الاثنين 9 كانون الأول (ديسمبر) 2013

الدستور الاردنية:تــهــويــد الأقــصــــى

الاثنين 9 كانون الأول (ديسمبر) 2013

لم يعد العدو الصهيوني يخفي اهدافه ومخططاته وخططه لتهويد القدس والاقصى، وها هو يقيم كنساً توراتية جديدة داخل الانفاق المحفورة اسفل المسجد، بهدف اقامة الصلاة، ومنها كنس مخصصة لصلاة النساء.
وفي هذا الصدد فلا بد من الاشارة الى ان هذا العدوان الآثم على الأقصى يجيء في ذروة مخططات العدو لتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً، وهو على ما يبدو على وشك التحقق، بعد ان شرّع الكنيست قانوناً يسمح لرعاع المستوطنين زيارة الاقصى متى يشاؤون...!!
وزيادة في التفاصيل فبناء كنس توراتية اسفل الاقصى تأتي بعد ان قام العدو ببناء “14” كنيسا حول المسجد، وبعد ان قام بتوسيع ساحة البراق واقامة جسر حديدي على باب المغاربة، يسمح لمئات اليهود بالدخول دفعة واحدة الى المسجد، ما يؤكد ان العدو ماض في مخططات تهويد الاقصى واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه.
ان خطورة ما يجري هو حالة الصمت التي تطبق على السلطة الفلسطينية وكافة الدول العربية، وعلى واشنطن الراعي الوحيد لعملية السلام، والتي لا تتجاوز في اغلب الاحيان ببيانات الشجب والاستنكار والادانة، وهو ما شجع عصابات الاحتلال على المضي في تنفيذ خططها ومشاريعها التوسعية، يضاف الى ذلك المستجدات الخطيرة التي تضرب المنطقة والخلافات العربية - العربية والانقسام الفلسطيني والذي وصل الى مرحلة الاستعصاء.. كلها اسباب ساهمت في فتح شهية العدو الاستيطانية لتكريس سياسة الامر الواقع ما ادى الى مصادرة اكثر من 65% من اراضي الضفة الغربية و85% من اراضي القدس المحتلة.
لم تعد استغاثة اهلنا في القدس تصل الى مسامع المسؤولين العرب والمسلمين، وقد رفض اغلبهم ان لم يكن كلهم المساهمة في صندوق القدس لدعم صمود الاهل، وترميم المدارس ودفع الديون المستحقة على المستشفيات، ولم تعد دموع المقدسيات تثير الحمية والنخوة والشهامة وهن يتصدين لرعاع المستوطنين على ابواب الحرم ومنعهم من تدنيس مسرى الرسول عليه السلام ومعراجه الى السموات العلى، لم يعد كل ذلك يحرك ساكناً في ضمائر العرب والمسلمين وقد استسلموا للهوان والذل.
“من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام”
ويبقى الرهان على اهلنا الصامدين في بيت المقدس واكنافه والذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم “شهيدهم بسبعين شهيداً” ليهبوا - كما عهدناهم - للدفاع عن اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد ان وصل التهويد المسجد، وساحاته وانفاقه.!!
مجمل القول: نجزم ان صرختنا لنجدة الاقصى والقدس ولجم العدوان الصهيوني لن تصل مسامع احد من المسؤولين العرب والمسلمين.. وسيكون مصيرها كمصير استغاثة حرائر القدس بلا رجع ولا صدى!!
ولكننا - رغم ذلك - متأكدون بأن اهلنا الصامدين في القدس وفي كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية لن يتركوا الاقصى وحيداً، ولن يسمحوا لليهود.. قتلة الانبياء الانفراد به وتهويده.. نراهن على صمودهم وتضحياتهم وايمانهم المطلق بحقهم في التصدي للمحتلين وقدرتهم على تحرير مقدساتهم .
“ولينصرن الله من ينصره” ... صدق الله العظيم.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2165279

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

2165279 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010