اليوم الذكرى التاسعة لاغتيال الشهيد القائد أبو عمار والعدو يواصل التخريب في الاقصى

التاسعة على اغتيال القائد العام

تحل اليوم الذكرى التاسعة لاغتيال الأخ القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية أبو عمار والتي نفّذها العدو الصهيوني بأدواته العميلة يوم 11/11/2004 والتي جرى التغطية عليها لعدة سنوات لولا أن أثارتها مؤخرا فضائيات عربية في مقدمتها فضائية الجزيرة القطرية التي قامت بإعداد جهد منظّم تحقيقي ومهني لهذا الغرض ولإضاءة واسعة حول هذا الملف الوطني الهام، وفي البرنامج الأخير الذي بثته الجزيرة ظهر واضحا أن هنالك جهات في سلطة رام الله تسعى للتلاعب في مصير هذا الملف وحقائقه.

هذا وقد أصدرت كتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني في غزة إصدارا خاصا حول الشهيد أبو عمّار في حين قامت إذاعة صوت القسطل صوت المقاومة والتحرير التابعة للاعلام الحربي بتنظيم فترات على مدار اليومين الماضيين وتستمر لليوم الثالث هذا اليوم احياء لذكرى الشهيد القائد أبو عمّار، في حين استهجن التيار عبر تصريح صحفي صدر عن الاعلام المركزي باسم الناطق الاعلامي للتيار ومفوّض الشؤون الاعلامية والسياسية والفكرية في الهيئة القيادية لتيار المقاومة والتحرير تعطيل إحياء هذا اليوم في قطاع غزة بسبب اصرار جماعة رام الله على ان يكون يوما خاصا بها وحدها تنظمه على طريقتها المعهودة والتي كان آخر صورها الفاشلة هو احتفال الانطلاقة بغزة هذا العام.

وقال التصريح الذي وزعه الاعلام المركزي ونشره الموقع الرسمي للتيار« فتح أون لاين» : نأسف وندين رفض فئة رام الله ومتفرعاتها في القطاع تعطيل ذلك تحت تبرير سخيف وبند احتكار الاحتفال أو الذكرى جهويا وهو بالقطع ليس تبريراً بريئا فضلا عن أن يكون متزنا وعاقلا أو حتى منصفا للرجل نفسه الذي يستحق أن ينظّم له احياء ذكراه بإسهام كل فلسطيني سواء أكان له انتماء فصائلي أو غير ذلك وفي كل أماكن تواجد شعبنا، ولطالما هذه الفئة تدّعي الحرص على الشهيد وحدها فلتقم إذن بواجبها المتأخر سنوات أولا في كشف كلّ ملابسات جريمة الاغتيال وفي التقدّم للسير على طريق ونهج الشهيد الذي كرّس باستشهاده رفضه التنازل والتفريط والخنوع للعدو الصهيوني وتنفيذ برامجه بحماية أجهزة استبدلت عقيدتها الوطنية بعقيدة استزلامية وظيفية لا علاقة لها بالوطن.

العدو يواصل التخريب

واصل العدو الصهيوني صباح أمس الأحد، بأعمال حفر وتخريب في “حوش الشهابي” الواقع قرب باب الحديد إحدى بوابات المسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية. وقال المختص في شؤون القدس جمال عمرو لـصحيفة (الوطن العمانية ) إن طواقم كبيرة من ما يُسمى “بسلطة الآثار الإسرائيلية” وبلدية الاحتلال بحماية من الشرطة تجري أعمال حفر في رباط الكرد المعروف باسم “حوش الشهابي” بهدف السيطرة عليه، وترسيخ وجودها في البلدة القديمة. وأضاف أن عناصر كبيرة من شرطة الاحتلال تقوم بحراسته وحمايته، حيث يؤدي المتطرفون صلوات دينية بداخله طوال الوقت. وأشار إلى أن الحوش وقف إسلامي كامل لا يمكن التنازل عنه، وأن دائرة الأوقاف الإسلامية مسؤولة عنه، لافتًا إلى أن الحوش محاط من جميع الجهات بمنازل المواطنين الذين يتعرضون لانتهاكات ومضايقات متكررة من قبل الاحتلال. وأوضح أن الإسرائيليين يدعون أن الحوش بحاجة إلى عملية ترميم، وقد أبلغوا المواطنين بذلك، واصفًا حياة المواطنين القاطنين في محيط الحوش بـ“الجحيم”، وأنهم يعيشون داخل سجن، بفعل مضايقات المتطرفين، ووجود كاميرات المراقبة. وأكد عمرو أن دائرة الأوقاف الإسلامية تقوم بمحاولات وتبذل جهودها من أجل إنقاذ “حوش الشهابي” من ممارسات الاحتلال، ومنع السيطرة عليه.

