعة تنفي ان يكون ذلك قد حصل كما اعتادت أن تفعل وكما درجت الصحافة والسياسيون الصهاينة أن يفضح هؤلاء.
ذكر مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الدفعة الثانية من الأسرى الذين يتوقع الإفراج عنهم اليوم (الثلاثاء) ضمن صفقة إحياء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية ضمت 9 من الأسرى الذين امضوا ما يزيد على 25 عاماً في السجون، ومحكومين بالسجن المؤبد . وأوضح الناطق الإعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر أن الدفعة الثانية تضم 26 أسيراً ، منهم 5 من قطاع غزة ، والباقي من الضفة الغربية المحتلة ، بينما لم تضم أياً من أسرى القدس وأراضي ال 48 ، وهم موزعون على 3 تنظيمات، حيث أن الغالبية ينتمون لحركة فتح وعددهم 19 أسيراً، و4 أسرى ينتمون للجبهة الشعبية، و3 أسرى ينتمون لحركة حماس .
واستعرض الأشقر أسماء الأسرى التسعة الذين أمضوا ما يزيد على ربع قرن في سجون الاحتلال وهم:
الأسير “عيسى نمر جبريل عبد ربه” من مخيم الدهيشة ببيت لحم ومعتقل منذ 21-10-1984م وهو يعتبر عميد أسرى بيت لحم .
الأسير “محمد إبراهيم محمد نصر” من رام الله، (56 عاماً) متزوج ومعتقل منذ 11-5-1985 .
الأسير “رافع فرهود محمد كراجه” من رام الله (52 عاماً) معتقل منذ 20-5-1985 .
الأسير “مصطفى عامر محمد اغنيمات” (49 عاماً) أعزب ، ومعتقل منذ 27-6-1985 .
- الأسير “زياد محمود محمد اغنيمات” ( 49 عاماً ) أعزب ومعتقل منذ 27-6-1985 .
الأسير “هزاع محمد هزاع السعدى” (47 عاماً)، مخيم جنين أعزب ومعتقل منذ 27-7-1985 .
الأسير “عثمان عبد الله محمود بنى حسين” (48 عاماً)، مخيم جنين أعزب ومعتقل منذ 27-7-1985 .
الأسير “محمد مصباح خليل عاشور” من رام الله، أعزب ومعتقل منذ 18-2-1986 .
الأسير “عفو مصباح نوفل شقير” من نابلس وهو معتقل منذ 24-7-،1986 ومحكوم بالسجن المؤبد أيضاً .
وبين الأشقر بأنه بعد تحرر هذه الدفعة يتبقى فى سجون الاحتلال 56 أسيراً من القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو، بينهم 46 من عمداء الأسرى الذين امضوا ما يزيد على 20 عاماً، ومنهم 15 أسيراً امضوا ما يزيد على ربع قرن فى السجون . وطالب الأشقر بضورة مواصلة العمل والنضال بكل الطرق والوسائل من اجل تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال وتبييض السجون .
من جهته، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن المعتقل حسن الترابي (20 عاماً) دخل في غيبوبة نتيجة إصابته بنزيف حاد في الكبد ناجم عن سرطان في الكبد والدم . وقالت المتحدثة باسم النادي اماني سراحنة أن أطباء في مستشفى العفولة “الإسرائيلي” أبلغوا أسرة المعتقل اليوم أن ابنهم دخل في غيبوبة حادة .
واعتبر رئيس وزراء الكيان، بنيامين نتنياهو، أن قرار حكومته إطلاق سراح دفعة ثانية من الأسرى الفلسطينيين هو ضرورة يمليها الوضع الدول وعلى جميع الوزراء تأييدها، في ضوء معارضة وزراء من حزب الليكود وحزب “البيت اليهودي” لهذا القرار . وقال نتنياهو في بداية اجتماع كتلة حزب الليكود في “الكنيست”، أمس، إن “هذا القرار هو ضرورة يمليها الواقع الذي نعيش فيه، ونحن مضطرون لتلمّس طريقنا في حلبة دولية معقدة وكثيرة التحديات والتي تستوجب أن نقوم بمناورات من أجل “إسرائيل” .
