السبت 14 كانون الأول (ديسمبر) 2013

الثوري اليمنية:ياسين فكرة لا تموت

السبت 14 كانون الأول (ديسمبر) 2013

هدف بالغ الانتقائية أن يوجه القتلة الفوضويون الرصاص صوب دماغ الدكتور ياسين سعيد نعمان سواء بدلالته الرمزية في الحقل الفكري والعمل السياسي أو ما يمكن أن يترتب على قصف هذا المعلم الشاهق في السياسية اليمنية.
ذلك أن القتلة الذين يريدون البلوغ بالفوضى إلى ذروة مراتبها دائماً ما يبحثون عن هدف يجلب اقتناصه دوياً استثنائياً ليُحدث قفزة كبيرة في الدعاية لمخططهم القائم على إشاعة الذعر وتعميم الفوضى، فضلاً عن تأثيره المادي في تحطيم موازين السياسية التي يراد لها أن تبقى مسخرة لخدمة أقلية السلاح والمال.
ياسين هو هدف قديم للأقلية المسلحة التي تبدو اليوم كما لو أنها تبدي ندمها لأنها لم تتوفق في تصفيته منذ محاولتها الأولى في هذا المسعى الإجرامي خلال الفترة الانتقالية التي أعقبت قيام وحدة مايو 1990 حين أرسلت صاروخاً إلى منزله فأرادت استدراك الجريمة بمحاولتها الأخيرة.
وحين نزح ياسين في أعقاب حرب 1994 ليعاني مرارة المهجر ويطوي في نفسه لوعة النأي عن التراب الوطني كان ذلك أروع ادخار لنشاطه السياسي إلى هذه المرحلة الفارقة.
ليست هذه دعاية على الطريقة الاشتراكية القديمة! وصحيح أن البلاد تغرق في الفوضى الأمنية والاغتيالات اليومية إلا أن رجالات السياسة لمًا يدخلوا في دائرة الاستهداف السافر بعد، الأمر الذي يعطي استهداف أمين الحزب الاشتراكي اليمني مغزى خاصاً يتصل بدورهما في هذه المرحلة تحديداً.
الحديث ينحصر هنا ، لمزيد من التحديد، في دور الاشتراكي وأمينه العام بشأن الدولة المستقبلية والقضية الجنوبية بما تعنيه من رسم لمستقبل الجنوب ودوره في الدولة القادمة، وهو دور يريد له الاشتراكي وأمينه العام أن يكون ندياً ندية كاملة حقيقية وهذا كاف لإخافة كل مراكز النفوذ والقتل التي تغتصب موقع الجنوب في السلطة والثروة منذ إقصائه من الشراكة المفترضة.
وما الحرب الشعواء التي تطحن البلاد وتهرق الدم في الشوارع وتدمر البنى التحتية إلا تطبيق عملي لنصيحة العض بالنواجذ على المصالح غير المشروعة التي يستشعر أصحابها أنها تتسرب من أيديهم ويريدون بهذه الحرب كبح انتقالها من حوزتهم لتعميمها على مجموع الشعب.
قبل أكثر من عام، حين أُطلق النار على ياسين وسط صنعاء اشتمل عمود في هذه الصفحة على تعليق لا بأس من استحضار فقرة منه.
جاء ضمن ذلك التعليق “لا ينبغي فهم أن القوى المناوئة للتغيير هي تلك المجاهرة بموقفها منه، ذلك أنه لدى الحديث عن مقتضيات التغيير الشامل فإن تشكيلة القوى الغائظة له تغدو شديدة الخلط والتداخل، حتى إن أولها ليقيم داخل قصر الرئيس المطرود من الحكم علي عبدالله صالح ويلوذ آخرها بساحات الثورة نفسها”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2178864

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

29 من الزوار الآن

2178864 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 23


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40