هذا وقرر العدو الاسرائيلي هدم قرية “أم الحيران” العربية البدوية في النقب، وإقامة بلدة يهودية على أراضي القرية باسم “حيران”، كما قررت إقامة بلدة يهودية أخرى مجاورة لها باسم “كاسيف” .وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس”، أن قرار “إسرائيل” يأتي على الرغم من أن المحكمة العليا ستنظر بعد 10 أيام في التماس قدمه سكان القرية العربية أم الحيران ضد هدم قريتهم وطردهم من أراضيهم . وكانت أم الحيران، أقيمت في عام 1956 بعد أن نقلت السلطات “الإسرائيلية” سكانها من منطقة أخرى في النقب إلى موقع القرية الحالي، وهي واحدة من القرى غير المعترف بها ولا تحصل على أية خدمات من تلك السلطات وبضمنها الماء والكهرباء، علما أنه يسكنها مئات الفلسطينيين .

وتظاهر سكان قرية أم الحيران ونشطاء “إسرائيليون” يساريون أمام كلية “سديه بوكير” في النقب، واعتقلت الشرطة 3 متظاهرين “إسرائيليين” وعضو “الكنيست” السابق طلب الصانع .من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال البحرية صيادين فلسطينيين خلال عملهما في البحر قبالة سواحل شمال قطاع غزة . وقال نقيب الصيادين نزار عياش إن بحرية الاحتلال اعتقلت كلا من صدام صالح أبو وردة (23 عاما)، وشقيقه محمود (21 عاما)، خلال عملهما على حسكة (قارب صغير) تابعة لهما .

في غضون ذلك، حطم مستوطنون متطرفون أمس، عدداً من المركبات الفلسطينية قرب مفرق بيتا جنوبي نابلس . وقال سائق حافلة القرية هاشم ابو زيتون إن عدداً من المستوطنين كانوا يستقلون سيارة بالقرب من مفرق بيتا رشقوا حافلة بيتا بالحجارة ما أدى إلى تحطيم الزجاج الامامي لها واصابة الحافلة باضرار أخرى، وأضاف ان المستوطنين قاموا بتحطيم عدد آخر من المركبات المارة في الطريق .

وذكر شهود عيان ان جرافات مستوطني “رفافا” غرب سلفيت قاموا بعمليات تجريف جديدة للأراضي لمصلحة توسعة مستوطنتهم وبناء وحدات استيطانية جديدة . وقال رئيس بلدية دير استيا أيوب ابو حجلة ان اعمال التجريف تجري في المنطقة القريبة من الشارع الرئيس من الجهة الغربية الجنوبية، وان اعمال التجريف لا تتوقف في المستوطنة المذكورة ومتواصلة على مدار الساعة .

مهزلة تمرد غزة ورد حماس

قال خالد الجورة من حزب التجمع بالقاهرة لصحفيين إن تمرّد غزة وضعت برنامجا لإسقاط حكم حركة حماس في قطاع غزة، يبدأ أسبوعه الأول اليوم بالنداء الأول الذي يصادف إحياء ذكرى عيد الكرامة للزعيم الراحل ياسر عرفات، للتظاهر في الميادين العامة والوقوف دقيقة حداد على روحه . وأوضح أن اليوم (الاثنين) سيشهد مظاهرات ومشاركات اجتماعية، وذلك بزيارة أسر الشهداء الفلسطينيين، وغداً (الثلاثاء) سيكون يوم غضب فلسطيني . وهو ما بدأ على لسان مجموعة رام الله التي تنسق هذه الحركات المشهدية حيث اتهمت حكومة حماس في قطاع غزة بأنها ((منعت إحياء الذكرى التاسعة لوفاة عرفات واعتقلت عدداً من كوادر الحركة)) الأمر الذي نفته حركة حماس . وقالت« حركة فتح رام الله» في بيان لها “نستنكر قيام اجهزة أمن (الحكومة) المقالة باستدعاء واعتقال ابناء وكوادر وقيادات الحركة في القطاع وتدعو إلى التوقف الفوري عن ذلك، لتهيئة الأجواء من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية” .

ونفى المتحدث باسم حركة حماس الاخ سامي أبو زهري في بيان نشره على صفحته الرسمية في موقع “فيس بوك” ذلك مشيراً إلى أن حماس “أبلغت حركة فتح عن الموافقة على إحياء الذكرى من خلال ترتيب فصائلي وفي مكان لائق وقدمت اقتراحات محددة إلا أن حركة فتح رفضت ذلك وأصرت أن الاحتفال هو لحركة فتح وأنها تدعو من تريد من الفصائل” الامر الذي أكده بيان التيار الصحفي وشكر عليه عرض حماس وحكومة غزة..