جديد الصفقات المستوطنات مقابلها المثلث وسكان النقب
في جديد التسريبات أن السلطة قد وافقت على تبادل مساحات واسعة من اراضي الضفة مقابل مساحات محدودة في مناطق خالية بشرط أن ينقل اليها البدو الفلسطينون وذلك حلا لمشكلة الصهاينة مع مشاريع التنمية خاصتهم في مشروع برافر والاغوار ، كما جرى تبادل الآراء بشأن استيعاب سكان منطقة المثلث الفلسطيني بأراضيه فوق هذه الصفقة التبادلية مقابل اتمام التبادل على هذه المساحات التي بنى بالفعل فيها المستوطنون في مساحة الكتلة الافضل في اراضي الضفة المحتلة، بحيث يصبح البدو وسكان الاغوار دون اراضيهم داخل الدويلة المقترحة مضافا لهم منطقة المثلث قراها في الطيبة والطيرة وقلنسوة باراضيها بينما تبقى المستوطنات وثلثا المستوطنين تابعين للكيان .
ونقلت صحيفة “هآرتس” الصهيونية أمس أن طاقم المفاوضات الفلسطيني عرض في المحادثات مع الكيان وثيقة مواقف حيال قضايا جوهرية، مثل حق العودة وترتيبات السيطرة على مخزون المياه والمعابر الحدودية وتبادل أراض وقضايا أخرى .
ونقلت عن مسؤول فلسطيني، أنه لا يمكن المضي بمحادثات عامة في إطار المفاوضات، وإن هناك حاجة عاجلة لمناقشة التفاصيل . وبحسب المسؤول نفسه فإن موقف السلطة الفلسطينية واضح ويعتمد على اتفاق يستند إلى حدود ،1967 وعلى قرارات المجتمع الدولي ذات الصلة بالقدس المحتلة . واعتبرت الصحيفة أن الجانب “الإسرائيلي” رأى في الورقة “زيادة تصلب في الموقف الفلسطيني” . وأشارت إلى أن الجانب الفلسطيني لم يغير موقفه من المستوطنات، وأنه على استعداد للموافقة على تبادل أراض لا تزيد عن نسبة 9 .1% من مساحة الضفة الغربية . وبحسب “هآرتس” فإن لدى السلطة الفلسطينية صور أقمار صناعية حصلت عليها من جهات أوروبية تشير إلى أن مساحة البناء في المستوطنات تصل إلى 2 .1% من مساحة الضفة الغربية . وبزيادة مساحة المناطق المخصصة للشوارع والبنى التحتية تصل إلى 9 .1% . ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني آخر قوله إنه على أرض الواقع فإن الحديث يجري عن بقاء 65% من المستوطنين داخل “إسرائيل” . وأكدت “هآرتس” ما قالته القناة الصهيونية الثانية ليلة أمس الأول بأن المفاوض الفلسطيني طلب بالسماح للاجئين الفلسطينيين باختيار واحد من بين أربعة مسارات الأول: العودة للأرض المحتلة عام ،48 والثاني العودة إلى مناطق السلطة الفلسطينية، والثالث الخروج إلى دولة ثالثة مع تعويض مالي، والرابع البقاء في أماكن تواجدهم الحالي . وتابع أنه يجب على اللاجئين الفلسطينيين اتخاذ القرار بأنفسهم . وأشارت الصحيفة أن طاقم المفاوضات الفلسطيني طالب “إسرائيل” بالانسحاب من الضفة الغربية خلال ثلاث سنوات، إضافة إلى توفير معبر آمن إلى قطاع غزة . كما طالب بالسيطرة الفلسطينية الكاملة على المعابر الحدودية والمياه الجوفية وجزء من البحر الميت . وأشارت القناة الثانية إلى أن “إسرائيل” تتمسك بمطلبها بالاحتفاظ بمنطقة الأغوار لعدة سنوات على الأقل .