الاثنين 5 تموز (يوليو) 2010

غنيم للجنة المركزية : القدومي يتمنى لكم التوفيق وأنا قناة اتصاله بعباس

المستقبل العربي
الاثنين 5 تموز (يوليو) 2010

أصدر فاروق القدومي تصريح نعيا للقائد الفتحاوي التاريخي محمد داود عودة (أبو داود)، الذي توفي السبت في دمشق، خلا من ذكر أي من المناصب التي كان يصر على شغلها.

فقد خلا التصريح من صفات أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، الذي ظل القدومي متمسكا به، بعد مؤتمر بيت لحم في آب/اغسطس من العام الماضي، وظل القدومي يلوح بالعمل على عقد المؤتمر العام السادس للحركة في الخارج، مؤكدا عدم اعترافه بذلك المؤتمر.

كذلك فقد خلا التصريح الذي وزعه السفير أنور عبد الهادي مدير مكتب الدائرة السياسية لمنظمة التحرير في دمشق، والمستشار الإعلامي للقدومي، من صفته وزيرا لخارجية دولة فلسطين، ورئيسا للدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك من صفته عضوا في اللجنة التنفيذية للمنظمة، وتم استخدام إسمه مجردا من أي لقب أو صفة.

مصادر في حركة “فتح” كشفت لـ “المستقبل العربي” عن أن محمد راتب غنيم أمين السر الحالي للجنة المركزية لحركة “فتح”، أبلغ اللجنة المركزية في اجتماعها الأخير برام الله، حين فتح موضوع القدومي، أنه لم يعد معارضا لنتائج مؤتمر بيت لحم، وأنه يعترف به أمينا للسر، ويتمنى للجنة المركزية التوفيق، وتعهد بالتوقف عن نقد عباس عبر وسائل الإعلام. وقال غنيم إنه شخصيا يمثل قناة اتصال بين القدومي وعباس.

غير أن هذه المعلومات تتعارض مع تصريحات للقدومي نشرتها يومية “العرب اليوم” منتصف الاسبوع الماضي، شن فيها على المفاوضات غير المباشرة التي تجري بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، متوقعا فشلها، كما شن هجوما على السلطة الفلسطينية، ودعا لحلها، وقال إنها لا تمثل الشعب الفلسطيني. وأكد رفضه الإعتراف بشرعية القرارات التي اتخذها عباس، والمتمثلة بتنحيته عن منصب رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في أعقاب الإتهامات التي وجهها لعباس ومحمد دحلان، بالمسؤولية عن اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات. وقال القدومي إن اجراءات عباس بحقه كانت انتقامية، مشيرا إلى أن عباس أوقف مخصصاته منذ ثمانية أشهر.

وأكد القدومي في ذات التصريحات استحالة التقائه مع الرئيس الفلسطيني عباس، قائلا إنه يختلف معه سياسيا، طالبا له الهداية من الله.

وتضيف مصادر “المستقبل العربي” الموثوقة أن القدومي الذي زار العاصمة الأردنية مؤخرا خلال الفترة بين 25/6 و 2/7 الجاري، وجه بواسطة الفاكس بتاريخ 28 الشهر الماضي، رسالة إلى الدكتور سلام فياض رئيس وزراء سلطة رام الله، طلب فيها صرف راتبه من وزارة المالية التي يتولاها فياض عقب حسم حركة “حماس” الموقف عسكريا في قطاع غزة، منتصف حزيران/يونيو2007، وذلك عن وظيفته كعضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مصادر “المستقبل العربي” تبين أن القدومي لم يسبق له أن تقاضى راتبه كعضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، منذ تم اختياره لعضوية اللجنة، حيث كان يكتفي، بخلاف غيره ممن جمعوا بين المنصبين، براتبه كعضو في اللجنة المركزية لحركة “فتح”، غير أن عباس أوقف راتبه كعضو في اللجنة المركزية للحركة، منذ تسعة أشهر، في حين تم صرف راتب تقاعدي لبقية اعضاء اللجنة الذين لم يحتفظوا بعضويتها في مؤتمر بين لحم، مع خصم ما يوازي ثلاثين بالمئة من الراتب السابق، ووقف صرف مبلغ مائة دينار اردني لكل مرافق من المرافقين.

القدومي قال لفياض في الرسالة التي وجهها له إنه يختلف معه سياسيا، لكنه يثق بنزاهته، ونظافة يده ماليا، وعلى ذلك، فإنه طالبه بصرف راتبه الموقوف.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2165630

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع خبايا وأسرار   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

2165630 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 13


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010